ترجمات عبرية

هآرتس- ذي ماركر– بقلم حجاي عميت – ثمار السلام ستقطفه صناعة السلاحالاسرائيلية

هآرتس-  ذي ماركر بقلم  حجاي عميت – 16/8/2020

ميزانية الدفاع في اتحاد الامارات تبلغ 23 مليار دولار في السنة، وهيفي ازدياد. الشركات الاسرائيلية المنتجة للسلاح والتي تعمل منذ بضعسنوات في الخليج من تحت الرادار تأمل أن ينقذها الاتفاق من التقليص فيميزانيات الدفاع في العالم بسبب أزمة الكورونا “.

في مجموعات الواتس آب لعدد غير قليل من العائلات الاسرائيلية،سجل في نهاية الاسبوع حماس في الرد على الاتفاق الآخذ في التبلور بيناسرائيل واتحاد الامارات: هل الشائعات صحيحة؟ هل اللقاء العائلي القادمسيكون في الامارات؟ هل الأب حجز التذاكر؟ في أي طابق في برج خليفةتوجد غرفنا؟.

إن الحماس من امكانية السفر الى دبي البراقة، خاصة في هذهالايام، مفهوم. ولكن علاقات السياحة بين الامارات واسرائيل سيتم تذكرها،كما يبدو، كفشل اقتصادي. ربما تحدث في خطابه في يوم الخميس عنالسياحة التي ازدهرت بين الدولتين، لكنه لم يركز على المجال الذي من شأنالاتفاق أن يكون له تداعيات مهمة فيه: صناعة السلاح والسايبر الاسرائيلي. ميزانية الدفاع في اتحاد الامارات تبلغ نحو 23 مليار دولار سنويا وهي فيازدياد. معظم هذا المبلغ، 20 مليار دولار سنويا، مخصص لمشتريات صناعةالسلاح الامريكية. في صناعة السلاح الاسرائيلية سبق وتحدثوا في نهايةالاسبوع أن الاتفاق يمكن أن يشير الى ميل يعوض التقليص في ميزانياتالامن في العالم وعلى اتفاق المساعدة الجديد مع الولايات المتحدة في اعقابازمة الكورونا. في الصناعة المحلية يرون الامارات شريكة تجارية مريحة: انتقال الى الجيوب العميقةالحديث يدور عن نظام غير ديمقراطي، يمكنهاتخاذ قرار سريع بشأن المشتريات العسكرية.

في شهر تموز الماضي حظي التوقيع على التعاون بين رفائيلوالصناعات الجوية وبين مجموعة تجارية من اتحاد الامارات بعناوينصحفية، فيما يتعلق بتطوير فحوصات لتشخيص الكورونا. جميع الشركاتالتي توجهنا اليها بهذا الشأن رفضت تأكيد ذلك، لكن شركات السلاحالضخمة الاسرائيليةالبيت والصناعات الجوية ورفائيل وايرونوتكس، الىجانب شركات سايبر مثل انفجين وان.اس.أونشيطة في الخليج الفارسيمنذ بضع سنوات.

على سبيل المثال، شركة توفانوت تشغل منصة اشراك جمهور أبو ظبي–  الامارة الاكثر سكان في الاتحاد والتي بواسطتها تتشاور الحكومة معالجمهور فيما يتعلق بمسائل مدنية. ايضا رجال اعمال مثل ماتي كوخافيودافيد ميدان وآفي ليئومي وافيحاي ستولارو، ينشطون ايضا في هذه الدولةمنذ بضع سنوات. الشركات ورجال الاعمال يعملون في بيع ادواتاستخبارية، طائرات بدون طيار، طائرات تجسس، تطوير طائرات اف16 ووسائل دفاع وهجوم على الهواتف والحواسيب.

حسب التقديرات فان صادرات اسرائيل للسلاح وتكنولوجيا السايبرالى اتحاد الامارات يبلغ مئات الملايين من الشواقل سنويا، وكل ذلك يجريتحت الرادارفي ظل غياب علاقات رسمية بين الدولتين.

في صناعة السلاح الاسرائيلية يوجد في نهاية الاسبوع من طرحالتخوف من أن الخروج من الصندوق من قبل اسرائيل واتحاد الامارات فيكل ما يتعلق بتجارة السلاح، يمكنه أن يمس بالاعمال التجارية التي تكونالسرية افضل لها. مع ذلك، معظم منتجي السلاح في اسرائيل قدروا بأنتحويل العلاقات بين الدولتين الى علاقات رسمية سيؤدي الى ارتفاع نسبةبيع انظمة السلاح، تكنولوجيا السايبر وانظمة السيطرة والرقابة، لدولالخليج.

قبل نحو خمس سنوات، مثلا، اهتمت دول الخليج بشراء انظمة القبةالحديدية، وتراجعت. ويمكن التساؤل هل في هذه الاثناء، التي يزداد فيهاالخوف من هجمات من قبل الجارة ايران على منشآت النفط، ستقوم باعادةفحص عملية الشراء هذه، أو القيام بشراء انظمة دفاع اسرائيلية اخرى.

في نهاية الاسبوع لم يكونوا في وزارة الدفاع يعرفون هل ومتىسيسافر وفد من قبلهم الى اتحاد الامارات.

الكثير مرتبط بالطريقة التي ستتطور فيها الاتفاقات بين الطرفين. طرف ثالث،ليس أقل اهمية في الاتفاق الآخذ في التبلور هو الولايات المتحدة. من ناحيةالامريكيين الحديث يدور عن اتفاق سلام في الشرق الاوسط بين دولتينتعتمدان على صناعة السلاح الامريكية.

ولكن هناك شك اذا كان منتجو السلاح في امريكا متحمسون منالاتفاق، الذي يرتب لهم منافس جديد على الميزانيات السخية لدول الخليج. هذا لن يكون مفاجيء اذا كان في الاتفاق الجديد قيود من جانب الولاياتالمتحدة، من اجل الدفاع عن صناعتها المهمة جدا للرئيس دونالد ترامب.

ماذا عن وزارة الدفاع ووزارة الخارجية

نتنياهو القى على رئيس هيئة الامن القومي، مئير بن شبات، مهمةادارة التحضيرات قبل المحادثات مع اتحاد الامارات. على ضوء القضاياالمعقدة، فان ابعاد وزارة الخارجية ووزارة الدفاع لا يمكن أن يستمر.

من اجل التوصل الى اتفاق افضل، حتى من ناحية اقتصادية، فانالاشخاص المهنيين في هاتين الوزارتيناللتان يسيطر عليهما حزب ازرقابيضيجب أن يكونوا مشاركين. الاتفاق لا يمكن أن يتم بين ترامب وصهرهجارد كوشنر ومكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى