ترجمات عبرية

هآرتس – دولة اسرائيل تقول إننا نوجد في نهاية العالم ..!!

هآرتس – بقلم  روغل الفر  – 1/11/2021

” اذا قمنا باستعراض الواقع في اسرائيل فيبدو أننا ننتظر نهاية محتمة من الدمار “.

اسرائيل سبق ووقعت على شهادة وفاتها. لم يبق سوى انتظار ما هو محتم. هاكم العوامل التي تجرنا الى الدمار:

1- اسرائيل هي دولة ابرتهايد ثنائية القومية. وهذا امر غير قابل للتراجع عنه. الاغلبية الثابتة في اوساط اليهود في اسرائيل، الوحيدون الذين يحددون فيها السياسة، يؤيدون استمرار الاحتلال، سواء بشكل نشط بكونهم مستوطنين ويصوتون لاحزاب تسعى الى الضم وجنود (لا يستحقون صفة مقاتلين) ينفذون الاحتلال، أو بشكل سلبي مثل عدم مبالاة بالاحتلال وعدم القيام بمحاربته رغم أنهم يعارضونه بشكل مبدئي. فعليا اغلبية الاسرائيليين يتعاونون مع الاحتلال وسيستمرون في ذلك. 

الفلسطينيون اضعف من أن يغيروا الواقع. واذا بدأوا في انتفاضة فانه ستقوم بمحوها قوات الاحتلال الاقوى منها، والعالم لن يؤلم اسرائيل بما فيه الكفاية كي يجعلها تغير توجهها. في ظل غياب معارضة حقيقية فان اسرائيل قادرة على مواصلة الاحتلال لفترة طويلة، بثمن اخلاقي فظيع، الذي علاماته اصبحت معروفة. ولكن فعليا تفسير هذا الامر هو أن اسرائيل توقفت عن كونها ما كانت تحب تسميته “دولة يهودية” (مع اقلية 21 في المئة عرب داخل الخط الاخضر)، وايضا صهيونية هي لم تعد كذلك. فقط بربرية. 

2- البيبية. وهي الثمرة المرة للاحتلال. حركة عنصرية، فاشية، مناوئة للديمقراطية، مدفوعة بأسس مسيحانية دينية، تسجد كنوع من عبادة الشخصية لزعيم فاشل متهم بمخالفات جنائية لا يكلف نفسه عناء اخفاء غريزته الديكتاتورية، ويواصل السعي الى تقويض سلطة القانون والتمتع بدعم الجمهور الواسع، وربما سيعود بسرعة الى الحكم. واذا حدث ذلك فستختفي من اسرائيل ايضا الديمقراطية المحفوظة لليهود. القليل الذي بقي من اليسار الليبرالي والذي يعارض الاحتلال، سيواصل تحت حذاء ديكتاتورية بنيامين نتنياهو. حتى اذا اختفى نتنياهو من المشهد السياسية (أنا لا اراهن على ذلك)، فان البيبية ستواصل وجودها وتضخمها حتى من غيره، بصيغة معينة، مثل البيرونية في الارجنتين.

3- الاصوليون. الحكم الذاتي الاصولي سيواصل النمو، وسيستمر في اخراج من اوساطه مواطنين غير ديمقراطيين وليس لهم ثقافة غربية اساسية والذين لا يعتبرون انفسهم خاضعين للقانون، والذين الكثير منهم لا يعملون وهم يشكلون عبء آخذ في التزايد على الاقتصاد. 

4- جودة البيئة. في الوقت الحالي اسرائيل هي دولة مكتظة جدا، حسب معايير غربية. بسبب بيانات الولادة في اوساط الاصوليين فان الاكتظاظ يتوقع أن يزداد. اضافة الى ذلك، اسرائيل تعاني من اهمال اجرامي للمواصلات والخطوات التي يجب اتخاذها بسبب ازمة المناخ. وضع الاختناقات شديد ومن غير الواضح اذا كان القطار الخفيف في تل ابيب سينجح في تخفيفها. دولة مكتظة وملوثة وساخنة جدا وعصبية ومتعرقة، هي تغلف الابرتهايد بحكم بيبي. ولكن حتى الآن لم ينته ذلك.

5- الثقافة. يبدو أن الكثير من الاسرائيليين يمكنهم توقع وصمهم بالعار في الشبكات الاجتماعية، التي هي مزبلة بيبية، وحشية ومحرضة، تسعى الى اسكات “اعداء الشعب”، لكن ليس هذا فقط – توجد ايضا ابواق كثيرة لليسار غير الليبرالي، الذي هو ايضا يسعى الى اسكات اعداء برنامجه. واذا مزجنا ثقافة هذا الحوار بالبيبية وبالخلطة الجديدة غير المتناهية الواقعية، لقنوات التلفاز، فسنحصل على مزيج من الامتثال الذي سيقتل الكثير من التفكير النقدي المستقل والفردي هنا. 

6- الحرب. صواريخ حزب الله، صواريخ ايران وحماس. الثكل سيزدهر.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى