ترجمات عبرية

هآرتس: خطاب لبيد، في الأمم المتحدة لم يحمل بشرى

هآرتس 23/9/2022، بقلم: أسرة التحرير

خطاب رئيس الوزراء، يئير لبيد، في الجمعية العمومية للأمم المتحدة أمس، لم يحمل بشرى. قوله الأكثر إلزاماً كان أن “اتفاقاً مع الفلسطينيين، يقوم على أساس دولتين للشعبين، هو الأمر الصائب لأمن إسرائيل واقتصادها ومستقبل أبنائنا”. هذا قول صائب. لكنها ليست هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها من على منصة الأمم المتحدة. فحتى رئيس الوزراء الأسبق، بنيامين نتنياهو، أطلقه رغم أنه لم يحرك ساكناً في صالح هذا الحل.

لبيد رئيس وزراء مؤقت، في دولة يمينية، يخطب في ذروة حملة انتخابات خامسة على خلفية أزمة سياسية عميقة وازدهار الكهانية. حتى في الخطابات التي تفتقد ظاهراً للقدرة على مرافقة الكلام بدعوة إلى مفاوضات سياسية، يجدر التوقف عند حقيقة أن الخطاب كان عديم العنوان. من توقع سماع مد يد لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أصيب بالخيبة.

“ضعوا السلاح ولن تكون قيود”، قال، وكأن السلطة الفلسطينية لم تدع الكفاح العنيف. “أعيدوا أبناءنا إلى الديار، الأسيرين – هدار واورون رحمهما الله؛ وابرا وهشام، اللذين لا يزالان على قيد الحياة – وسنبني اقتصادكم. يمكننا أن نبني مستقبلكم معاً، في غزة والضفة الغربية أيضاً”. من ليس مطلعاً على النزاع يتلقى انطباعاً من أقوال لبيد بأن النزاع يتعلق بقطاع غزة فقط، ولا توجد سلطة فلسطينية، ولا تعاون أمني، وكـأن ممثلي الشعب الفلسطيني يقتصرون على حماس والجهاد الإسلامي.

وبالنسبة للتهديد الإيراني أيضاً لا يقترح لبيد بشرى مختلفة عن نتنياهو. “السبيل الوحيد لمنع إيران من نيل سلاح نووي هو نصب تهديد عسكري مصداق على الطاولة أمامها”، أعلن. “وعندها إجراء مفاوضات على اتفاق”. كما دعا العالم إلى “الإيضاح لإيران بأنها إذا ما تقدمت بالبرنامج النووي، فلن يرد العالم بالكلام، بل بقوة عسكرية”.

رئيس الوزراء البديل كسر أول أمس تأتأته في الكلام، كي يهاجم نية لبيد الإعلان عن تأييده بحل الدولتين. بينيت يمكنه أن يهدأ. لبيد لم يمس بالتزام حكومة التغيير بعدم التغيير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى