ترجمات عبرية

هآرتس: حل معضلة غانتس وآيزنكوت: موعد انتخابات مقابل البقاء في الحكومة

هآرتس 2024-01-20، بقلم: إيهود باراكحل معضلة غانتس وآيزنكوت: موعد انتخابات مقابل البقاء في الحكومة

الحرب مر عليها 15 أسبوعا، في ساحة المعركة هناك مظاهر من الشجاعة والتضحية مثيرة للإعجاب. في أوساط الجمهور تسود أجواء الكآبة، الشعور بأنه رغم إنجازات الجيش الإسرائيلي فإن «حماس» لم تنهر وإعادة المخطوفين تبتعد.

افتراضات أساسية: 1- إسرائيل يجب عليها تدمير قدرة «حماس» على السيطرة في قطاع غزة وتهديدنا. 2- لا يوجد لإسرائيل أي مصلحة في البقاء في القطاع بشكل دائم. 3- الغزيون لن يختفوا. 4- من الضروري تحديد جهة تأخذ على عاتقها السيطرة بعد تدمير قدرات «حماس» وأن تحكم في القطاع بصورة شرعية ودائمة.

إسرائيل هي دولة ذات سيادة وتتصرف في الأمور الأساسية المتعلقة بأمنها وفقا لمصالحها، بل حتى على نحو يتعارض مع الموقف الأميركي. والولايات المتحدة ملزمة باحترام سيادتنا، لكن دعمها لإسرائيل يشكل حجر الزاوية في أمننا. هي تقوم بردع «حزب الله» وإيران وتزودنا بالسلاح وتستخدم الفيتو ضد القرارات في مجلس الأمن وتدعمنا في لاهاي. وهي تقف على رأس «محور الاستقرار» الذي نحن جزء منه، ضد «محور العصيان»، ايران، سورية، «حزب الله»، «حماس» والحوثيون، المدعوم من روسيا.

الولايات المتحدة تضع أمام إسرائيل منذ شهرين اقتراحا يلبي المصالح المشتركة: سيتم تشكيل قوة عربية لـ»محور الاستقرار» مع تدمير قدرات «حماس». هذه القوة ستتولى السيطرة في القطاع فترة محدودة، فيها ستتم إعادة غزة إلى سيطرة «سلطة فلسطينية معززة» ومعترف بها من قبل العالم كجهة لها حق السيطرة في القطاع طبقا لترتيبات أمنية تكون مقبولة على إسرائيل. وستتعهد السعودية والإمارات بدعم هذه السلطة المعززة اقتصاديا وستمول إعادة الأعمال والبنى التحتية. الاقتراح الأميركي هو الخطة العملية الوحيدة. واحتمالية نجاحها ستضعف إذا بقيت إسرائيل تراوح في المكان. المقابل المطلوب منها هو المشاركة في المستقبل بعملية سياسية باتجاه «حل الدولتين». منذ ثلاثة اشهر وبنيامين نتنياهو يمنع إجراء نقاش في «الكابنيت» حول «اليوم التالي» هذه فضيحة. الجيش الإسرائيلي لا يمكنه زيادة احتمالية الانتصار إذا لم يكن هناك أي هدف محدد. في ظل غياب هدف واقعي سنصل إلى الغرق في وحل غزة وسنحارب في  الوقت نفسه في لبنان وفي «يهودا والسامرة» ونجعل دعم أميركا لنا يتآكل ونعرض للخطر أيضا اتفاقات إبراهيم واتفاقات السلام مع مصر والأردن.

هذا السلوك يدهور الأمن إلى الهاوية. يمكن الادعاء بأن الاقتراح الأميركي سيئ، وأنه لا يمكن منع مناقشته أثناء الحرب في الوقت الذي يقتل فيه الجنود. بين إسرائيل والحل الواقعي يقف نتنياهو نفسه والزوج المبتز، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، هم يقومون بابتزاز إسرائيل كي لا تعمل من اجل أمنها بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وجرها إلى الهاوية لخدمة مصالحهم الشخصية. هذا يجب أن يتوقف. نتنياهو يدرك أن «سلطة فلسطينية معززة» تعني أنه سيفقد بن غفير وسموتريتش ويقرب نهاية حكومته. إسرائيل بحاجة إلى قيادة أخرى. يجب الذهاب إلى الانتخابات. هذا سيحدث عندما سينفجر غضب عائلات المخطوفين والعائلات التي تم إخلاؤها وجنود الاحتياط والجمهور، الذين يتذكرون جيدا 7 تشرين الأول.

هناك مواطنون يسألون، ما الذي اعرفه أنا المواطن العادي ولا يعرفه غانتس وآيزنكوت؟ رئيس الدولة وليبرمان؟ طالما أنني لا اسمعهما فإنه لم يحن الوقت. غانتس وآيزنكوت يترددان في الانسحاب من الحكومة في الوقت الذي ما زال فيه أمام مجلس الحرب قرارات مصيرية. اقتراح: اطلبا تحديد موعد مبكر للانتخابات، شهر حزيران على أبعد تقدير. لا تنسحبا من الحكومة ولكن قوما بالدعوة إلى خلق أغلبية في الكنيست تؤيد ذلك. إذا تجرأ نتنياهو على إقالتكما فإن «ليلة غالانت ستتقزم مقارنة بالعاصفة القادمة». وإذا لم تفعلا ذلك فسيكون من الصعب عليكما الشرح لنفسيكما لماذا امتنعتما عن إزالة الاختناق الذي منعنا من الانتصار في الحرب، الأمر الذي أحسنت، يا غادي، توقعه، وأنه في ظل قيادة نتنياهو سيكون هناك خطر وجودي على إسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى