ترجمات عبرية

هآرتس: جمعية “يامين” تروج لاقامة حي استيطاني في القدس الشرقية بدعم من وزارة العدل

هآرتس 2-52-2023، بقلم نير حسون: جمعية “يامين” تروج لاقامة حي استيطاني في القدس الشرقية بدعم من وزارة العدل

الجمعية اليمينية “عطيرت كوهانيم” قدمت خطة لإقامة حي جديد في شرقي القدس في منطقة رأس العامود بدعم من القيم العام في وزارة العدل. في الفترة الأخيرة، تم تقديم خطة لإقامة حي باسم “كدمات تسيون”، الذي أقيم في 2004 كمستوطنة في المكان، وفي الأسبوع الماضي أدرج في منظومات التخطيط. الخطة تشمل إقامة 384 وحدة سكنية ومؤسسات عامة وتطوير مناطق عامة.

الأرض التي سيقام عليها الحي، حسب الخطة، اشترتها مئات العائلات اليهودية التي توحدت في بداية القرن السابق. بعد احتلال الفيلق الأردني للمنطقة في 1948، انتقلت المنطقة إلى القيم العام الأردني لإدارة أملاك العدو. في 1967 بدأ القيم العام بإدارة المنطقة. وقد عثر على عدد من الورثة وسجل الأرض بأسمائهم. ثمة قسائم أخرى بقيت تحت إدارة وملكية القيم العام. نشطاء من اليمين، بمساعدة الملياردير الأمريكي ارفين موسكوفيتش، اشتروا الأراضي من أصحابها. وعند إقامة جدار الفصل بقي جزء كبير من الأراضي في الجزء الفلسطيني.

الخطة التي أعدها المخطط كارلوس بروس، وهو من كبار المهندسين المعماريين في المدينة، قدمتها شركة “شباب م.ض” وسجلت في 2013 من قبل رئيس جمعية “عطيرت كوهانيم” ماتي دان، ونشيطين في الجمعية هما اساف باروخي والداد رابينوفيتش. الشركة هي صاحبة نحو 10 في المئة من الأرض، وورثة موسكوفيتش يمتلكون 6 في المئة، وهكذا أيضاً “الكيرن كييمت”. الأرض المتبقية مسجلة بأسماء عدد من الأشخاص معظمهم من اليهود. القيم العام في وزارة العدل يدير الكثير من هذه الأراضي، وهو يؤيد تقديم الخطة.

تشمل الخطة ملحقاً أمنياً أعدته قيادة المنطقة الوسطى. حسب الملحق، الحي الذي سيقام سيكون محصناً بإحاطته بجدار استقرائي وطريق للدوريات، وسيتم وضع نقطة حراسة من الإسمنت عند البوابة. ووفقاً للجيش، سيتم أيضاً وضع كاميرات حماية مع قدرة على الرؤية في الليل والنهار، وحتى القدرة على تشخيص الوجوه وقدرة على الاستجواب. وسيتم وضع كاميرات وإضاءة على أسطح المباني. حسب التعليمات، سيكون هناك أربعة حراس أمن مسلحون دائماً، إضافة إلى مشرف وردية وسيارة محصنة.

“الاستيطان في شرقي القدس سيدمر عشرات آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون في محيط المنطقة”، قال افيف سترسكي، الباحث في جمعية “عير عاميم”. “في الوقت الذي يناضل فيه الجمهور اليهودي من أجل مستقبل النظام في إسرائيل، فإن هذا المشروع لـجمعية “كدمات تسيون” يوضح بأنه لا يوجد لكلمة ديمقراطية أي مكان في كل ما يتعلق بشرقي القدس”.

وجاء من وزارة العدل بأن “القيم العام يدير الأملاك في “كدمات تسيون” بقوة القانون. شركة “شباب” دفعت قدماً بخطة بناء في المنطقة. على فرض أن الأمر يتعلق بخطة تطوير، فقد انضم القيم العام للخطة لصالح أصحاب الأرض”.

وقد جاء من شركة “شباب م.ض” أن “الشركة مسرورة بأن تكون شريكة في بناء القدس والحفاظ على السكان الشباب وخفض غلاء المعيشة. جمعية المستأجرين أسسها في فترة الانتداب البريطاني عدد من سكان القدس من جميع الطوائف والقطاعات الذين بحثوا عن إمكانية للتوسع وعن سكن ريفي، واختاروا منطقة باسم “كدمات تسيون” بسبب قربها من المركز اليهودي في البلدة القديمة. جرى شراء الأراضي بشكل قانوني، وسجلت في الطابو بأسمائهم. الآن أراضي جمعية المستأجرين هي ذخر شاغر للأراضي بدرجة كبيرة للتخطيط في القدس. حسب سياسة التخطيط اللوائية، للقدس في الخطة هيكلية “القدس 2000″. يدور الحديث عن منطقة مخصصة للاستخدام الحضري. في الظروف التاريخية التي تم وصفها آنفاً، لم يتم استخدام الأرض، ونأمل أن تستخدم في القريب لصالح القدس”.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى