ترجمات عبرية

هآرتس: تركيا غير مدعوة لمؤتمر قوة الاستقرار 

هآرتس – ليزا روزوفسكي وجاكي خوري – 16/12/2025 تركيا غير مدعوة لمؤتمر قوة الاستقرار 

تركيا لم تتم دعوتها الى المؤتمر الذي تنظمه اليوم الثلاثاء قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي (سنتكوم) في الدوحة، والذي سيناقش قوة الاستقرار الدولية التي من شانها ان تنشر في قطاع غزة – هذا حسب قائمة المشاركين التي وصلت الى “هآرتس”. دبلوماسي غربي ومصدر عربي مقرب من تركيا اكدا لـ “هآرتس” بان تركيا لم تتم دعوتها للمؤتمر. مصدر غربي آخر قال انه يعرف ان تركيا لن تشارك في المؤتمر، وقدر انه لم تتم دعوتها. حسب القائمة فان ممثلين 44 دولة وممثلين عن الاتحاد الأوروبي تمت دعوتهم لهذا المؤتمر. هذه المصادر قدرت ان تركيا لم تتم دعوتها بسبب فيتو إسرائيل على مشاركتها في قوة الاستقرار. “لا يوجد أي سبب آخر”، قال المصدر العربي لـ “هآرتس”. “تركيا تمت دعوتها للمؤتمر الذي عقد في شرم الشيخ في تشرين الأول الماضي، وعلاقاتها مع الولايات المتحدة وقطر ممتازة، وتركيا موقعة على اعلان شرم الشيخ ومستعدة للمشاركة في القوة متعددة الجنسيات. الجهة الوحيدة التي تقول “لا” هي إسرائيل”. نفس المصدر قال أيضا بانه في هذه الاثناء الدوحة وانقرة تضغطان على واشنطن كي تقوم بدعوة تركيا للمؤتمر.

من القائمة التي وصلت الى “هآرتس” يتبين انه تمت دعوة لهذا المؤتمر عدد من الدول، التي ذكرت بصورة متواترة في قائمة الدول المرشحة للمشاركة في قوة الاستقرار – مصر، الأردن، أذربيجان، باكستان، اتحاد الامارات وإيطاليا. الى جانبها تمت دعوة أيضا اليمن، الكويت، كازاخستان، اوزباكستان، بلجيكا، فنلندا، استونيا، بولندا، هنغاريا، بلغاريا، اليونان، قبرص، جورجيا، نيبال، استراليا، نيوزيلاندا، بروناي، اليابان، كوريا الجنوبية وسنغافورة، وحتى كوسوفو التي هي ليست عضوة في الأمم المتحدة.

حسب اقوال دبلوماسي غربي فان المؤتمر في الدوحة هو نوع من “لقاء تمهيدي”، ولا يتوقع فيه اتخاذ قرارات نهائية بشأن قوة الاستقرار. وأوضح ان اول لقاء من هذا النوع عقد في واشنطن قبل أسبوعين تقريبا، ويتوقع عقد لقاء آخر على مستوى رؤساء الأركان في كانون الثاني القادم. وأضاف المصدر بان اللقاء اليوم سيكون على مستوى جنرالات. ومن المفترض ان تقدم الولايات المتحدة في المؤتمر تفاصيل إضافية حول قوة الاستقرار للدول التي قد تشارك فيها – كل واحدة بطريقتها – وستطلب منها سماع استعدادها للمشاركة. مع ذلك الدبلوماسي يرى انه من غير المرجح التوصل الى أي التزامات قاطعة في اللقاء.

في حين انه حتى الان إيطاليا هي الدولة الوحيدة التي تعهدت بوضوح بالمشاركة في قوة الاستقرار، بل وأبلغت الولايات المتحدة عن عدد الجنود الذين يمكن تخصيصهم لهذه المهمة، كما كشف في “هآرتس” أول أمس. الدبلوماسي الغربي يعتقد أيضا انه يتوقع التوصل الى اتفاقات والتزامات اكثر واقعية في مؤتمر كانون الثاني. وحسب مصدر دبلوماسي آخر فان الولايات المتحدة تظهر مؤشرات واضحة على احراز تقدم سريع نحو المرحلة الثانية في خطة ترامب. 

رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التقى أمس مع السفير الأمريكي في تركيا ومع المبعوث الأمريكي الخاص في سوريا ولبنان توم باراك. مصدر اسرائيلي اعتبر اللقاء “جيد ومثمر”. في نفس الوقت رئيس حكومة قطر محمد آل ثاني يتوقع ان يزور في هذا الأسبوع واشنطن. مصادر في وزارة الخارجية التركية قالت لـ “هآرتس” بان وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان، تحدث أمس هاتفيا مع آل ثاني. وحسب هذه المصادر في هذه المحادثة ناقشا “خطة الرئيس الأمريكي ترامب فيما يتعلق بقطاع غزة”. مصادر أخرى في الوزارة اكدت على ان المحادثة تناولت “التطورات الأخيرة حول غزة” و”التاثيرات السياسية للمبادرة الامريكية”.

بليت وايت، وهو شخصية رفيعة في المكتب السياسي – العسكري في وزارة الخارجية الامريكية، يوجد الان في إسرائيل مع عدة اشخاص آخرين أصحاب مناصب رسمية في جهاز الامن الأمريكي. هذا الطاقم يتوقع ان يسافر من هنا الى مصر، وهناك سيناقشون، ضمن أمور أخرى، “مجلس السلام” الذي سيدير غزة، ولجنة التكنوقراط الفلسطينية، التي ستكون مسؤولة عن الإدارة اليومية للقطاع، وكذلك “قوة الاستقرار” التي من شانها ان تنتشر في غزة.

من مكتب رئيس الحكومة لم يأت أي رد.


مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى