ترجمات عبرية

هآرتس – بينيت، لخير الدولة

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 24/3/2021

الامر الواضح الوحيد الناشيء عن نتائج العينات الثلاثة التي نشرت امس في نشرات الاخبار هو أن دولة اسرائيل عالقة. لا يمكن لاي  معسكر أن يعلن عن النصر، واحتمال ان تكون انتخابات خامس لا يشطب عن جدول الاعمال. ليس واضحا ابعد اذا كان الجمهور منح بنيامين نتنياهو الـ 61 مقعدا التي يتطلع اليها، وبمعونتها يتمكن من تشكيل حكومة الركلات، حكومة “يمين على المليء”.

غير أن حتى مثل هذا السيناريو يفترض مسبقا ان رئيس يمينا، نفتالي بينيت، الذي حسب الاستطلاعات حصل على 7- 8 مقعدا هو شريك طبيعي لنتنياهو.  وهو لا. من الصعب أن نعرف ما الذي يخطط بينيت لفعله عمليا. حتى اللحظة الاخيرة في الحملة حرص على ان يبقي على الطاولة خيار الجلوس في حكومة نتنياهو من جهة، وخيار الجلوس مع يئير لبيد ومع جدعون ساعر من جهة اخرى. ومع الوصول الى خط النهاية غير بينيت النهجوتعهد الا يجلس في حكومة برئاسة لبيد – غير أنه مع نشر نتائج العينات افاد بان “سأعمل فقط ما هو خير لدولة اسرائيل”.

بينيت لا يحتاج لان يشرح له أحد بان القوة أفسدت نتنياهو، وان استمرار حكمه – وفي اطار ذلك استعداده لتحطيم مؤسسات الحكم كي يفلت نفسه من القضاء – ليس “خير لدولة  اسرائيل”، على اقل تقدير. هل يمكن ان نفهم من اقوال بينيت انه لا يعتزم اعطاء نتنياهو المقاعد التي تلزمه كي يقيم حكومة؟

الانباء الطيبة هي أن ميرتس، العمل وازرق ابيض ليس فقط اجتازت نسبة الحسم، بل تثبتت مع ست مقاعد على الاقل لكل واحد منها، واغلب الظن حتى اكثر من هذا.  الانباء السيئة هي ان اليمين تعزز وانه حتى لو رأينا ان المجتمع لا يزال منقسما الى اثنين في موضوع نتنياهو – من ناحية ايديولوجية لا يزال اليسار في وضع صعب. فاليمينية المعلنة للكثير من النواب في معسكر التغيير تجعلهم مرشحين مريحين  للفرار الى صفوف معسكرنتنياهو، بيتهم السياسي الطبيعي. ينبغي الامل في أنه حين يحاول نتنياهو اغراءهم وكذا بينيت ورفاقه في يمينا للفرار الى معسكره – سيتذكرون من هو، وما الذي يوجد في كفة الميزان.

على بينيت، على رفاقه في يمينا، وعلى كل اليمينيين في صفوف معسكر “فقط لا بيبي” ملقاة المسؤولية لوقف نتنياهو، الذي لا يتردد باستخدام اي وسيلة كي يفلت من القضاء. عليهم ان يمنعوا خلق الائتلاف الذي يحلم به – والذي سيكون الاكثر تطرفا، قومية وظلامية في تاريخ دولة اسرائيل، وعلى جدول أعماله اقالة المستشار القانوني للحكومة افيحاي مندلبليت وارجاء الاجراءات القانونية ضد نتنياهو، تحطيم مؤسسات الحكم، خصي محكمة العدل العليا وتعطيل مفعول حماة الحمى. هذه معركة على الدولة، وينبغي الامل في أن يختاروا ان يكونوا في الجانب الصحيح من التاريخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى