هآرتس: بيبي انتهى أمرك

هآرتس 2023-02-07، بقلم: روغل الفر: بيبي انتهى أمرك
بنيامين نتنياهو، أنت محاصر. انتهى الأمر. كان هروبك مدهشا. لكن هذه اللعبة وصلت نهايتها. السد الذي تحصنت خلفه ظهرت فيه ثقوب، وتعتمل الحقيقة في الداخل. في نهاية المطاف الفيضان سيغرقك. لا يوجد لك أي مكان للهروب إليه. وصلتَ نهاية الطريق. اخرج رافعاً يديك. يجب عليك الاعتراف بأن المعسكر الليبرالي في إسرائيل فاجأك بنضاله الحازم والجماهيري والناجع اكثر مما توقعت بكثير.
أين تظاهرات البيبيين لصالح الانقلاب؟ أين طوابيرك؟ قمتَ بتضليل نفسك. بنك الاستثمارات «جي.بي.مورغان» أخجلك وأهانك بعد أن تبجحت بدعمه. قمت باستقبال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وأجريت معه محادثة في البلاد وحصلت منه على حمام بارد أمام كل العالم. سافرتَ إلى باريس وحصلت على ضربة على رأسك من عمانويل ماكرون، ليس أثناء وجودكما بمفردكما بل عن طريق التسريبات لوسائل الإعلام. ما الذي تبقى؟ دعاية رون ديرمر؟ هو مقصى بسبب الاشمئزاز الذي يجده في كل مجتمع متنور.
رجال الهايتيك ضدك. المستثمرون الأجانب ضدك، وقد بدؤوا بإخراج أموالهم من البلاد. كبار رجال الاقتصاد ضدك. أثرتَ عليك القطاع الذي صمته وتعاونه حيويان لبقائك السياسي. أنت وحدك مع ياريف لفين وسمحا روتمان وبتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير وآرييه درعي وغاليت ديستل اتبريان. أيضا مع يائير وسارة. لم يبق لك أي صديق سياسي عقلاني واحد في كل العالم. فقط فلاديمير بوتين وفيكتور اوربان. ولن تصنع سلام مع السعودية أو مع الانتفاضة التي تقوم بإشعالها في الضفة. أو مع المستوطنات والبؤر الاستيطانية.
تعرف كيف سينتهي ذلك. في كل العالم لم يبق أي شخص تقدره ويقدرك. حلفاؤك يحتقرونك ويستخدمونك ويستغلون ضعفك. لقد اصبح من الواضح لك أن المعسكر الليبرالي قوي بما فيه الكفاية كي يمنعك من تحقيق انقلابك. أنت أيقظته. بفضلك وقف على قدميه.
تعرف الآن بأنه إذا سيطرت هنا ديكتاتورية فستسفك دماء من الطرفين. على أي حال هم سيستمرون في التظاهر. هذا لن يتوقف. هذه ليست نزوة. هذا لن يمر. هم لن يعودوا إلى روتين الحياة ولن يعودوا إلى التركيز على حياتهم الخاصة فقط.
تعرف بأنه عندما يتبين بأن التظاهرات غير كافية فستكون هناك أفعال. سيكون هناك عصيان مدني. تعرف بأن المعسكر الليبرالي سيرفض تمويل خططك بشأن الضرائب. تعرف بأن العالم الديمقراطي سيؤيد من يعارضون النظام هنا. أنت تدرك ذلك. ماكرون وجو بايدن وزعماء الغرب سيدعمون المعارضين هنا. تعرف بأن الاسرائيليين سيهربون من البلاد، وسيهرب المنتجون والمبدعون وقاطرات الاقتصاد والثقافة، وسيأخذون معهم أموالهم وأدمغتهم ومنتوجاتهم. سقوط شعبيتك أمر لا رجعة عنه.
من الذي يدافع عن سمعتك؟ يائير؟ يانون ميغل؟ شاهدت ما الذي فعلته الـ»سي.ان.ان» بدونالد ترامب؟ كشفت أكاذيبه وأدانت أفعاله وخرجت علنا ضده وهذا ما يحدث لك أيضا. يمكن أن تنجح في التهرب من السجن، لكنك لن تنجح في التهرب من مصير وحشي وصعب أكثر بكثير. السجن ليس فقط لبضع سنوات، لكن محو سمعتك سيكون إلى الأبد.
أصبح من الواضح لك بأنك ستذكر كمن حاول تخريب الديمقراطية في إسرائيل فقط للتملص من المحاكمة. ربما إلى حين إنهاء حملة دمارك ستسجل ضدك أيضا حرب أهلية وتدمير الاقتصاد. التاريخ لن يكتب بتغييرات يائير. هذا سينتهي بصورة سيئة.