ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم يونتان ليس وينيف كوفوفيتش- صورة رئيس الوزراء نفتالي بينيت

هآرتسبقلم  يونتان ليس وينيف كوفوفيتش – 15/6/2021

ملاحقة منظمات اليسار في وزارة التعليم، الحماسة في وزارة الدفاع والمقامرة على اليمين الجديد، الاسئلة حول المصداقية، الاصدقاء الذين يوجدون في محيطه والعلاقة المتذبذبة مع نتنياهوكل هذه صفات تميز بينيت الذي عند دخوله الى مكتب رئيس الحكومة ما زال هناك عدد غيرقليل من الاسئلة المفتوحة حوله، وايضا يوجد عدد من الاجابات “.

أقل من ثماني سنوات هي الفترة التي مرت منذ أصبح نفتالي بينيت رئيس حزب “البيت اليهودي” إلى أن أصبح أمس رئيس الحكومة. في حينه كان رجل أعمال هايتيك ناجحاً له ماض إشكالي مع نتنياهو، عندما شغل منصب رئيس مقره عندما كان نتنياهو رئيس المعارضة. اليوم الوضع لا يختلف كثيراً. هو الذي أقصى نتنياهو عن رئاسة الحكومة بعد 12 سنة من الحكم المتواصل وأرسله إلى تلك الوظيفة نفسها.

خلال فترته كعضو كنيست ووزير، ظهر بينيت كرجل التناقضات: مؤيد لوحدة الشعب، لكنه لا يخاف من صب الزيت على نار الصراع ضد المجتمع العربي ومنظمات اليسار؛ مبادر مناوب لبرامج يتم وضعها في الجارور ولا يصمم على تنفيذها في الواقع؛ شخص تمسك بموقفه ولكنه كان يتراجع مرة تلو أخرى وهو مهان أمام تنكيل نتنياهو المتواصل به سواء في بيت رئيس الحكومة أو الحكومة، وعلى صفحات الصحف الورقية وفي الإنترنت. الآن، في الوقت الحالي هو في وضع التفوق، ولكنها معركة واحدة في حرب بقائه السياسي، التي دخلت في هذه الأيام إلى مرحلة جديدة: ارتباطه مع الأحزاب اليسارية حطم دعم اليمين له. سيكرس الفترة القادمة لإعادة إصلاح صورته العامة وبناء جمهور مؤيدين جدد. “بينيت يدرك أنه محروق كلياً في اليمين”، قال مصدر في حزب “يمين”ا. “الليكود وسموتريتش يعملون بقوة على حرقه كلياً في هذا المعسكر”.

أي رئيس حكومة سيكون بينيت؟ كيف سيكون أداؤه في مسائل سياسية حساسة؟ هل سيخضع لطلبات الرئيس الأمريكي في مواضيع مثل تجميد البناء أو تسهيلات لإيران؟ هل سيطبق دعوته في السابق لإخلاء الخان الأحمر خلافاً لموقف المجتمع الدولي؟ “نفتالي سيكرس كل وقته لمعالجة وحل مشكلات دولة إسرائيل”، قال شخص يعرفه جيداً. “من هذه الناحية، سيرفع القفازات وسينزل للعمل في المجال”.

       الطريق إلى بلفور

أحد معارف بينيت التقاه صدفة قبل سنة تقريباً في أروقة الكنيست. بعد شهر على أداء حكومة التناوب بين نتنياهو وغانتس، فاجأه بينيت وأبلغه عن القرار الذي نضج لديه في تلك الأيام. “قال لي نفتالي: سترى. أنا ذاهب لعزل نتنياهو”. تذكر الشخص. “أنا ذاهب للعمل على هذا الأمر في الفترة القريبة القادمة. ولن تراني كثيراً في الكنيست”. هذا الشخص يتذكر المحادثة جيداً، “لقد ظهر مصمماً وقدر أن جولة انتخابات أخرى مسألة وقت”، وأضاف: “كان على ثقة بأنه سينجح في التنافس على رئاسة الحكومة وأنه سينتخب”.

تم التخطيط لخطوة بينيت التي انتهت بدخوله إلى مكتب رئيس الحكومة سراً قبل وقت طويل من كشفها على الجمهور الواسع. استغرقها أمر حكومة نتنياهو – غانتس الجميلة والمتعثرة ستة أشهر من الاحتكاك إلى أن انهارت. عندما تم حل الكنيست أخيراً في كانون الأول الماضي، انطلق بينيت لتنفيذ خطته. لم يكن هذا واضحاً، ربما حتى بالنسبة لبينيت نفسه. وقد أدار حملة لها رسائل متناقضة – ضد ومع نتنياهو – وحتى هو لم يستبعد إمكانية أن يعود في النهاية مرة أخرى إلى ائتلاف برئاسة خصمه. “أريد استبدال نتنياهو، لكني لا أريد نقل الحكم لليسار”، قال في شباط الماضي في مقابلة مع “اوفيرا وباركوفيتش” في كيشت 12، وأوضح على الفور: “يوجد 80 عضو كنيست في اليمين. المعركة هي داخل المعسكر الوطني وليس بين هذه الطائفة أو تلك. إذا منحني الجمهور القوة فسأستبدل نتنياهو”.

عدد غير قليل من الأشخاص في اليمين يرون خطوط تشابه واضحة بين بينيت ونتنياهو. هناك من يرون في رئيس الحكومة الغض نسخة باهتة للمصدر، وآخرون يرون فيها نموذجاً محسناً. “بينيت، مثل نتنياهو، شخص مهمات ويتمسك بالهدف”، قال أحد معارف رئيس “يمينا”. “هو من خريجي دورية هيئة الأركان وهو يقدس مكانة الجيش الإسرائيلي، مع خلفية أمريكية مهمة”. مصدر يعرف الشخصين، يميز لدى كل واحد منهما عيباً شخصياً مشتركاً، يمكنهما من “الانفصال” عن الروتين والغرق في إدارة الدولة. “هما يحلقان عالياً”، قال المصدر نفسه، وأضاف: “بهذه الطريقة فقط يمكن أن يتم دفع الأمور قدماً”. شخص آخر قال: “بينيت يمكنه الجلوس معك في غرفة ويدير محادثة لمدة ساعة، وبعد ذلك يمر عنك دون أن ينتبه إليك. هذا ليس أمراً سيئاً، فهو يركز دائماً على الأمر القادم”.

لكن يوجد اختلاف أيضاً. هما يتقاسمان فضاءات مشتركة منذ العام 2006. لقد كانت شكيد رئيسة مكتب نتنياهو، وكانت وسيطة بينه وبين رئيس المعارضة في حينه. وبعد فترة، تعكرت علاقة بينيت وشكيد مع الزوجين نتنياهو، وانتهت فترتهما في المكتب. حرصا مدى السنين على عدم كشف ظروف المواجهة مع نتنياهو. ولكن بينيت أعطى إشارة وزلة لسان في مقابلة مع برنامج الصباح في القناة 10 في العام 2013. فقد قال بشكل ساخر إنه وسارة نتنياهو كانا “في الأساس في دورة إرهاب معاً”. وبعد ثوان من الارتباك، عاد إلى الرسالة الصحيحة في ذلك الوقت. “لا يوجد شيء لا تصلحه المقاعد الـ 15، يجب التوقف عن هذه الثرثرة. وأنا نتنياهو سنعمل بشكل جيد جداً”.

عمل بينيت تحت نتنياهو في ثلاث حكومات، وتنقل في وزارات كثيرة: الاقتصاد، والشتات، والتعليم والأمن، هذه قائمة جزئية فقط. ولكن يبدو أن علاقته مع رئيس الليكود لم تكن جيدة في أي يوم. نتنياهو يحتقر بينيت. عمل خلال سنوات على قص أجنحته حول طاولة الحكومة وفي المجال العام. الحديث لا يدور فقط عن أحاسيس وشائعات. لائحة الاتهام ضد نتنياهو تصف هي أيضاً محاولات رئيس الحكومة السابق زرع أخبار سلبية في وسائل الإعلام عن بينيت وأبناء عائلته. وقيل إن نتنياهو كان متورطاً في طبخ نبأ يقول إن زوجته غيلا قد عملت في مطعم غير حلال في نيويورك. تضرر بينيت بشكل عميق عندما كشفت هذه العملية قبل سنتين تقريباً، عشية الانتخابات في 2019، الموعد أ. هذا لم يزعج حزبه في الإعلان بأن أعضاءه سيوصون بنتنياهو لرئاسة الحكومة.

اللحظة التي يتم تذكرها جيداً في شبكة العلاقات مع نتنياهو هي التراجع المهين في تشرين الثاني 2018. استقال افيغدور ليبرمان من منصب وزير الدفاع ومن الحكومة. وطالب بينيت بهذا المنصب لنفسه. امتلأت وسائل الإعلام بالتقارير عن تهديداته وتهديدات شكيد بالاستقالة اذا لم يتحقق هذا التعيين المأمول. رفض نتنياهو وأوضح بأنه سيحتفظ بهذا المنصب لنفسه. “رداً على ذلك” عقد بينيت وشكيد مؤتمراً صحفياً أعلنا فيه عن هزيمتهما وتراجعهما بدون شروط. “نحن نلغي جميع طلباتنا السياسية في الوقت الحالي، وسنهب لمساعدتك في هذه المهمة العظيمة التي تتمثل بأن تعود إسرائيل إلى الأبد”، قال بينيت متوجهاً لنتنياهو، وأضاف: “أفترض أنني سأدفع ثمناً سياسياً معيناً في الأيام القريبة القادمة. هذا غير فظيع، سنغلب على ذلك. من الأفضل لي أن يهزمني رئيس الحكومة في معركة سياسية من أن يهزم هنية دولة إسرائيل”.

في نهاية الأمر، قال مقرب من بينيت: “هو كان يقدر نتنياهو. حتى عندما كان يتحدث عنه باستهانة، كان بينيت يعتقد أن نتنياهو هو الشخص المناسب لرئاسة الحكومة. لذلك، واصل المشاركة في حكومته رغم الدم الشرير والإهانة التي لم تتوقف للحظة”. ولكن في مرحلة معينة، انتهى هذا. “اعتقد بينيت في حينه أن عهد نتنياهو يجب أن ينتهي”، قال المقرب.

       أمن مؤقت

لقد سبق هذا الفهم فترة الولاية في وزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية. ربما كانت أيضاً نوعاً من المسرع. نصف سنة فقط شغل فيها بينيت منصب وزير الدفاع، الذي حصل عليه بفضل لي الأذرع مع نتنياهو. وعرض رئيس الحكومة السابق التعيين الحساس كفضول سياسي، ولم يفوت فرصة الاستهزاء من بينيت مرة تلو الأخرى. في لقاء نشطاء في شباط الماضي، قال نتنياهو إن التعيين استهدف إحباط جهود بني غانتس لتجنيد حزب “يمينا” لحكومة برئاسته. “هذا جيد. اعتقدت أنه يجب فعل خطوة سريعة”، وصف نتنياهو بغطرسة. “قمت بتعيين وزير دفاع. كيف لا تضحكون؟”.

تبين أنهم ليسوا جميعاً سعداء من تعيين بينيت في هذا المنصب. فهناك من خشي استغلال وصوله إلى معلومات حساسة لمراكمة رأس مال سياسي. وقد علمت “هآرتس” أنه بعد أشهر طويلة من تركه لمقر وزارة الدفاع، تحفظ مصدر أمني من إمكانية إشراك بينيت بمعلومات حديثة خوفاً من تسربها.

مهما كان الأمر، كان التعيين مثل تحقيق حلم يحققه بينيت. “لقد رأى هناك موشيه يعلون وليبرمان، ولم يعرف كيف يمكن أن يصلا إلى هناك، في حين أنه لا يستطيع تسلم هذا المنصب”، قال مصدر سابق في جهاز الأمن. “عندما سنحت له الفرصة استغلها، رغم أنه كان من الواضح له أن يتم هذا في صفقة متهكمة مع نتنياهو لم تضف أي شرف لهذه الوزارة: وزير دفاع لنصف سنة، هذه وصمة عار للوظيفة”.

وصمة العار هذه بدت كمفهوم كرر نفسه طوال هذه الفترة. طوال نصف سنة ونتنياهو يضيّق على بينيت في الوزارة، وأبعده عن النقاط المهمة لاتخاذ القرارات في ذلك الوقت. فجأة، كان رئيس الموساد، يوسي كوهين، هو الذي قلب الأحداث الأمنية والسياسية. فجأة، السفير الأمريكي في إسرائيل، دافيد فريدمان، لم ير في الوزير عنواناً رئيسياً، كما تدعي مصادر أمنية. “اهتم نتنياهو بأن لا يكون بينيت في النقطة التي يمكنه فيها تجميع نقاط قوة أمام الإدارة الأمريكية”، قال أحدهم. “حتى عندما كان يأتي ممثل الأمم المتحدة، ميلادينوف، لإجراء لقاءات في تل أبيب، لم يكن بينيت عنصراً مهماً فيها، ولم يلتق معه في محادثة عمل معمقة”.

ولكن بينيت، قالت جهات أمنية، كان متحمساً مثل طفل حصل على لعبة جديدة. مثلاً، في يوم التعيين نفسه في 12 تشرين الثاني 2019، في الساعة الرابعة فجراً اغتالت إسرائيل قائد الجهاد الإسلامي في شمال غزة، بهاء أبو العطا”. بعد بضع ساعات بدأ تصعيد اليوم الأول في عملية “الحزام الأسود”. “من الآن فصاعداً الأمر لك”، قال نتنياهو لبينيت، الذي -حسب مصادر أمنية رفيعة كانت في مقر وزارة الدفاع- لم يخف انفعاله. “حمّلني بيبي المسؤولية بعد الاغتيال. هو يثق بي”، قال في محادثة مع بعض الأشخاص في ذاك اليوم. وقال أمام شخص آخر: “كوخافي أحلى رجل. هو فخم بشكل رهيب… لا يخاف من المهاجمة، حتى أكثر مما اعتقدت أنه يجب علينا المهاجمة. كوخافي مدفع حقيقي”.

كان بينيت يدرك جيداً أن فترته في الوزارة محددة، لذلك حاول زيادة الإنجازات إلى الحد الأقصى، وأحياناً حتى بثمن خلق توتر مع شخصيات كبيرة في الجيش وفي جهاز الأمن بشكل عام. “ظهر هذا وكأن الجيش جلس قبل مجيء بينيت وانتظر أن يرى ما يجب فعله مع سوريا وإيران وغزة ويهودا والسامرة”، قال مصدر كبير سابق.”كل يوم تغريدة، ومقابلة، ومحادثات عن الوضع الأمني الجديد الذي جلبه لإسرائيل، وكأنه لم يتم فعل أي شيء حتى الآن. على سبيل المثال، نسب بينيت لنفسه أيضاً حقيقة أن إيران خرجت من سوريا، وأن عدد رحلات الطيران من إيران إلى سوريا قلت، وأنه تم وقف المظاهرات على الجدار في غزة، كل ذلك حدث قبله. هذه كانت مسيرة عمل. ولكن كان هناك موضوع آخر، جاء وباء كورونا وأوقف إيران وحزب الله وحماس، الذين لم يتمكنوا من التصرف بحرية”.

ما كل دعاية أنشأها بينيت في فترته بوزارة الدفاع كانت دعاية إيجابية. أحد المنشورات كان يرتبط بسياسة معينة اتبعها: وضع اليد على جثث المخربين كرصيد لصفقات تبادل أسرى في المستقبل. في شباط 2020 أطلق الجنود النار على نشيطين من الجهاد الإسلامي عندما كانا يحاولان وضع عبوة ناسفة قرب الجدار على حدود غزة. وفي الفيلم الذي نشر في غزة، والذي وجد تعاطفاً من العالم، تمت مشاهدة جرافة إسرائيلية عسكرية وهي تجر جثة أحدهما وتمنع الفلسطينيين من الوصول إليها. “كان حادثاً سيئاً جداً للجيش ولدولة إسرائيل”، قال ضابط رفيع ممن اتخذوا القرارات حول هذا الحادث. “بعد هذا الحدث، قلنا إنه لا يمكن تحقيق هدف وزير الدفاع، وهو الوصول إلى كل جثة وبأي ثمن”.

         

       متجاوز متسلسل

تحول رقم هاتف بينيت الشخصي في السنوات الأخيرة إلى سر مكشوف. بينيت نفسه أعطاه لعدد غير قليل من الأشخاص الذين صادفهم: مديري مستشفيات، ورؤساء بلديات، وأصحاب مطاعم ورجال ثقافة أرادوا إجراء الاتصال بشكل مباشر معه وإشراكه في أفكارهم ومشكلاتهم. “في كل مرة ألتقي فيها شخصاً ذكياً، أعتقد أنه يستطيع أن يقدم لي معلومات وإحصاءات فريدة بعد ذلك”، كتب في كتابه “كيف ننتصر على الوباء”، “أعطيه رقم هاتفي المحمول وأشجعه على اطلاعي أولاً بأول وبشكل مستمر”.

هذا غير مفاجئ. اعتبر بينيت “متجاوزاً متسلسلاً” لسلسلة القيادة. منذ دخوله إلى السياسة، توجه في مناسبات مختلفة بشكل مباشر إلى أشخاص في الميدان، وحاول معرفة صورة الواقع بدون وسطاء كي يبلور موقفه. في عملية “الجرف الصامد”، تفاخر وزير الاقتصاد وعضو الكابنت بينيت برحلاته المتواصلة في مناطق تجمع الجيش الإسرائيلي، وتفاخر بالإحاطات غير الرسمية التي حصل عليها من أصدقائه – ضباط برتب متوسطة – من أجل تشخيص عيوب في رؤية المستوى السياسي. في هذا السياق، ذُكر في حينه اثنان: الأول هو الحاخام العسكري الرئيسي السابق، افيحاي رونتسكي، شريكه السياسي على مدى سنوات (المتوفى الآن)، والذي نقل -حسب ما قيل في حينه- إلى بينيت معلومات سرية أثناء الحرب على غزة تضمنت تفاصيل عملياتية لم تُعط لأعضاء الكابنت. والثاني هو مقرب آخر، عوفر فنتر، قائد لواء جفعاتي في حينه، والذي اعتبر الشخص الذي أطلع الوزير في حينه على الأحداث في وقتها. كشف بينيت أثناء العملية خطاً انتقادياً للطريقة التي أدار فيها نتنياهو ووزير دفاعه موشيه يعلون ورئيس أركانه غانتس المعركة.

“تجاوز السلسلة” لم يكن يقتصر على المواضيع الأمنية، بل كرر نفسه أيضاً في حالات أخرى. مثلاً، عندما أراد بلورة خطة لمكافحة كورونا بصفته وزير الدفاع، توجه بينيت بشكل مباشر إلى أطباء وأعضاء طواقم طبية في المستشفيات. “بينيت يستطيع التحدث مع عشرات الأشخاص حول موضوع معين كي يفهمه بعمق”، قال شخص مقرب من محيطه. “هو يقدر جداً آراء الناس حتى لو لم يكونوا خبراء معروفين. يحب الاهتمام. يفحص المواضيع بصورة دقيقة ويدخل إلى أدق التفاصيل. لا شك لدي بأنه سيعمل هكذا أيضاً في المواضيع السياسية. مثلاً، في كل ما يتعلق بمواجهة التهديد الإيراني”. يبدو أن هذا المعيار سيستمر بمرافقته أيضاً في هذا الوقت. “وزراء ورؤساء حكومات يعيشون في فقاعة محصنة. هذا أمر طبيعي”، كتب في كتابه.

“على الجمهور الوثوق بالزعيم عندما يقرر شن عملية عسكرية أو اتخاذ إجراءات اقتصادية. ولكن ليس من المؤكد تماماً بأن الناس يثقون ببينيت في هذه اللحظة”، قال أحد المقربين منه.

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى