ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم سيفر بلوتسكر – مطلوب تنفس اصطناعي للاقتصاد

يديعوت – بقلم  سيفر بلوتسكر – 9/3/2020

ميزانية طوارىء كبيرة فقط ستنقذ  الاقتصاد من أزمة الكورونا “.

لا يزال لا يوجد في اسرائيل وباء الكورونا وعدد المرضى عمليا – مرضى جدد، بعد حسم عدد المرضى الذين شفيوا حتى الان – متدنٍ. ولكن يوجد في اسرائيل بداية فزع استهلاكي (رغم أن القصص عن الرفوف الفارغة في السوبرماركتات زائفة في معظمها)، يوجد هروب من البورصة ويوجد تأخير فتاك في اتخاذ قرارات اقتصادية مصيرية حيوية لحماية الاداء المعقول للاقتصاد. على هذه القرارات ان تتخذ بسرعة – وان تنفذ بسرعة.

خير فعلت الحكومة إذ تبنت امس التوصية التي طرحت لاول مرة في “يديعوت احرونوت” قبل عشرة ايام لاقامة صندوق خاص بمبلغ 4  مليار شيكل  لمساعدة متضرري الكورونا. ومن الضروري الان اخراجه فورا الى حيز التنفيذ.  لمساعدة عشرات الاف الاعمال التجارية كي لا تقيل العاملين، لمساعدة المصدرين الذين قد يفقدوا الاسواق، لمساعدة العاملين من البيت ولمن لا يمكنهم أن يعملوا من البيت ولمساعدة شركات الطيران المحلية. ويمكن للمساعدة الحكومية ان ترتدي اشكالا مختلفة: منح مساعدة مباشرة، تأجيل دفعات الضريبة والرسوم وبالاساس اعطاء ضمانات للائتمانات من البنوك. لحكومة اسرائيل اطار من عشرات مليارات الشواكل لمنح ضمانات كهذه. فلماذا الانتظار؟

ان التركيز شبه الحصري على العزل الجوي لاسرائيل يؤدي الى وضع “شعب في العزل يسكن” ويفقد بسرعة من نجاعته وبالتالي من ضرورته ايضا. في الايام العشرة التي انقضت تفاقم الخطر على الاقتصاد ولم يعرض تفعيل  صندوق المساعدة بحد ذاته كافيا لازالة الخطر او لاضعافه كثيرا على الاقل. ولهذا الغرض هناك حاجة لخطوات شديدة اخرى. على قادة الاقتصاد ان يستوعبوا القول الشائع لماريو  دراجي، الذي كان محافظ البنك المركزي الاوروبي في ذروة الازمة الاقتصادية في اليونان: “سافعل كل شيء، ولكن كل شيء، كي اوقف الازمة”. قال، فعل واوقف.

واليكم العبث: عملياتجري الان موازنة اسرائيل وفقا للصيغة التي تمارس اللجنة على الاقتصاد. فنفقات الحكومة تتقلص والعجز يتقلص – عكس ما هو  ضروري. على الحكومة، بدعم من المعارضة أن تتحرر من قيود الحذر  المبالغ فيه.  فلا تخاف من زيادة نفقاتها، لا تخاف من توسيع العجز ولا من طباعة المال. لا يوجد ظل تضخم مالي في الافق والارتفاع المؤقت بالنسبة للدين الحكومة والناتج لن يؤثر سلبا على تصنيفنا الائتماني. أما الركود والبطالة فسيؤثران سلبا حقا.

ما هو المطلوب إذن؟ مطلوب بيان حكومي عن النية لطرح قانون ميزانيةطوارىء اخرى للعام 2020 بحجم حتى 2 في المئة من  الناتج المحلي، اي 25 حتى 28 مليار شيكل لاقراره في الكنيست. بعض من هذه الزيادة ستستخدم لتمويل تعهدات أخذتها الحكومة على عاتقها ويفترض أن تندرج في ميزانية السنة. معظمها سيستخدم لتسريع الاستثمارات في اجهزة الصحة، التكنولوجيا، المواصلات والتعليم.

ان صندوق المساعدة وميزانية الطوارىء  الاضافية سيحسنان الاجواء الاقتصادية، سيجعلان منظومات الانتاج والمال تستقر، سيمنحان احساسا بالحصانة للمواطنين وسيلجمان الفزع، الذي هو في هذه الايام عدونا الاكبر كدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى