هآرتس – بقلم يونتان ليس – نتنياهو يعمل على بلورة خطة ، لانتخابات مباشرة ستضعف الكنيست
هآرتس – بقلم يونتان ليس – 8/12/2019
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو دعا أمس الى اجراء انتخابات مباشرة لرئاسة الحكومة. وحسب اقوال مصدر كبير في الليكود فان هذه الخطة التي تتم بلورتها في الحزب ستمكن رئيس الحكومة المنتخب من تعيين وزراء وتمرير ميزانية حتى لو أن الكنيست عارضت ذلك. وسيصعب أكثر على اعضاء الكنيست حجب الثقة عن الحكومة. مصادر في الليكود قالت إنه لن يتم طرح صيغة نهائية لمشروع القانون دون موافقة ازرق ابيض عليه. مؤخرا اوضحت جهات قضائية بأن هناك صعوبة في تغيير قانون الاساس: الحكومة، من قبل اعضاء كنيست تم حلها. لذلك، من غير الواضح أنه في حالة الحصول على الموافقة يمكنهم تغيير قانون الاساس بعد يوم الاربعاء، الذي فيه يتوقع أن يتم حل الكنيست.
نتنياهو قال إنه ما زال معني بحكومة الوحدة. واقتراحه الجديد برره بأنه يمكنه “منع انتخابات لا حاجة اليها للكنيست”. واضاف بأنه “في ازرق ابيض يقولون بأنهم يعرفون ماذا يريد الشعب. لهذا أنا مع تقرير الشعب، وليس أي شخص آخر، حتى ولا وسائل الاعلام”.
وزير الدفاع نفتالي بينيت أعلن عن تأييد حزبه، اليمين الجديد، لهذه المبادرة. “هذه هي الطريقة الوحيدة من اجل الحصول على حسم ومنع انتخابات ثالثة ورابعة وخامسة”. وفي ازرق ابيض هاجموا هذه الخطوة “نحن نعمل على منع انتخابات باهظة الثمن ولا حاجة اليها. ولا ننشغل في امور فارغة لاعادة طريقة انتخابات فجرت السيادة الحكومية أو النظام السياسي وفشلت فشلا ذريعا. الحديث يدور عن اقتراح هدفه ابعاد النار عن نتنياهو”.
نتنياهو هاجم في اعلانه رؤساء ازرق ابيض واتهمهم باحباط جهود تشكيل حكومة “في الاسابيع الاخيرة قطعت شوطا طويلا. ولم أوفر أي جهد من اجل تشكيل حكومة وحدة ومنع انتخابات لا حاجة اليها. لقد ابلغت بني غانتس ورؤساء ازرق ابيض عن المعلومات الاستخبارية الحساسة جدا. ومع ذلك هم لا يضعون على رأس اولوياتهم المصالح الوطنية، بل الاوهام الشخصية ليئير لبيد في أن يكون رئيس حكومة”.
من اجل تحديد انتخابات مباشرة لرئاسة الحكومة يجب تعديل قانون الاساس: الحكومة، وهذه عملية تحتاج الى اغلبية 61 عضو كنيست. خلاف قانوني يمكن أن يثور حول مسألة هل الكنيست يمكنها تغيير طريقة الانتخابات بعد حلها أو يجب تعديل القانون قبل موعد حل الكنيست. أمس قال رئيس كتلة الليكود، ميكي زوهر، بأنه “يمكن سن هذا القانون خلال اسبوع، عندما تكون موافقة. واذا لم يكن ما يمنع مواصلة التشريع حتى بعد حل الكنيست بصورة فعلية”. الافتراض الاساسي في الليكود هو أن معظم الاحزاب غير معنية بانتخابات اضافية: العمل – غيشر والمعسكر الديمقراطي يخافان من أن لا يجتازا نسبة الحسم. وبينيت وشريكته اييلت شكيد لن يرغبا في المخاطرة باحتمالية أن يبقى اليمين الجديد خارج الكنيست، مثلما حدث في انتخابات نيسان.
