ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  يونتان ليس  – ميركل في البلاد :  امامنا اسابيع حاسمة فيما يتعلق بالقضية الايرانية

هآرتس – بقلم  يونتان ليس  – 11/10/2021

” انغيلا ميركل قالت إن الفلسطينيين بحاجة الى العيش في بلادهم بأمان، وأنه يجب استئناف المفاوضات مع ايران. وبينيت قال إن اسرائيل تريد استكمال صفقة الغواصات “.

المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اجرت أمس زيارة اخيرة لاسرائيل في اطار منصبها. الحكومة خصصت جلستها الاسبوعية لوداع ميركل، ورئيس الحكومة نفتالي بينيت رافقها طوال اليوم.

ميركل بدأت زيارتها بلقاء منفرد مع بينيت في فندق الملك داود في القدس. وفي بداية اللقاء شكر بينيت ميركل على التزامها باسرائيل وأمنها في فترة ولايتها. “العلاقات بين المانيا واسرائيل كانت قوية، لكن في ولايتك تحولت الى اقوى من أي وقت مضى”، قال للمستشارة التاركة. “لقد تحولت من مجرد تحالف الى صداقة حقيقية بفضل زعامتك”.

ميركل شكرت بينيت على حسن الضيافة. “في فترة ولايتي عملت مع جميع اعضاء حكومتي على تحويل العلاقة بين الدولتين والشعبين الى علاقات اقوى واوسع. مثلا، التشاور بين الحكومات”، قالت. “ليس فقط الماضي يلعب دور في ذلك، بل ايضا طموحنا لمستقبل مشترك”.

اللقاء تناول بالاساس التزام المانيا بأمن اسرائيل. ميركل اشارت فيه الى أن أمن اسرائيل سيكون جزء مهم ورئيسي في أي حكومة يتم تشكيلها في المانيا. في القدس يريدون تأسيس آلية تضمن اهتمام المانيا باحتياجات اسرائيل الامنية، حتى بعد عهد ميركل”.

بينيت ذكر قضية ايران في خلفية دعم المانيا للعودة الى المفاوضات حول الاتفاق النووي. وفي القدس يأملون أن يساعد استبدال السلطة في اسرائيل في تعزيز العلاقات مع المانيا في هذه القضية. واضاف بأن كثيرين في العالم ينتظرون قرار طهران حول عودتها الى المفاوضات في الاتفاق النووي. “في السنوات الثلاثة الاخيرة قفزت ايران قفزة قوية الى الامام في القدرة على تخصيب اليورانيوم. المشروع النووي الايراني يوجد في نقطة متقدمة جدا لم يصل اليها في أي يوم. العالم ينتظر وايران تمد الوقت واجهزة الطرد المركزي تدور”، قال بينيت وأكد ايضا على أن “المسؤولية الملقاة على اسرائيل هي التأكد، بالافعال وليس بالخطابات، من أنه لن يكون لايران سلاح نووي في أي وقت من الاوقات. فسلاح نووي لدى نظام متطرف وعنيف كهذا سيغير وجه المنطقة ووجه العالم. بالنسبة لنا هذا لا يعتبر مشكلة استراتيجية، بل هذا قضية وجودية”. في ختام جلسة الحكومة عقد بينيت وميركل مؤتمر صحفي في فندق الملك داود. وقد ذكر بينيت في المؤتمر المسألة الايرانية وقال: “ايران تفسر التسامح على أنه ضعف. هي تواصل تضليل المجتمع الدولي والتقدم في تخصيب اليورانيوم وتقويض استقرار المنطقة”. وقد اشار ايضا الى أنهم في اسرائيل “ينشغلون بالافعال ويعملون امام ايران على جميع الاصعدة، بما في ذلك صد يومي لمحاولتها اغراق المنطقة بالسلاح”. 

ميركل قالت إن الاسابيع القريبة القادمة ستكون حاسمة في كل ما يتعلق بقضية ايران. وأكدت: “نحن يجب علينا أخذ التهديد الايراني بجدية وفعل كل ما هو ممكن كي لا تتسلح ايران بالسلاح النووي”. وحول الاتصالات بشأن العودة الى الاتفاق النووي قالت إن “ايران لا تعطي أي اشارة بأنها تريد بدء المفاوضات من جديد”، لكنها أكدت على أنه “يجب علينا العودة وبسرعة الى المفاوضات”. 

المستشارة الالمانية ذكرت في المؤتمر الصحفي القضية الفلسطينية وقالت إنها تؤيد حل الدولتين. “هكذا يمكن للفلسطينيين أن يعيشوا في بلادهم بأمان”، حسب تعبيرها. وحسب قولها “يجب الاهتمام بجيران اسرائيل، لذلك هناك طريقة واحدة هي الطريقة الصحيحة”، اشارت الى اهمية تعزيز علاقات اسرائيل مع الدول العربية. 

بينيت تطرق ايضا لهذا الموضوع وقال: “نحن لا نتجاهل الفلسطينيين. فهم جيراننا وهم لن يذهبوا الى أي مكان. وفي نفس الوقت نحن لدينا تجربة كبيرة تقول إن معنى دولة فلسطينية هو أنه على الاكثر ستنشأ لدينا دولة ارهاب تقريبا من كل نقطة في دولة اسرائيل. أنا شخص براغماتي جدا. نحن ننشغل بسلسلة نشاطات على الارض من اجل التسهيل على الجميع، اليهود والعرب في يهودا والسامرة وغزة”. 

في زياراتها السابقة في اسرائيل عبرت ميركل عن عدم الرضى من قلة النساء اللواتي التقت معهن في الطرف الاسرائيلي. أمس التقطت صورة مع النساء التسعة اللواتي هن وزيرات في الحكومة. بينيت قال لها إن الحكومة التي يترأسها هي “الحكومة الاكثر تنوعا في تاريخ اسرائيل، وأنها ايضا الحكومة الاكثر نسوية”. في نهاية اليوم استضاف المستشارة رئيس الدولة اسحق هرتسوغ. وفي ختام اللقاء ابلغ الرئيس ميركل بأنه سيتم تقديم منحة سنوية على اسمها للعالمات المتميزات في معهد وايزمن. ميركل شكرته وقالت إنه “من المهم مواصلة الدفع قدما بالنساء في مجال العلم والتكنولوجيا”. وبعد ذلك وصلت ميركل هي ورئيس الحكومة الى متحف “يد واسم” في زيارة سادسة لها للمتحف وشاركت في احتفال ذكرى رسمي في “خيمة يزكور”. في المساء التقت ميركل وبينيت على وجبة عشاء خاصة مشتركة، فيها قال بينيت إن اسرائيل معنية باستكمال صفقة الغواصات. وقد قال بأن احتياجات منظومة الامن تمت اعادة تحليلها من قبل الحكومة. وحسب موقف جهاز الامن يجب التزود بالغواصات. على خلفية ذلك، اسرائيل تعمل الآن على استكمال الصفقة مع الحكومة الالمانية. 

في اسرائيل معنيون بفصل القضية الداخلية حول الشكوك بوجود فساد عن حاجات اسرائيل الامنية. ويريدون تجنيد ميركل لصالح هذه العملية. مع ذلك، في المانيا قلقون من الاجراءات الجنائية التي تجري حول القضية في اسرائيل.

في تشرين الاول 2017 وقعت حكومة المانيا واسرائيل على مذكرة التفاهم حول صفقة الغواصات. الالمان ادخلوا في حينه في الاتفاق البند 10 الاستثنائي الذي ينص على أن الغواصات لن يتم تزويدها لاسرائيل قبل انهاء التحقيق في القضية ودحض كل الاتهامات بالفساد. حتى الآن فهم هذا البند في الاساس في سياق التحقيق الذي يجري في اسرائيل. الحكومة الالمانية تقوم بتمويل حوالي ثلث تكلفة الغواصات التي يتم انتاجها في حوض شركة “تسنكروف”، التي تقوم ببناء الغواصات. في شهر شباط الماضي أكدت النيابة العامة في المانيا التي اجرت التحقيق في صفقة الغواصات في المانيا على أن التحقيق تم اغلاقه. النيابة العامة لم تفسر اذا كان التحقيق تم اغلاقه لأنه لم يتم العثور على أي نشاطات جنائية أو أنه لم يتم العثور على أي أدلة كافية يمكن أن تؤدي الى الادانة.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى