ترجمات عبرية

 هآرتس – بقلم  يونتان ليس –  بينيت ولبيد يشحذان السيوف ،  نتنياهو سيعمل كل شيء كي يخرب على الاتصالات

هآرتس – بقلم  يونتان ليس – 6/5/2021

” في الوقت الذي يشحذ فيه بينيت ولبيد السيوف، وفي الوقت الذي يوجد لكل واحد منهما جدول اعمال مختلف، نتنياهو بدأ في العمل على احباط جهودهم لتشكيل الحكومة وتفكيك يمينا “.

       رئيس الدولة، رؤوبين ريفلين، قام أمس بتشغيل ساعة التوقيت ومنح كتلة التغيير 28 يوم من اجل انقاذ اسرائيل من الازمة السياسية المستمرة. نفتالي بينيت ويئير لبيد سيفعلان كل ما في استطاعتهما في الفترة القريبة القادمة في محاولة لتجسيد حلمهما وأن يتحولا الواحد بعد الآخر الى رؤساء للحكومة. في الطريق هما بحاجة الى جسر الفجوات الكبيرة بين كتلة اليمين وكتلة اليسار، وتشكيل حكومة تستطيع العمل والذهاب الى الانتخابات في وقت معين في سنة 2025 وهما مكللان بالانجازات والتأييد. بنيامين نتنياهو في المقابل، سيعمل في الاسابيع القادمة كل ما في استطاعته كي يخرب الاتصالات بين الطرفين وتقويض يمينا وجر دولة اسرائيل الى انتخابات خامسة بعد ثلاثة اشهر تقريبا. كل واحد من هؤلاء الثلاثة توجد له قائمة مهمات مركبة للايام القريبة القادمة:

نفتالي بينيت

1- تقصير الجدول الزمني: مهمة بينيت الرئيسية هي تقصير الجدول الزمني واتخاذ قرار حاسم بشأن هل يمكن تشكيل حكومة تغيير خلال بضعة ايام. كل يوم يمر سيزيد الضغط من جانب نتنياهو واليمين، وسيعرض للخطر سلامة كتلة اليمين ويصعب عليه تبرير الانضمام للشركاء من اليسار. لو أن هذا الامر مرتبط ببينيت فان الحكومة سيتم تشكيلها قبل وقت طويل من انتهاء فترة التفويض التي اعطيت للبيد.

2- الحفاظ على سلامة يمينا: عميحاي شيكلي هو السنونو الاولى من بين اعضاء يمينا الذي يمكنه أن ينشق ويذهب الى صفوف معارضي ائتلاف التغيير. شيكلي لم يقل هذا بصراحة وبشكل مباشر، أنه سيصوت ضد الحكومة. وفي وقت سابق في هذا الاسبوع قال إنه سيوافق على الارتباط مع بينيت؛ لكن الرسالة النقدية التي ارسلها أمس لرئيس حزبه، التي عبر فيها عن معارضة احتمالية الانضمام الى حكومة برئاسة لبيد ومع احزاب اليسار، تثير القلق في محيط بينيت. في الوقت الحالي يمينا لا يقف أمام الانقسام، لكن يكفي عضو كنيست آخر، الى جانب شيكلي، من يمينا أو من أمل جديد، يقرر تجاوز الخطوط من اجل تعريض قدرة حكومة بينيت – لبيد للخطر بأن تحظى بثقة الكنيست وتتحول الى ائتلاف مستقر قادر على الصمود.

3- تهيئة الرأي العام: مهمة بينيت هي مهمة مزدوجة وغير سهلة. يجب عليه أن يعد القلوب في اليمين وفي اليسار للربط بين احزاب معادية وتبديد عدم الثقة في الطرفين. الخطاب الذي القاه أمس استهدف أن يصبح حدث مغير للوعي: بينيت توجه الى ناخبيه والى زعماء احزاب اليسار في محاولة لتشجيعهم على التوحد في جسم واحد حاكم.

4- تجنيد الاصوليون من اجل زيادة الدعم للحكومة: بينيت اعطى أمس اشارات على أنه سيحاول توسيع الائتلاف وأن يضم احزاب اخرى من اليمين. في الكنيست يقدرون أن القصد هو تجنيد الاحزاب الدينية، لكن الحديث يدور عن عملية مستقبلية ستستمر بضعة اشهر أخرى. على الرغم من أنه بصورة رسمية الاحزاب الدينية وقفت على يمين نتنياهو، ومن خلف الكواليس لا يستبعدون في هذه الاثناء امكانية انضمامهم لاحقا. مصدر من احد الاحزاب قال للصحيفة: “حكومة بينيت – لبيد – ليبرمان يجب عليها اجازة قانون التجنيد واجراء اصلاحات في التهويد بدوننا، بعد ذلك يمكننا الانضمام اليه”.

بنيامين نتنياهو

1- تخريب الاتصالات في ائتلاف التغيير وحل يمينا: نتنياهو لا يضيع وقته. بعد بضع ساعات على تكليف لبيد، توجه الى الجمهور ببيان حاد هدفه واضح وهو افشال المفاوضات في كتلة التغيير، وايجاد اعضاء  كنيست آخرين مترددين مثل شيكلي، وتحطيم الصورة العامة لبينيت في اوساط مؤيديه. احباط حكومة بينيت – لبيد لن يمكن نتنياهو من تشكيل ائتلاف، لكنه سيؤدي الى انتخابات جديدة حيث يكون نتنياهو يشغل رئيس الحكومة الانتقالية. نتنياهو سيصل الى هذه الانتخابات وخصومه، بينيت وساعر ولبيد وغانتس، على خشبة القفز وكل الاحتمالات قائمة.

2- تشكيل معارضة ناجعة: اذا لم تثمر جهوده في افشال ائتلاف التغيير فان نتنياهو يتوقع أن يقف على رأس معارضة شديدة، فظة ولاذعة، ستحاول تقويض كل يوم بينيت وساعر واصدقاءهم في القائمة واحراجهم امام جمهور مصوتي اليمين. يوجد الكثير من المبادرات: عضو الكنيست ميكي زوهر الذي ما زال رئيس الائتلاف، حاول زرع الدمار في الحزبين أمس عندما احضر للتصويت في اللجنة المنظمة عدد من قوانين اليمين. بينيت وساعر متحرران من قيود الاتفاقات الائتلافية، فضلا التصويت لصالح سن القوانين. ولكن كوزراء في الحكومة سيضطران الى التصويت ضد فقرة الاستقواء (التي ستسمح باعادة سن قوانين رفضتها المحكمة العليا)، قوانين الضم وتغيير مكانة المحكمة العليا والنيابة العامة – مواضيع من اجل الدفع بها قدما تنافسوا في الانتخابات للكنيست.

3- المعركة على الرئاسة: في الكنيست نسوا تقريبا أن الانتخابات للرئاسة يجب أن تجري بعد شهر تقريبا. فعليا، خلال اسبوعين بالضبط القانون يلزم رئيس الكنيست بالاعلان عن موعد الانتخابات المحدد. الانتخابات، التي فيها يصوت اعضاء الكنيست خلف الستارة، هي انتخابات سرية وتسمح للمرشحين المختلفين بعقد صفقات تتجاوز الاحزاب. هل نتنياهو سيحاول التنافس على منصب الرئيس من اجل أن يحصل على الحصانة (هناك نقاش قانوني بشأن نجاعة هذه الخطوة)؟ هل سيحاول نتنياهو تعيين شخص يثق به في منصب الرئيس من اجل أن يساعده في اعطائه التفويض بعد الانتخابات الخامسة وأن يدفع قدما باحتمالية منح العفو اذا تعقدت محاكمته؟ الاجابة ستأتي حقا في الايام القريبة القادمة.

يئير لبيد

1- ابتزاز انجازات لاحزاب الوسط – يسار: في احزاب اليسار يكتفون بالقليل. في يوجد مستقبل، العمل وميرتس وازرق ابيض اتخذوا قرار مبدئي بأن يفعلوا كل ما في استطاعتهم من اجل تشكيل ائتلاف. من الواضح لهم أن بينيت يطالب بملامح لـ “يمين مرن” للحكومة التي سيتم تشكيلها، هم يعرفون أنه سيصمم على أن يحصل اعضاء يمينا وأمل جديد على الوزارات “الايديولوجية”، منها وزارة العدل ووزارة التعليم ووزارة الداخلية. هم ايضا ادركوا أن مواضيع كثيرة تحتل مكانة مركزية في جدول اعمالهم، لا يمكن الدفع بها قدما في ائتلاف هش مثل هذا الائتلاف. الآن رؤساء احزاب الكتلة يتطلعون الى لبيد ويأملون أن ينجح في الحصول على وزارات جيدة وخطوط اساس يمكنهم من خلالها العيش بسلام.

سؤال من الاسئلة المهمة هو هل حكومة الوحدة يمكنها أن تدفع قدما بسن قانون لصالح المثليين. عضو كنيست من اليسار قدر أنه يمكن ذلك. وحسب قوله، الائتلاف لن يدفع قدما بقانون عقد زواج لأبناء الجنس الواحد، لكن قوانين لا تمس بالمؤسسة الدينية مثل قانون منع علاج تحويل الهوية الجنسية، سيدفع بها قدما وستتحول الى قانون عام.

2- تحويل حكومة الشلل الى حكومة قادرة على العمل: سؤال من الاسئلة التي تشغل لبيد مؤخرا هو كيف سيحول الحكومة التي سيتم تشكيلها الى جسم قادر على الأداء. “الخطوط الرئيسية ستكون ضبابية. من الواضح أننا لن ندفع قدما بمواضيع سياسية مختلف فيها، وايضا مواضيع توجد في مجال الدين والدولة، يمكن أن تثير الجانب الآخر. السؤال هو ما الذي حقا يمكن فعله”، قال مصدر في يوجد مستقبل. وحسب اقوال المصدر: “الجميع ينشغلون في بناء آليات والبحث عن مواضيع يوجد ادراك بأننا نستطيع أن نحققها وهي تندمج مع جدول الاعمال الذي سيروق لجمهورنا”.

3- السيطرة على الكنيست: لبيد يتوقع أن يقود خط هجومي في الايام القريبة في محاولة لتثبيت حقائق على الارض، وشل بؤر قوة نتنياهو في الكنيست، وأن يقود الى تحقيق انجازات برلمانية: اللجنة المنظمة، المسؤولة عن الدفع قدما بالقوانين في الكنيست الى حين تشكيل الحكومة، سيكون هناك تغيير في القريب: عضو الكنيست زوهر (الليكود) سينسحب لصالح عضوة الكنيست كارين الهرار. هذا التغيير سيقود الى احباط تشريعات اليمين التي بدأ زوهر يدفع بها قدما، على رأسها قانون الانتخابات الشخصية الذي يهتم به نتنياهو بسبب التقدير بأنه سيسهل عليه الفوز في الانتخابات القادمة. في المقابل، يوجد مستقبل ويمينا وأمل جديد ستختار احتمالية أن تستبدل قريبا رئيس الكنيست ياريف لفين و”السيطرة” على جدول اعمال الكنيست بكامل هيئتها. بدلا من لفين يحتمل أن يعين مئير كوهين (يوجد مستقبل) أو زئيف الكين (أمل جديد). احد الاحتمالات التي يتم فحصها هو احتمال اجراء تناوب بينهما في فترة الولاية القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى