ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم يونتان ليس – الكنيست صادقت بالقراءة التمهيدية على تضمين قيمة المساواة في قانون الاساس: كرامة الانسان وحريته

هآرتس – بقلم  يونتان ليس – 10/12/2020

تقديم مشروع القانون والمصادقة عليه بادر اليه ازرق ابيض ويوجد مستقبل والقائمة المشتركة من اجل موازنة قانون القومية. وحزب ازرق ابيض دفع قدما بالقانون من خلف ظهر الائتلاف وخلافا للاتفاقات الائتلافية “.

الكنيست بكامل هيئتها صادقت في يوم الاربعاء بالقراءة التمهيدية على تضمين قيمة المساواة في قانون الاساس: كرامة الانسان وحريته. 56 عضو كنيست أيدوا القانون و54 عضو كنيست عارضوه. ازرق ابيض ويوجد مستقبل والقائمة المشتركة بادروا الى هذه العملية من اجل موازنة قانون القومية. ازرق ابيض أيد تعديل القانون بدون التنسيق مع الليكود خلافا للاتفاق الائتلافي. وفي محاولة لشطب الاقتراح، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو جاء الى جلسة الكنيست وصوت ضد مشروع القانون.

ليس من الواضح ماذا سيكون مصير مشروع القانون، حيث أن الافتراض السائد في النظام السياسي هو أن الكنيست في طريقها الى الحل. في هذه الحالة، طالما أنه لم تتم المصادقة على مشروع القانون بالقراءة الاولى فان اجراءات التشريع يجب أن تبدأ منذ البداية في الكنيست القادمة. واذا واصلت الكنيست عملها فان استمرار المصادقة على مشروع القانون مشروط بالتفاهمات التي سيتم التوصل اليها بين ازرق ابيض والليكود.

قانون المساواة استهدف تنفيذ أحد الوعود الانتخابية لرئيس ازرق ابيض بني غانتس للجمهور العربي، في اعقاب الانتقاد الذي وجه لقانون القومية. وفي شروحات مشروع القانون كتب أن القانون “يؤكد على العلاقة بين دولة اسرائيل وبين مجموعة الاغلبية اليهودية بصورة تم الفهم منها بأنه يفضل مجموعة من المواطنين على مجموعة اخرى”. الحق في المساواة غير مشمول بصورة صريحة في قانون الاساس: كرامة الانسان وحريته. ولكن في سلسلة من الاحكام تم النص على أن مبدأ المساواة اشتق منه. وفي البرنامج الانتخابي لازرق ابيض ورد أنه سيعمل على تضمين المساواة في الحقوق الفردية في قانون اساس.

الكنيست بكامل هيئتها صوتت أمس على ثلاثة مشاريع قوانين موازية لتضمين قيمة المساواة، من قبل ازرق ابيض ويوجد مستقبل وبلد. الوزير زئيف الكين قال إن هذه المشاريع استهدفت شرعنة تحويل اسرائيل الى دولة ثنائية القومية، حيث أنها تلزم بالاعتراف بالحقوق القومية للاقلية العربية. “أنتم تريدون تخريب قانون القومية وطابع اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية لصالح (دولة كل مواطنيها)، بصورة واضحة تماما. هذا ما تهدفون اليه بهذا التشريع، على الحقوق الفردية لا يوجد لنا أي خلاف”، قال. عضوة الكنيست غدير كمال مريح (يوجد مستقبل)، وهي المبادرة الى أحد المشاريع، قالت “أجد صعوبة في قبول وفهم المنطق الذي يقف من وراء ادعاءاتكم. نحن لم نأت من اجل الاحتجاج على قيمة يهودية الدولة، بل اردنا تضمين قيمة المساواة”.

عضو الكنيست تسفي هاوزر (ديرخ هآرتس)، الذي يدفع قدما بمشروع قانون مواز هو وجدعون ساعر، صوت ضد مشروع القانون بذريعة أنه يمكن أن يؤدي الى الاعتراف بحقوق قومية. مشروع قانون ازرق ابيض ينص على أن “الجميع متساوون امام القانون. لا يوجد فرق بين شخص وآخر، مباشرة أو غير مباشرة، نظريا أو عمليا”. في مشروع هاوزر وساعر ورد “جميع المواطنين متساوين امام القانون. لا يجب المس بحقوق الفرد بسبب الدين، العرق والجنس”. ومثلما نشر في الصحيفة في هذا الاسبوع فانهم في ازرق ابيض يفحصون امكانية تغيير صيغة القانون لاحقا بحيث يحرم من المساواة القومية.

وزير العدل آفي نسنكورن رفض هذا الانتقاد وقال: “هذا القانون يتحدث عن المساواة للفرد. نحن لا نتحدث عن حقوق وطنية. فقط في اسرائيل الليكود وهاوزر يصوتون ضد المساواة ومع العنصرية. وبشكل جبان هم يربطون هذا مع اليهودية والديمقراطية. من يريد القول أنا ضد المساواة يجب عليه أن يقف ويقول ذلك”.

عضو الكنيست ايتان غينزبورغ، مقدم القانون من ازرق ابيض، قال: “صحيح أن هذا فقط هو بداية الطريق وأن هذا لن يكون سهلا، لكني انوي فعل كل ما في استطاعتي من اجل أن تتقدم اجراءات التشريع في هذه الكنيست الحالية. هذه لحظة مهمة لكل من تعتبر قيم المساواة والديمقراطية قيم اساسية بالنسبة له. لقد حان الوقت الى أن يقول كتاب القوانين في دولة اسرائيل أخيرا نعم للمساواة ولا للتمييز”.

في الليكود استغلوا المصادقة على القانون لمهاجمة ساعر، بعد يوم على اعلان انسحابه وتشكيل حزب جديد. “ليبرمان وجدعون ساعر اجازوا اليوم “قانون لالغاء قانون الاساس: القومية” الذي يعني الغاء قانون العودة واغراق اسرائيل بالمهاجرين غير اليهود، الامر الذي في نهاية الامر سيحول الشعب اليهودي الى اقلية في بلاده”، ورد من الحزب. “فقط أمس ساعر ترك الليكود، واليوم اصبح شريكا كاملا لليسار”.

رؤساء يهدوت هتوراة، يعقوب ليتسمان وموشيه غفني، اوضحوا بأن الحزب سيعمل على منع المصادقة على القانون. “ازرق ابيض فقد الكوابح وهو يدفع اسرائيل الى انتخابات زائدة على مواطني اسرائيل”، قالوا واضافوا “إن تأييدهم لمشروع قانون المساواة، خلافا لموقف الائتلاف الذي يشاركون فيه كما يبدو ظاهريا، هو مثال حي للشعبوية التي توجه طريقهم”.

مناخ الانتخابات القادمة وفقدان الثقة بين الليكود وازرق ابيض غمرت الكنيست بسلسلة من مشاريع القوانين المختلف عليها. قوانين المساواة، تشريع من اجل المثليين وقانون استهدف وضع العقبات امام اخلاء المستوطنات، تم طرحها للتصويت واحدا بعد الآخر في محاولة لكسب الاحزاب انجازات امام ناخبيها. الائتلاف كان يمكنه أن يعارض جميع مشاريع القوانين التي لم تتم المصادقة عليها في اللجنة الوزارية للتشريع بسبب تجميد نشاطها. ولكن فعليا، ازرق ابيض والليكود خرقا الانضباط الائتلافي. والآن الحديث يدور بالاساس عن انجازات رمزية، حيث أنه من المشكوك فيه اذا كانت مشاريع القوانين التي تمت المصادقة عليها اليوم ستتقدم أبعد من ذلك في الكنيست الحالية التي يتوقع حلها خلال اسبوعين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى