ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم يونتان ليس – التكليف للبيد بعد منتصف الليل

هآرتس – بقلم  يونتان ليس – 4/5/2021

على خلفية انتهاء مهلة التفويض لنتنياهو لتشكيل الحكومة في هذه الليلة، قال مصدر سياسي رفيع للصحيفة بأنه ربما تقوم اييلت شكيد باحباط الانضمام لكتلة الوسط – يسار “.

رئيس الدولة، رؤوبين ريفلين، يتوقع أن يكلف بمهمة تشكيل الحكومة يئير لبيد، رئيس يوجد مستقبل. هذا ما قدرته مصادر سياسية مساء أمس. حسب اقوال هذه المصادر، ريفلين سيكلف لبيد حتى لو كان الليكود وكتلة اليمين قد اوصوا الرئيس بتكليف نفتالي بينيت لتشكيل الحكومة، وبذلك ستصبح هناك اغلبية من الداعمين له. التفويض الذي اعطي لنتنياهو سينتهي مفعوله في منتصف هذه الليلة، ويتوقع أن يبدأ الرئيس بالمشاورات فقط في صباح يوم الاربعاء.

“لا يوجد أي سبب لعدم انتقال التفويض للبيد، إلا اذا اعلن بينيت بشكل علني بأنه لا توجد له أي مصلحة في حكومة تغيير”، قال أحد المصادر. وحسب قوله “ريفلين لن يشارك في خدعة سياسية يوصي نتنياهو في اطارها ببينيت. فقط من اجل الحفاظ على فرص رئيس الحكومة الحالي بالذهاب الى الانتخابات. اذا كان السيناريو الذي فيه نتنياهو يشكل حكومة كان محتملا فسيكون بالامكان تشكيل حكومة يمينية الآن، ولا يوجد أي سبب لنقل التفويض لبينيت في هذه الظروف.

هذا التقدير يستند الى صورة الوضع السياسي الحالي، وهي يمكن أن تتغير طبقا لـ “الأرانب” التي سيسحبها نتنياهو من القبعة قبيل انتهاء التفويض الذي أعطي له في اليوم الآخير. مصدر سياسي رفيع قدر أن اييلت شكيد هي احد الاشخاص الافراد الذين يمكنهم التهام اوراق اللعب وأن تحبط الانضمام لكتلة الوسط – يسار. شكيد اوضحت مؤخرا أنها لن تنشق عن يمينا، وستعمل طبقا لقرارات بينيت بشأن المفاوضات الائتلافية.

لبيد قال أمس إن التفويض يجب أن ينتقل اليه اليوم في منتصف الليل وليس لبينيت. “لن نوصي بأن يعطى التفويض لبينيت لدى الرئيس. نحن الحزب الاكبر والتفويض يجب أن يكون عندي”، قال في جلسة لقائمة. وحسب قوله، الرئيس ريفلين “لن يساهم في الألاعيب التي يعرضها نتنياهو”.
واضاف لبيد: “لقد اردت الوصول الى اللحظة التي ينتقل فيها التفويض لي مع حكومة متفق عليها ومستعدة. البنية التحتية جاهزة ويمكن تشكيل حكومة”. وحسب قوله، عند انتهاء تفويض نتنياهو سيكون هناك احتمالين، إما تشكيل حكومة وحدة أو انتخابات خامسة. بعد يومين نحن يمكننا تقديم حكومة جديدة لأداء اليمين. هي لن تكون كاملة، لكنها ستكون حكومة تتحمل المسؤولية وتنشغل في ادارة الدولة.

أمس اعلن نتنياهو أنه يوافق على أن يتولى بينيت رئاسة الحكومة أولا في التناوب لمدة سنة واحدة. وردا على ذلك قال بينيت إن اقتراح نتنياهو غير مفهوم وأن حزبه ليس العائق أمام تشكيل الحكومة. وحسب قوله، لا يوجد لنتنياهو ائتلاف لأن رئيس الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، قام باحراق كل الجسور، وبهذا اغلق الطريق امام تشكيل حكومة يمينية. سموتريتش نفسه تمسك أمس برفضه الانضمام الى حكومة مدعومة من حزب راعم. وقد التقى مع حاخامات متماهين مع الصهيونية الدينية، على رأسهم الحاخام حاييم دروكمان. وفي ختام اللقاء قال دروكمان بأنه يعطي دعمه الكامل لسموتريتش في معارضته لحكومة كهذه.

نفتالي بينيت يستعد الآن لاحتمالية أن يشكل ائتلاف مع كتلة التغيير. خلال الجزء السري من جلسة القائمة توجه بينيت الى اعضاء الكنيست من حزبه وقال لهم “اذا لم يأت أي أحد لحكومة الوحدة فقد حان الوقت لابلاغي بذلك اليوم”. اقواله استهدفت تأكيد قدرته على احضار جميع قائمته لحكومة الوحدة وتقليص احتمالات حدوث انقسام في الحزب اذا قرر الانضمام للبيد.

في الكنيست اشاروا الى مسارين يمكن لريفلين الدفع بهما قدما. الاول هو تكليف كتلة التغيير والثاني هو اعادة التكليف للكنيست. هذه عملية تقتضي من كل مرشح يريد تشكيل حكومة أن يجند توقيع دعم من 61 عضو كنيست لترشيحه. “الرئيس ريفلين يدرك جيدا أنه اذا اعاد التفويض للكنيست فهو بذلك يحكم بانتخابات خامسة على الجمهور الاسرائيلي. لا توجد أي فرصة في أن توقع القائمة المشتركة وراعم على توصية بتعيين بينيت”، قال مصدر آخر. طالما أن نتنياهو لم ينجح في اثبات امكانية تشكيل حكومة في كتلة اليمين، يبدو أن الرئيس سيكلف لبيد بمهمة تشكيل الحكومة.

اذا حظي لبيد أو بينيت بمهمة تشكيل الحكومة فان موضوع هوية الرئيس القادم يمكن أن يحتل مكان بارز في الاتصالات الائتلافية التي سيجرونها. حسب القانون، رئيس الكنيست يجب عليه الاعلان حتى 19 أيار عن مرشح الانتخابات لرئاسة الدولة، وهذه يتوقع أن تجري في 19 حزيران 2021 على أبعد تقدير. “الانتخابات الرئاسية هي رافعة ضغط اخرى ستثور الآن في الاتصالات بين الاطراف”، قال للصحيفة مصدر في الكنيست. وحسب اقوال هذا المصدر، “اذا أردنا تحريك نتنياهو من الساحة السياسية لصالح تولي منصب الرئيس فهذا يجب أن يطرح على الطاولة الآن. ايضا محاولة نتنياهو تشكيل واقع وتعيين مرشح كرئيس يهتم بمكانته ويساعده في الحصول على العفو أو في تكليفه بمهمة تشكيل الحكومة بعد الانتخابات الخامسة، سيتم طرحها على الطاولة في الايام القريبة القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى