ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم يونتان ليس – أزرق ابيض يفكر بتغيير في قانون ، المساواة منعا للاعتراف بـ “حق قومي” للعرب

هآرتس – بقلم  يونتان ليس – 7/12/2020

في حين أن مشروع القانون الاصلي ينص على أنه “لا يجب التمييز بين شخص وآخر” فان حزب ازرق ابيض يمكن أن يتبنى الصيغة التي اقترحها هاوزر وساعر والتي تنص على أنه “لا يجب المس بحقوق الفرد بسبب الدين أو العرق أو الجنس”.

في ازرق ابيض يفحصون التراجع عن صيغة قانون المساواة، وهو أحد القوانين الاساسية التي اراد الحزب دفعها قدما قبيل الانتخابات التي تلوح في الافق، لصالح صيغة بديلة تمنع الاعتراف بالحقوق القومية لمواطني اسرائيل العرب. في الاسبوع الماضي اضطرت القائمة الى سحب مشروع القانون بعد أن تعرضت الى انتقاد من اليمين وخوفا من أن لا يحظى مشروع القانون بأغلبية.

في ازرق ابيض ينوون عرض مشروع القانون بالصيغة الاصلية من اجل التصويت عليه في الكنيست بكامل هيئتها والذي ينص على أن “الجميع متساوون أمام القانون، لا يوجد أي فرق بين شخص وآخر، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، نظريا أو عمليا”. ولكن اعضاء الكنيست الذين وقعوا على المشروع يمكن أن يعلنوا بأن هذا البند سيتم تغييره لاحقا وسيرتكز على مشروع قانون بديل لاعضاء الكنيست تسفي هاوزر (ديرخ هآرتس) وجدعون ساعر (الليكود). مشروع القانون هذا ينص على أن “كل المواطنين متساوين أمام القانون، لا يجب المس بالحقوق الفردية لكل شخص بسبب الدين أو العرق أو الجنس”. وفي تفسير المشروع كتب أنه “بالتعديل المقترح لا يوجدأي مس بطابع وهوية اسرائيل كدولة يهودية. وقد جاء هذا التعديل من اجل ترسيخ مبدأ المساواة بين مواطني الدولة في الحقوق الفردية – المساواة المدنية وليس المساواة القومية”.

جهات في ازرق ابيض قالت للصحيفة بأن هذه الصيغة مقبولة على اعضاء القائمة، ولكنهم يفضلون عدم تأييد مشروع قانون يقوده عضو كنيست من الليكود مباشرة. في الوقت الحالي من غير الواضح متى سيتم تقديم مشروع القانون الذي اقترحه عضو الكنيست هاوزر وعضو الكنيست ساعر للتصويت. هاوزر، وهو أحد المبادرين لقانون القومية انتقد بشدة مشروع قانون ازرق ابيض وأوضح بأنه لن يؤيده. وفي مقابلة مع “كان ب” قال إن مشروع القانون تمت صياغته بصورة “بائسة وغير مكترثة”. وحسب قوله “هناك اغلبية حاسمة في اسرائيل تؤيد شمل مساواة حقوق الفرد في القانون”، ولكن “الصيغة التي قدمها ازرق ابيض بصورة خاطفة تمكن من المطالبة بالمساواة في الحقوق القومية”.

في الحزب ينوون طرح مشروع القانون للتصويت دون التنسيق مع الاحزاب الاخرى في الائتلاف، ازاء تجميد النقاشات في اللجنة الوزارية للتشريع. قانون المساواة استهدف تجسيد أحد وعود بني غانتس الانتخابية للجمهور العربي، في اعقاب الانتقاد الذي وجه لقانون القومية. وفي شروحات مشروع القانون كتب أن القانون “أكد على العلاقة بين دولة اسرائيل وبين الاغلبية اليهودية بصورة اعتبر فيها بأنه يفضل مجموعة واحدة من المواطنين على المجموعة الاخرى”. الحق في المساواة غير مشمول بصورة صريحة في قانون الاساس: كرامة الانسان وحريته. ولكن في سلسلة من قرارات الحكم تم النص على أن مبدأ المساواة اشتق منه. وفي البرنامج الانتخابي لازرق ابيض قيل إن الحزب سيعمل من اجل تضمين المساواة في الحقوق الفردية في قانون الاساس.

خلال ذلك، هاوزر ينوي أن يطرح في هذا الاسبوع للتصويت مشروع قانون آخر، يلزم باجراء استفتاء عام على أي قرار للحكومة من اجل اخلاء المستوطنات التي بنيت بمبادرة من الدولة. في الوقت الحالي يلزم القانون باجراء استفتاء فقط حول التنازل عن مناطق سيادية، مثل اجزاء من القدس أو هضبة الجولان. “إن آلية الاستفتاء هي آلية مثالية لحل خلافات عميقة واتخاذ قرارات يمكن أن تثير الخصومة والشجار في المجتمع الاسرائيلي”، كتب في تفسير مشروع القانون. هاوزر يؤمن بأن الليكود، يمينا واسرائيل بيتنا سيؤيدون القانون وهو يأمل بأن يحصل على تأييد ازرق ابيض الذي تعهد في حملته بأن “أي قرار سياسي تاريخي سيتم تقديمه لكي يحسم الشعب فيه في استفتاء عام أو تتم المصادقة عليه في الكنيست باغلبية خاصة”.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى