ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم يوناتان ليس وجاكي خوري – رئيس لجنة الخارجية والأمن: صفقة إعادة المدنيين وجثث الجنود صفقة فضائحية

هآرتس – بقلم  يوناتان ليس وجاكي خوري – 15/12/2020

عضو الكنيست هاوزر قال أنه اطلع على تفاصيل الصفقة من خلال منصبه ودعا رئيس الحكومة على التراجع عنها. المتحدث باسم حماس نفى التقارير الصادرة في إسرائيل عن تقدم في الاتصالات وقال انها محاولة لنتنياهو لكي يحظى بنقاط لدى الرأي العام قبيل الانتخابات“.

رئيس لجنة الخارجية والأمن عضو الكنيست تسفي هاوزر (ديرخ ايرتس) قال يوم الاثنين ان الصفقة الآخذة في التبلور لإعادة المدنيين وجثث الجنود الإسرائيليين من غزة هي صفقة فضائحية. على حسابه على تويتر كتب هاوزر: “أمس نُشر جزء من تفاصيل صفقة تبادل المخربين المنتظرة. من خلال منصبي اطلعت على كل التفاصيل”. هاوزر أضاف أن الصفقة “ستعيد إلى دائرة الإرهاب مئات المخربين” ودعا نتنياهو “للتراجع عن هذه العملية الخطيرة واستخلاص العبر الضرورية من صفقة شاليط، التي عاد معظم من أطلق سراحهم فيها الى دائرة الارهاب”.

المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، نفى اليوم التقارير في إسرائيل عن حدوث تقدم في الصفقة لإعادة المدنيين وجثث الجنود وقال بأنها :”تقارير كاذبة ومحاولة لنتنياهو للفوز بنقاط في الرأي العام قبيل الانتخابات القادمة”. وحسب ما يقول قاسم:”ليس هنالك تقدم في الاتصالات، ونتنياهو يواصل التهرب من اتخاذ قرارات ويلعب بمشاعر عائلات الأسرى الإسرائيليين”.

مصدر سياسي في حماس في غزة قال في محادثة مع “هآرتس” أنه في المحادثات التي اجراها مع شخصيات كبيرة في التنظيم في امس أتضح له بأن حماس لن تجري مفاوضات بشأن الحصول على مساعدة طبية إلى القطاع كجزء من الصفقة. حسب أقواله فإن للمنظمة القدرة على الحصول على مساعدة من منظمات دولية دون أن تبدي مرونة في مسألة مبدئية كهذه.وقال: “إذا كانت القضية هي الأموال، فقد عُرض في الماضي على حماس الكثير جداً من الأموال مقابل التنازل في هذه القضية ولم يوافق التنظيم على تقديم أي تنازل” قال المصدر. وحسب أقواله فإن التقدم في المفاوضات يمكن أن يحدث فقط مقابل إطلاق سراح أسرى كما اقترحوا في حماس على إسرائيل في نيسان الماضي.

أمس كُتب في “هآرتس” عن تقدم معين حدث في الأسابيع الأخيرة في الاتصالات لعقد صفقة بين إسرائيل وحماس، بحيث تتضمن إعادة المدنيين المحتجزين هنا، أبرا منجستو وهشام السيد، وجثث جنديي جيش الدفاع الإسرائيلي؛ الملازم هادار جولدن والرقيب أول اورون شاؤول، حسب تقارير في وسائل الغعلام العربية، فإن المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين سُرّعت مؤخراً، أيضاً على خلفية تفشي فايروس الكورونا في قطاع غزة، والذي يزيد من اعتماد سلطة حماس على المساعدة من الخارج.

في جهاز الأمن الإسرائيلي يقدّرون بانه حدث تحسن في فرص التوصل لصفقة. مصادر ذات علاقة بالاتصالات قال بان إسرائيل لن تسمح بإطلاق سراح من قتلوا إسرائيليين في إطار الصفقة. إذا تبلور اتفاق في نهاية الأمر، فإن من شأنه أن يتضمن وقفا طويلا لإطلاق النار مع تعهد من قبل حماس للامتناع عن القيام بنشاطات عنيفة، ومنع تنظيمات فلسطينية أخرى من إطلاق صواريخ من القطاع إلى الأراضي الإسرائيلية. شبكة التلفزيون العربية أوردت في الأسبوع الماضي، ان بعثة أمنية مصرية زارت غزة في الأسبوع لاماضي، ناقشت مع حماس تفاصيل الصفقة. حسب التقرير فإن المصريين طرحوا تفاصيل العرض الإسرائيلي، في حين أن التنظيم الفلسطيني نقل مطالبه بواسطة المصريين إلى إسرائيل. في حماس يطالبون بتحديد مَن سيطلق سراحه مِن الأسرى في إطار الصفقة.

في بداية أزمة الكورونا، وإزاء التقارير عن تفشي الفايروس في العالم ظهرت رغبة لدى حماس في الحصول على مساعدة طبية سريعة من إسرائيل، إلى جانب استعداد للتنازل مقابل ذلك في المفاوضات بشأن إعادة المدنيين وجثث الجنود المحتجزة في غزة. ولكن الاتصالات لم تنضج، وكان يبدو من اللحظة التي اعتقدت فيها قيادة حماس انها سيطرت على الفايروس في غزة، فإن رغبتها في التوصل لصفقة قد خفت.

في الأسبوع الماضي أعلن هاوزر سوية مع عضو حزبه يوعاز هيندل، بأنه سيتنافس إلى جانب جيدعون ساعر في الانتخابات القادمة، وأنه يؤيد¬ ترشيحه لرئاسة الحكومة. الإثنان قدما الحزب الجديد كبيت سياسي لأعضاء “اليمين الرسمي، لا يمينا يعبد الزعامة بل يمينا أيدولوجيا يؤمن بكمال الشعب والبلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى