ترجمات عبرية

هآرتس– بقلم يوناتان ليس – في ميرتس يدرسون التحول إلى قائمة يهودية عربية

هآرتس– بقلم   يوناتان ليس – 26/11/2020

في ميرتس لا يستبعدون الهجوم على القائمة المشتركة، وعضو الكنيست السابق فريج فال إذا لم تعود ميرتس لقيادة قضية الشراكة فإن آخرين سيقودونها“.

في ظل احتمالية إجراء جولة انتخابات رابعة في الوقت الذي فيه يستعد حزب يساري جديد برئاسة رون خولدئي، وحزب عربي جديد آخر لخوض هذه الحملة، فإن شخصيات كبيرة في ميرتس تحاول إعادة تشكيل نفسها من جديد من أجل زيادة خزان الأصوات ولكي تظل موجودة.

قيادة الحزب أجرت في بداية هذا الشهر نقاش أولي حول إمكانية قيام ميرتس في الانتخابات القادمة بالتنافس في إطار “شراكة يهودية عربية” تتضمن إعطاء مكانات مضمونة لمرشحين عرب في قائمة الحزب للكنيست القادمة. هذه الخطوة من شأنها أن تمكن ميرتس من تجنيد أصوات في الشارع العربي، وإثارة اهتمام مجدد بها في أوساط مصوتين سابقين ذهبوا إلى أزرق أبيض أو إلى القائمة المشتركة في موجة الانتخابات الأخيرة. في النقاش الداخلي الذي أجراه أعضاء القيادة حذر رئيس الحزب نتسن هوروفيتش من دخول أحزاب جديدة ستسرق من ميرتس مقاعد ثمينة. في محادثة زووم شارك فيها العديدون، وصل محتواها لهآرتس، قدر بأنه لا يوجد لخلدائي أي نية بأن يكون في شراكة معنا، وكذلك أي نية لشيء يهودي عربي”. حسب أقواله “سمعت أيضاً عن مبادرة ليونا ياهاف رئيس بلدية حيفا السابق والذي أراد تشكيل حزب مع علي سلام “رئيس بلدية الناصرة” حزب يهودي عربي، ولكن ليس يسارا ولا بطيخ”. عضو الكنيست السابق عيساوي فريج، حذر: “إذا لم تعد ميرتس إلى قيادة قضية الشراكة فإن آخرين سيقودونها، هذا هو ما يقتضيه الأمر حالياً. هذا هو الاختلاف الجوهري والواضح لميرتس عن الآخرين”.

كيف ستبدو شراكة كهذه؟ الآراء في ميرتس منقسمة. رئيس الحزب السابق، حاييم أورون، من رواد هذه المبادرة، قدر في نقاش بأنه يجب منح المتنافسين العرب تمثيلاً ما بين 40-50% في القائمة للكنيست القادم. رئيس إدارة ميرتس أوري زكي، دعى للقيام بخطوة أوسع بكثير، “فيها يقومون بانتخابات تمهيدية “برايماري” مفتوحة لكل شيء – من الهيكل الأساسي للحزب وحتى التمثيل في الكنيست”، وأضاف: “يجب أن تكون هذه عملية يهودية عربية”. زكي الذي أدار النقاش قال للمشاركين: “لقد فقدنا قدرتنا على التأثير على الموضوع الفلسطيني. لقد فقدنا قوى وفقدنا إصغاء الجمهور. إذا كان هنالك موضوع واحد يوجد لنا فيه دور تاريخي فهو إدخال شرعية للجمهور العربي إلى النظام السياسي”. رئيس القائمة، عضوة الكنيست تمار زيندبيرج أضافت: “هنالك دور واحد يمكن أن يمنحنا رؤيا تثير الحماس، عادلة ومنتصرة: أن في وسعنا أن ندخل في داخل الخارطة السياسية الإسرائيلية نسب تصويت تعطي بيتاً سياسياً يهودياً عربياً عادلاً ومساواتياً يتساوق مع قيمنا”. هوروفيتش بدى في النقاش أكثر تشككاً. لقد حذر الحضور من خطوة ستردع مصوتين بدلاً من تقريبهم. “يجب أن نفكر بعمق في كيفية القيام بذلك دون أن نفقد أعضاءنا والذين نتيجة لخطوة غير صحيحة من شانهم أن يذهبوا إلى أماكن أخرى، قال. بوادر هذه الخطوة تم الكشف عنها من على صفحات مقالات هآرتس في تشرين أول الماضي: وزراء وأعضاء كنيست سابقين من ميرتس ومن حزب العمل، نشروا مقالاً مشتركاً باسم “مجموعة حلف” ودعوا لتشكيل إطار سياسي يهودي عربي جديد. “لنتنازل عن الأنا من أجل أن نعرض على الجمهور قائمة مندمجة، متساوية وممثلة لاسرائيليين، فلسطينيين ويهود” كتبوا في المقال وأضافوا: “لدى معرفة النتائج سيكون من الواضع للجميع: هنالك فقط طريق واحد لإسقاط اليمين السيء من الحكم -معنا”. من بين الموقعين على المقال أعضاء الكنيست السابقين من ميرتس  أورون، دادي تسوكر وموسي راز.

في جولة الانتخابات الأولى في نيسان 2019 نجحت ميرتس -حيث كانت برئاسة زيندبيرج- في الفوز بمقعد من أوساط المصوتين العرب بعد أن وضعت مرشحين، فريج وعلي صلالحة الدرزي، في ال5 الأوائل وحصلت بهم على 40 ألف صوت.

شخصيات في ميرتس قدرت بأن هوروفيتس لن يؤيد خطوة بعيدة المدى للتنافس المشترك بل سيؤيد تمثيل عربي في القائمة. هذا بسبب تأيده لـ”يسار عالمي” وهو مفهوم كرره عدة مرات في النقاش. حسب أقوال أحدهم “ميرتس من شأنها أن تتفكك قبيل الانتخابات القائمة، وليس من المستبعد إذا كان وضعها في الاستطلاعات سيتدهور بسبب اللاعبين الجدد، فإن أعضاء الكنيست سيحاولون التوصل إلى اتفاق لضمان أماكنهم على سبيل المثال في أزرق أبيض أو أن ينضموا إلى حزب يسار جديد”.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى