ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم يوسي فيرتر – نتنياهو هو شخص معسر، لايوجد شخص في المستوى السياسي ، معني بعقد الصفقات معه

هآرتسبقلم  يوسي فيرتر – 31/5/2021

الشخص الذي قام بادخال الخداع الى القاموس السياسي في اسرائيلقام بالافتراء على نفتالي بينيت واتهمه بخداع الناخبين. رئيس الحكومةالتارك قام بالقاء خطاب تطهري وهستيري، جسد الى أي درجة حكمهالطويل شوش على عقله “.

يجب على بنيامين نتنياهو أن يسأل نفسه: كيف يمكن أن يحدث أنهيقف في زاوية شارعافتراضيويعرض رئاسة الحكومة على كل عابرسبيل وكأنها نسخة من صحيفةاسرائيل اليوم، ولا أحد يتوقف لأخذها. جدعون ساعر ونفتالي بينيت وبني غانتس ويئير لبيد، جميعهم حصلوا علىعروض سخية ومدهشة، مثلما وصفها. وجميعهم استخفوا به أو استخفوابمبعوثيه علنا. المشكلة ليست في العروض، فهي عروض مثالية ومدهشة. المشكلة هي في من يقدم العروض. بالاستعارة من المصطلحات الاقتصاديةفان نتنياهو هو شخص معسر ومفلس ولديه مادة مشعة. باستثناء الاصوليينواليمين العنصري الذين يتمسكون به فان جميع رؤساء المستوى السياسيغير معنيين بعقد الصفقات معه. فوعوده لا تعتبر وعود، والاتفاق لا يعتبراتفاق، وكلمته لا تعتبر كلمة.

الشخص الذي قام بادخال الخداع والغش الى القاموس السياسيفي اسرائيل، قام في يوم الاحد بالافتراء على نفتالي بينيت واتهمه بخداعالمصوتين لأنه قام بخرق تعهده بعدم الجلوس مع يئير لبيد. “قام بالتوقيع علىوثيقة!” تذمر الصدّيق من بلفور بأن الاتفاق الائتلافي الذي وقعه مع ازرقابيض تم سحقه من قبله في الوقت الذي لم يجف فيه الحبر بعد. لقد تم القاءخطابين أمس في زمن ذروة المشاهدة للتلفزيون. بينيت، الذي هو رئيسالحكومة المرشح، سمى أخيرا الولد باسمه بعد اسابيع من الانكار والترددوالاعتذار والمراوغة: لا توجد حكومة يمينية، لا يوجد اشخاص منشقين، لايوجد 61 مقعد. كل شيء كذب. نتنياهو يريد أن يأخذ المعسكر الوطني وكلالدولة الى متسادا خاصة به.

في الطريق الى هذه النقطة لم يوفر بينيت أي جهد للاثبات بأنه يعانيمن مشكلة التوفيق. فقد خلق عدد لا يحصى من الاعمال الدرامية غيرالضرورية واضاع وقت ثمين. حتى أمس، حيث كان كل شيء واضح، اعلنفجأة أن جلسة قائمة يمينا التي تم تحديدها في الساعة العاشرة صباحاسيتم تأجيلها اربع ساعات،على ضوء اقتراح رئيس الحكومة لساعر” (التناوب). وكأنه أراد الاشارة الى أنه بسبب ساعر الرافض (الذي غردبرفض مطلق على هذا الاقتراح في الساعة 10:09)، اضطر الى الموافقةعلى أن يتم تعيينه رئيسا للحكومة.

نتنياهو، رئيس الحكومة التارك، قام بالقاء خطاب ورع وهستيري. ماالذي سيقولونه في سوريا وفي ايران عندما سيسمعون من هم اعضاءالكابنت؟ سأل. ما الذي ستفعله ايران؟ هدد، حتى قبل أن تهدد هي. رؤيتهالمشوهة التي بحسبها بين النهوض والدمار، بين الحياة والابادة، يقف فقطشخص اسمه بنيامين نتنياهو. هذه الرؤية تجسد الى أي درجة حكمه الطويلشوش عقله.

الشخص الذي سمى ازرق ابيض، شريكه المخدوع في الحكومة،قذارة، وسمى التناوبطفرة، غضب من جملةحكومة الاشفاء“. هلالمليوني ناخب هم مرض؟ تغابى. هو يعرف أنهم ليسوا هم المقصودين، بلهو المقصود، والمقصود هو المناخ المسموم الذي خلقه، واسلوب المافياوالتعيينات الفاشلة في حكومته والتهرب من المسؤولية ومحاولة تدمير جهازالقضاء وتعظيم بعض الاشخاص في محيطه الذين لا يستحقون اسممسؤولون منتخبون.

اثناء الحملة الانتخابية قام بصك مصطلحات تجاه خصومه، ساعروبينيت ولبيد، ثلاثي سيفل (ثلاثي المعاناة)، سماهم. جيد، من الذي يعانيالآن؟ سيسأل السائل. لبيد هو دون أدنى شك السياسي الذي  اجتازالطريق من الطفولة الى البلوغ في عقد واحد. سلوكه منذ الانتخابات هو مثالعلى الحكمة، رباطة الجأش والتركيز على الهدف. ساعر، الاكثر تجربة منبين الثلاثة، لم يرمش للحظة في مواجهة الاغراءات التي اغدقت عليه، لا سيمافي الاسبوع الماضي. للحظة لم يخرج عن الرؤية التي رسمها عندما قامبتأسيسأمل جديد“: أولا وقبل كل شيء آخر تغيير الحكومة. المقاعد التينقصت نتنياهو من اجل تشكيل حكومة يمينيةاصولية توجد لدى ساعر.

بينيت بالذات، كان هو الذي ألقى أمس خطاب رئيس الحكومة القادمة. وحتى الآن نوصي بالانتظار حتى اللحظة الاخيرة. الحكومة لم يتم تشكيلهابعد. وما زال يوجد شك في تشكيلها. كل شيء حساس ومائع. وحتى لو تمتشكيلها فمن غير الواضح كم ستستمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى