ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم يوسي فيرتر – نتنياهو بدأ بتنفيذ المرحلة الحاسمة في خطته : احراق الدولة

هآرتس – بقلم  يوسي فيرتر – 30/7/2020

بعد مهاجمة المتظاهرين في تل ابيب اكتفى رئيس الحكومة نتنياهو بتنديد خفيف. فاهتمامه يتركز على الانتخابات، وليذهب وباء الكورونا ونشطاء الاحتجاج الى الجحيم. وعندما سيقتل المتظاهر الاول فان نتنياهو سيكتفي بسحب “الدفع بالغيبة” له من تويتر “.

في السنوات الاخيرة كان بنيامين نتنياهو هو الاكثر اثارة للعنف في اسرائيل، ومن خلال منصبه ومكانته يعتبر الاكثر خطرا. التدريب قام به في خريف 1995 في زمن اوسلو. ومؤخرا حيث زادت ازمته السياسية والقانونية والعائلية، يقوم بتنفيذ المرحلة الحاسمة في خطته وهي اشعال الدولة.

مدفوعة بتلميحاته وغمزه، انقضت في مساء يوم الثلاثاء فصائل من زعران اليمين المتطرف متسلحين بالعصي والزجاجات على شوارع تل ابيب، وانقضوا على متظاهرين سلميين وملتزمين بالقانون. نتنياهو هو المستل الاسرع في شعب تويتر عندما يتعلق الامر به أو بابنه، انتظر بنية متعمدة  14 ساعة قبل أن ينشر منشور ورع ومنافق تناول بالاساس فيه التهديدات ضده وضد عائلته.

نتنياهو طلب من الشرطة “التحقيق والتوصل الى الحقيقة”، أي كشف من الذي قام بالهجوم ومن هاجم. شاي سكلار، الشاب الجميل ليس بالضبط هو توأم رامبو، أي المحرضين في بلفور والذين يرتدون القمصان السوداء والذين طعنوا رأسه بشظايا زجاجة. وكان هناك ايضا ادانة خفيفة ما. عندما سيقتل المتظاه الاول فان نتنياهو سيدير عيونه ويقول لقد قمت بالادانة. وسيستل من حسابه جملة تافهة كانت مخبأت في منشوره.

تقريبا نسينا من أين ينبع كل شيء. عندما تم تقديم لائحة اتهام ضده كتب هنا بأنه من اجل عدم تمكين اجراء محاكمة وسماع الشهود الملكيين الذين شهاداتهم يتوقع أن تؤدي الى نهاية حياته السياسية، هو لن يتردد في “حرق النادي”. الآن مرحلة تقديم البينات تقترب. بعد خمسة اشهر سيصعد الشاهد الملكي الاول على المنصة من بين الشهود الثلاثة. ما الذي يمكنه أن يوقف ذلك؟ حرب اهلية، مثلا؟ حصار للمحكمة المركزية، مثلا؟.

نتنياهو هو ليس رئيس الحكومة الاول الذي يكون مهددا. اهود اولمرت تعرض لتهديدات شديدة بسبب المفاوضات مع الفلسطينيين، وباراك – كما ذكرنا، وشارون بسبب الانفصال، بما في ذلك فتاوى دينية وبالطبع اسحق رابين، التهديدات ضده كانت الأخطر: احكام الاضطهاد، ميدان صهيون، نعش وحماية شخصية خفيفة ومهملة لا تقترب في حجمها من 1 في المئة من حماية نتنياهو بعدد لا يحصى من الدوائر. وأحد منهم لن يتباكى ولن يتذمر من الصباح وحتى المساء.

الاشخاص سيطعنون وسيتعرضون لضربات قاتلة في الشوارع منمؤيديه. رؤوسهم تقريبا تكاد تطير من خراطيم المياه التي ستوجه نحوهم مباشرة من شرطي مهووس. والقوزاقي المسلوب من قلعة بلفور يندب سوء حظه.

في 9 آب (حسب التقويم العبري) نتنياهو لا يحلم بتشكيل “كابنت المصالحة” الذي تم الاتفاق عليه مع بني غانتس في نهاية شهر نيسان. تفكيره يتركز على الانتخابات القادمة وهو يفضل حملة دموية على أي مصالحة. بالنسبة له، من الافضل ان تجري هنا انتخابات في تشرين الثاني، ربما في ذروة الموجة الثالثة للكورونا، وأن تنهار غرف الطواريء، سواء بسبب المصابين بالفيروس أو بسبب نشطاء الاحتجاج الذين تم ضربهم وطعنهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى