ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم يوسي بن آرتسي- رئيس الاركان الصحيح في المكان ، الصحيح وفي الوقت الصحيح

هآرتسبقلم  يوسي بن آرتسي– 4/6/2021

رغم محاولة وصف المعركة الاخيرة كفشل للجيش الاسرائيلي أو كانتصارلحماس، إلا أنه في الواقع نجح الجيش الاسرائيلي في تجسيد مسارالعملية التي قادها كوخافي“.

الهجوم الشخصي ليغيل ليفي ضد رئيس الاركان افيفكوخافي يعكسنمط تفكير ضيق، عدم معرفة مهنية وغياب استقامة ونزاهة. ليفي كان يمكنهأن يثير نقاش موضوعي لو أنه لم يختر اسلوب الهجوم الشخصي، غيرالنزيه. لأن رئيس الاركان لا يمكنه أن يرد عليه لاسباب معروفة.

إن استعارة مصطلحات من مجال الهندسة المعمارية والجغرافيا هيمضحكة. صحيح أن القتال في منطقة مأهولة، ومعالجة فضاء حضري يقذفالنار، هذا يقتضي تكييف طرق القتال المطبقة مع معارك دبابات من مسافةتبلغ بضعة كيلومترات. وفهم اجمالي ابعاد القضاء يمكن من تحديد صحيحلاسلوب القتال واستخدام الوسائل متعددة الابعاد. لذلك، مجرد العنوان الذييريد المس بكوخافي ووصفه مثل تكنوقراط بليد وعديم الاحساس، يحققنتيجة معاكسة: مطلوب جدا رئيس اركان يفكر بصورة متعددة الابعاد، ويفهمالفضاء ويعرف كيفية قيادة بناء قوة مناسبة ووسائل قتالية مكيفة واساليبقتال غير معتادة.

إن عرض مفهومقاتلةككلمة ازدراء تصور رئيس الاركان كـقاتلببرود،ليس فيه أي انسانية ورحمة، يظهر أن ليفي مثل آخرين كثيرين ينسى أنهدف القتال هو حقا قتل العدو في اسرع وقت ممكن وبدقة وبالطريقة التيتعرض للخطر اقل قدر من قواتنا. كوخافي والجيش اضافوا الى ذلك بعدآخر غير مقبول من قبل اعدائنا، وحتى من قبل حلفائنا، وهو تقليل المسبالسكان غير المشاركين في القتال.

هنا بالذات كان مطلوب من عالم الاجتماع ليفي أن يثني على حقيقةأن الجيش الاسرائيلي يستثمر رأس مال بشري ومالي كبير في محاولةلمراقبةالسكان المدنيين بصورة كبيرة. إن قاتل مهني كان سيفضل تسويةالفضاء المدني بالارض دون الاهتمام بالمدنيين. وحسب ليفي فان هذا كانحقا سيعزز وصف كوخافي كـرئيس اركان الفضاء والموت، مثلما يتوجها،لكن الواقع مختلف كليا. في غرف السيطرة تحت الارض يضع الجيشالاسرائيلي مهندسين وباحثين الى جانب رجال قانون، يعطون لكل رصاصةبعداً من الاهتمام والدقة. مع فهم اهمية القانون الدولي والمس بالابرياء منناحية اخلاقية. ليفي ينحرف في مقاله الى مجالات المعرفة التي هو غيرضليع بها، ويكشف جهل متعدد الابعاد في انتقاده الشخصي لكوخافي.

المفاهيم والتخصص. كوخافي احدث تغييرات حقيقية في عالم مفاهيمالجيش الاسرائيلي. في رؤية بناء القوة، وفي استخدام وسائل قتالية حديثةوقيادة عملية منهجية للتخطيط متعدد السنوات والشامل، تطبيق طلبه القيامبعمليات تفكير وتخطيط لماهية هدف الجيش وبناء قوته، التي أدت الى بناءوحدات جديدة والتدقيق في مفاهيم القتال ووضع برنامج طويل المدى لزيادةالقوةغير مكشوفة لمعظم الجمهور. ورغم أنه يصعب تصديق ذلك، غيرمكشوفة لكثير من قادة الجيش الاسرائيلي السابقين الذين تشككوا في مثلهذه الاجراءات.

ورشة النصر، برنامجتنوفاهمتعدد السنوات، قاموس مصطلحاتجديدة مثلالتغييروالتعلموالابعاد المتعددةوالتكامل” – منذ متىيجب مناقشة كل هذه الامور؟. هل هذه الامور غير بديهية بحد ذاتها؟ الجوابهو لا. ليس فقط أنها غير مفهومة بحد ذاتها، بل إن فقدان الطريق في حربلبنان الثانية اقتضى الوصول الى بناء وتعزيز انظمة جديدة في الجيشالاسرائيلي مثلما فعل أسلافه، وتكتيل مجموعات القيادة في جميع الاطرتحت ادراكات جديدة لاهداف الجيش، وتحطيم اطر واقامة وحدات جديدة،عدد منها تم كشفه للجمهور وعدد لم يتم كشفه. وبالاساس مطلوب مواصلةتركيز الجيش الاسرائيلي وقادته على خصائص الحرب الحديثة: القتلوالسرعة والدقة، رؤيا متعددة الابعاد للفضاء، تكامل للقوات والوسائلالمشاركة، وانتقال سريع الى عالم تكنولوجي ورقمي، الذي عدد كبير منالجمهور لا يدركون اهميته وارتباطه بالقتال.

بهذه المفاهيم وغيرها فان كوخافي هو رئيس اركان التغيير الاهم الذيمر على الجيش الاسرائيلي منذ سنوات، وهو الرجل الصحيح في المكانالصحيح والوقت الصحيح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى