ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  يهوشع براينر وجاكي خوري  – سجناء آخرون في سجن جلبوع كانوا يعرفون عن خطة الهرب

هآرتس – بقلم  يهوشع براينر وجاكي خوري  – 14/9/2021

” حسب مصدر فلسطيني مقرب من السجناء الامنيين فان حفر النفق استغرق نصف سنة تقريبا دون أن تلاحظ مصلحة السجون ذلك. أمس اعلنت هيئة شؤون الاسرى الفلسطينيين أن 1380 سجين سيبدأون الاضراب عن الطعام في يوم الجمعة القادم. وفي قيادة السجناء اعلنوا أن قادة سجن جلبوع وسجن شطة هم اهداف للمهاجمة “.

سجناء آخرون في القسم في سجن جلبوع، الذي هرب منه السجناء الامنيين الستة، عرفوا عن النفق الذي كان يتم حفره، لكن الاستخبارات في مصلحة السجون فشلت في جلب المعلومات، هذا ما يتبين من التحقيقات التي اجريت مع السجناء الذين كانوا يوجدون في القسم. مصدر فلسطيني مقرب من السجناء الامنيين أكد على أن هناك سجناء آخرون عرفوا عن الهرب المخطط له، وقال إن سجناء الجهاد الاسلامي في قسم 2 في السجن كانوا يعرفون عن الحفر الذي يتم في غرفة 5، التي كان يوجد فيها السجناء الذين هربوا. وحسب قوله فان الحفر استمر حوالي نصف سنة دون أن يلاحظون ذلك في مصلحة السجون والاستخبارات في السجن لم تكن تعرف ذلك. “الكثيرون عرفوا عن النفق”، قال المصدر.

في هذه الاثناء اعلنت أمس هيئة شؤون الاسرى في السلطة الفلسطينية أن 1380 سجين من جميع الفصائل سيبدأون الاضراب عن الطعام بدءا من يوم الجمعة احتجاجا على العقوبات ضد السجناء الامنيين. بالتوازي اعلن سجناء بأن قادة سجن جلبوع وسجن شطة المجاور وضباط الامن في السجون هي اهداف للمهاجمة من قبل السجناء، وذلك بسبب ما اعتبروه “قمع عنيف للسجناء” من قبل سلطات السجن.

من التحقيقات في الهرب حتى الآن تبين أن ضم زكريا الزبيدي، رجل فتح، الى غرفة الخمسة الهاربين من الجهاد الاسلامي تم قبل بضع ساعات من الهرب. في جهاز الامن قدروا أنه تم ضمه بهدف مساعدتهم بعد الهرب بواسطة علاقاته في جنين ومع السلطة الفلسطينية. وكما يبدو من اجل أن توفر السلطة للسجناء الحماية من اسرائيل عند وصولهم الى جنين. 

التقديرات في جهاز الامن هي أن احد السجناء الهاربين الذين ما زالوا احرار، مناضل نفيعات، يوجد الآن في جنين. السجين الآخر، ايهم كممجي، يوجد حسب التقديرات في اراضي اسرائيل في منطقة مرج بن عامر. يوجد لدى جهاز الامن توثيق لنفيعات من يوم الجمعة الماضي، أو لشخص يشبهه، وهو يقوم باجتياز خط التماس قرب قرية الجلمة في شمال الضفة، في المكان الذي يتسلل منه الماكثون غير القانونيين خلافا للقانون الجدار بشكل غير معتاد، وهو يحمل حقائب. هذا التوثيق يعزز الاعتقاد في الشرطة وفي الجيش بأن نفيعات يوجد في جنين. 

التقديرات التي تقول إن كممجي ما زال يوجد داخل اسرائيل ترتكز على أنه لا يوجد دليل على أنه نجح في اجتياز الجدار نحو الضفة. وبسبب حقيقة أنه أدين بالقتل وأنه أحد السجينين اللذين لم يتم القاء القبض عليه فانهم في الشرطة مستعدون لمحاولته المس بالقوات التي ستأتي لاعتقاله. 

مصدر في الشرطة قال للصحيفة إنه بعد محاولة هرب السجناء من السجن في 2014 تمت التوصية بأن يوضع حول مبنى السجن اسلاك شائكة للتصعيب على من ينجح في اجتياز السور ومنعه من الخروج من المكان. مع ذلك، وضع الاسلاك الشائكة تم تأجيله عدة مرات بذريعة عدم وجود ميزانية لذلك. وفي مصلحة السجون قالوا إنه لنفس هذا السبب، عدم وجود ميزانية، تقرر عدم ملء الفراغات التي توجد تحت غرف المراحيض والحمامات بالاسمنت، التي هرب السجناء الستة عبرها.

وزير الامن الداخلي، عومر بارليف، ينوي أن يعرض حتى يوم الغفران تشكيلة لجنة التحقيق الحكومية التي ستحقق في هرب السجناء، وتقديمها لمصادقة الحكومة هي وصلاحياتها. الشخص الذي يتوقع أن يترأس اللجنة هو القاضي المتقاعد مناحيم فنكلشتاين، الذي ترك مؤخرا منصبه كقاضي في المحكمة المركزية في اللد وركز على ملفات الجريمة الخطيرة. فنكلشتاين شغل مناصب كثيرة في النيابة العسكرية، منها منصب المدعي العسكري الرئيسي في الانتفاضة الثانية، ومنصب النائب العسكري الاول.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى