ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  يهوشع براينر – مسيرة الاعلام ستحصل على تصريح عبور في باب العامود

هآرتس – بقلم  يهوشع براينر – 9/5/2021

” قائد لواء القدس صادق على اغلاق شوارع في البلدة القديمة ومنع المسلمين من المرور فيها اثناء المسيرة التقليدية في الغد “.

       يتوقع أن تسمح الشرطة لمسيرة الاعلام التقليدية، التي يتوقع اجراءها غدا في العاصمة بمناسبة يوم القدس، بالمرور في باب العامود وفي الحي الاسلامي في الطريق الى حائط المبكى. هذا في ظل الوضع الامني المتوتر والحساس في المدينة. حسب قرار قائد لواء القدس، المفتش دورون ترجمان، فانه في ساعات بعد الظهيرة منطقة باب العامود وشارع الواد يتوقع أن يتم اغلاقها امام المسلمين حتى الساعة 19:30، وفي المقابل حركة سكان المنطقة ستحول عبر بوابات اخرى في البلدة القديمة.

       في الشرطة لم يقرروا بعد اذا كانوا سيسمحون بصعود اليهود الى الحرم في يوم القدس. وخلافا للسنوات الماضية ربما لن يسمح لهم بذلك. “رقصة الاعلام” التي هي مسيرة شباب الصهيونية الدينية التي كانت تجري في الثلاثين سنة الاخيرة، تمر بصورة ثابتة في الشارع الرئيسي في الحي الاسلامي في المدينة. في هذه المسيرة يشارك عشرات آلاف الشباب المتدينين الذين يسيرون وهم يحملون أعلام اسرائيل، في الاحياء العربية المكتظة في البلدة القديمة. في السابق تميزت المسيرة ايضا بمظاهر عنصرية وتحريض وعنف ضد السكان الفلسطينيين.

       قبل المسيرة ارسلت ادارة التعليم في البلدية بيان استعداد لمدراء مؤسسات التعليم، الذي يتضمن ايضا تفاصيل عن نشاطات منفصلة للابناء والبنات. عدد من المدراء انتقدوا “محاولة تشجيع المدارس على المشاركة في احداث سياسية في فترة حساسة جدا”. وبعضهم اظهروا تحفظهم من التسليم بالفصل بين البنين والبنات. هذا الانتقاد للمدراء لم يسجل في احداث سابقة. ردا على بيان البلدية بادر عدد من مدراء المدارس الثانوية الى عقد لقاء متعدد الثقافات شارك فيه يهود وعرب، متدينون وعلمانيون، جرى بموازاة المسيرة اليهودية التي جزء منها يمر في الحي الاسلامي.

       بيان البلدية الذي تم ارساله في يوم الخميس يفصل مكان المنصات للابناء والبنات بشكل منفصل، التي ستعمل في وسط المدينة بدءا من الساعة الرابعة عصرا. مسارات المسيرة للجنسين والتي ستبدأ في الساعة الخامسة والنصف وستنتهي بالتجمع العام الذي سيعقد في ساحة حائط المبكى في الساعة السابعة مساء. يجب الاشارة الى أن الفصل بين الجنسين في مسيرة الاعلام، التي تشارك بلدية القدس ووزارة التعليم في تنظيمها، لا يعتبر أمر جديد.

       “من غير الواضح اذا كانت البلدية فقط تعلن عن مسارات المسيرة أم أنها تدعونا للمشاركة في هذه المناسبات”، قال مدير مدرسة “زيف” الثانوية في القدس، يورام حاييم، “المسيرة مختلف عليها داخل القطاع اليهودي لأنها تمر في الحي الاسلامي وبسبب الاستفزاز الذي يكتنفها. هذه السنة هذا الموضوع اكثر حساسية. وبسبب قابلية الانفجار الشديدة في المدينة كان من الافضل الامتناع عن تشجيع المشاركة في المسيرة، بل والتأكيد على أنه يمكن احياء يوم القدس بطرق مختلفة، كل واحد حسب طريقته وايمانه”.

       مدير مدرسة آخر فسر بيان البلدية على أنه دعوة لـ “اظهار سيادة يهودية على الحي الاسلامي. بدلا من مناقشة تعقيد مكانة المدينة، والاعتراف بالتجمعات السكانية المختلفة وتطوير حساسة اعلى لمواقفها. المسيرة تعبر عن عدم حساسية صارخ”. “لا يمكن التعامل مع الاعلان عن “مسيرة الاعلام” وكأن الامر يتعلق بماراثون القدس”، اضافت المديرة “هذه مسيرة استقواء، خلالها العرب يغلقون عليهم ابواب بيوتهم خوفا. هذا أمر غير سليم. أنا لا استطيع التعاون مع استفزاز كهذا مع الرغبة في ادخال اصبع في عين عربية”.

       في النقاشات التي جرت بين المدراء والبلدية، قيل لهم إن الامر يتعلق ببيان فقط عن “ترتيبات الحركة”. في هذه الحالة، سألت مديرة اخرى: “لماذا يجب تفصيل المنصات والمسيرات المنفصلة بين الجنسين. ولا يقل اهمية عن ذلك: هل البيان هو فقط أمر تقني أم أنه يوجد لنا، كاعضاء في سلك التعليم، شيء معين لنقوله عن الموضوع القيمي؟”.

       ردا على بيان البلدية، دعا مدير مدرسة “زيف” الثانوية، حاييم، ومديرة مدرسة “يد بيد” الثانوية، افرات مئير، طلاب واولياء امور واعضاء في سلك التعليم الى “احتفال تسامح” سيعقد في المدرسة اليهودية – العربية في موازاة مسيرة الاعلام. “هذا اللقاء يعكس رغبة اعضاء سلك التعليم من كل القطاعات بحياة مشتركة على قاعدة الاحترام المتبادل والتعاون متعدد الثقافات”، كتب في الدعوة، “هذه هي فرصتنا كقادة التعليم في القدس من اجل اسماع مقولة تعليمية، متنوعة، التي تضع البديل لما يحدث في المدينة في هذا اليوم”. وحسب اقوال مصدر مطلع فان بيانات مشابهة عن مسيرة الاعلام ارسلت ايضا في الماضي، وسيتم ارسالها قبل مناسبات اخرى، تؤثر على استعداد المدارس. “لا يوجد هنا تطبيع للفصل، بل وصف للوقائع”، أكد المصدر واضاف “هذا ليس حدث لادارة التعليم، والبيان نشر بناء على طلب قسم الأمان”.

       من بلدية القدس ورد إن البيان استهدف “ابلاغ مدراء المؤسسات، مثلما في كل سنة، عن ترتيبات المسيرة، مثلما تقررت من قبل المنظمة التي تعقدها، ومن اجل الاستعداد للتغيير في مسارات الحركة. نحن فخورون بجهاز التعليم في القدس، الذي هو جهاز تعددي ويحترم وهو من الاجهزة الافضل التي توجد في الدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى