ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم ينيف كوفوفيتش – وحدة سرية للجيش الاسرائيلي ساعدت ، في جمع المعلومات لفريق بحث في منع العصيان المدني

هآرتس – بقلم  ينيف كوفوفيتش  – 26/4/2020

قادة كبار في الاستخبارات العسكرية وافقوا للضباط على مشاركتهم في نقاشات الطاقم الذي عينته هيئة الامن القومي الذي أوصى ضمن امور اخرى، بتشكيل جهاز “وعي” من اجل تقليل الاضطرابات الجماهيرية ضد السلطات. وفي المحضر لم يذكر بأن رجال استخبارات قد شاركوا في نقاشات الطاقم “.

ضباط وجنود في احدى وحدات جمع المعلومات السرية في الاستخبارات العسكرية، شاركوا في نقاشات الطاقم الذي عينته هيئة الامن القومي والذي اوصى ضمن امور اخرى، بانشاء “جهاز وعي” من اجل منع تطور عصيان مدني في ظل ازمة الكورونا، هذا ما علمته “هآرتس”. شخصيات رفيعة في “أمان” أكدت مشاركة الضباط في النقاشات، الذين ساعدوا في جمع البيانات لصالح الطاقم.

ومثلما نشر هذا الاسبوع في “هآرتس” فان طاقم هيئة الامن القومي المشغول بمكافحة وباء الكورونا، ناقش قبل اسبوعين تقريبا امكانية حدوث عصيان مدني في اعقاب زيادة سوء الوضع الاقتصادي والنفسي والصحي لمواطني اسرائيل. الطاقم ناقش امكانية منع تمرد المدنيين ضد السلطات ومسألة كيف يجب “صد مخاطر قبل حدوثها، التي من شأنها أن تؤدي الى  اضطرابات اجتماعية واسعة النطاق”، التي يمكن أن تؤدي الى احتجاجات ضد الحكومة ومؤسساتها.

في النقاش شارك ممثلون عن هيئة الامن القومي وعن الجيش الاسرائيلي وطاقم خبراء عينته هيئة الامن القومي، الذي يترأسه البروفيسور ايلي فاكسمان من معهد وايزمن. وقد علمت “هآرتس” أن فاكسمان عين إبنه كمساعد باحث في طاقم شمل نحو 30 ممثل من مختلف المجالات. الابن يخدم كضابط في احدى الوحدات السرية في الاستخبارات العسكرية التي وظيفتها في الوضع العادي جمع المعلومات الاستخبارية عن العدو بوسائل تكنولوجية متطورة.

مصادر في الجيش الاسرائيلي قالت للصحيفة بأن الضابط توجه الى المسؤولين عنه وطلب موافقة القادة الكبار في قسم الاستخبارات من اجل مساعدة الطاقم، وهؤلاء صادقوا على ذلك. بعد الحصول على المصادقة، الى جانب إبن فاكسمان – انضم لعمل الطاقم ضباط وجنود آخرين في الوحدة وشاركوا في النقاشات التي جرت من خلال تطبيق زوم. عند تشكيل الطاقم طلب فاكسمان من ابنه ومن زملائه مساعدة الطاقم في جمع بيانات ذات علاقة في البلاد وفي العالم يمكن أن تستخدم كقاعدة بيانات.

ولكن خلافا للمقدم زئيف سمونفسكي والمقدم دانييل صباغ، اللذان كانا اعضاء في الطاقم كممثلين عن الجيش، فان إبن الرئيس لم يذكر كضابط في الاستخبارات، بل كمساعد باحث. وزملاءه في الوحدة لم يذكروا كأعضاء في الطاقم. علاوة على ذلك، في الملحقات التي بلورها الطاقم وقدمت للجهات المختلفة لم يذكر بأن الاستخبارات العسكرية شاركت في جمع البيانات وساعدت الطاقم في عمله.

في النقاش طرح المشاركون عوامل محتملة في الانتفاضة ضد السلطات، منها الشعور بفقدان السيطرة من قبل الجهات الحكومية، فقدان الثقة بالنظام السياسي وفقدان الثقة بالبيانات والتعليمات الصادرة عن السلطات. لقد اعطوا وزن للضائقة الاقتصادية كعامل رئيسي للانتفاضة، خاصة فقدان القدرة على دفع اجرة الشقة، قسط السكن، فواتير أو شراء غذاء، وكذلك الخوف – الحقيقي أو الوهمي – من النقص في الغذاء. واشاروا الى أنه من بين عوامل التمرد، التركيز على كبش فداء في الازمة مثل الاصوليين والعرب أو الاجانب؛ شعور في اوساط مجموعة سكانية معينة بأنها اهملت من قبل السلطات مثل سكان السكن المحمي، مثلا، هبوط في الامن الشخصي وأخذ القانون بالأيدي من قبل مجموعات أو أفراد. بسبب كل ذلك، يتبين من الوثيقة، من شأن الجمهور أن يخرج ضد مؤسسات الدولة بصورة “تعرض الديمقراطية والمجتمع الاسرائيلي” للخطر على المدى البعيد.

احد الاحتمالات التي اقترحت في النقاش لمواجهة انتفاضة كهذه هو العمل على مستوى الوعي من اجل تقليل مشاعر الاضطراب لدى الجمهور. هكذا، اقترحوا بأن تشكل مكاتب الحكومة طاقم يكون مسؤول عن الوعي وقياس “حالة الجمهور”: زيادة الادراك لـ “العيش في نفس القارب”، “معاملة متساوية”، “مصير واحد”، مسؤولية مشتركة في اوساط كل الجمهور في المجتمع الاسرائيلي.

جهات في اللجنة قالت ردا على ذلك بأن نجل فاكسمان هو “ضابط في وحدة في الاستخبارات العسكرية، الذي تطوع للمساعدة كمساعد بحث في مواضيع جمع وتحليل المعلومات العلنية من العالم وانشاء قاعدة بيانات لدعم عمل الطاقم، وقام بقيادة طواقم المتطوعين من الوحدة المختصين في عمل من هذا النوع بمصادقة قادتهم”. مصادر رسمية في هيئة الامن القومي قالت للصحيفة بأن تشكيلة الطاقم اختيرت من قبل رئيس اللجنة، واشاروا الى أنهم لا يعرفون الاحتجاجات على تعيين إبن الرئيس كمساعد بحث.

من الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي ورد ردا على ذلك “قسم الاستخبارات العسكرية يبذل جهود كبيرة في النضال الوطني لمكافحة الفيروس. في الجهد الذي يدور الحديث عنه فقد ساعد ممثلون من الاستخبارات هيئة الامن القومي، وذلك بمصادقة الجهات ذات العلاقة. في جمع معلومات علنية من الانترنت لتخطيط استراتيجيات خروج من ارجاء العالم وتقديمها لاعضاء الطاقم. يجب التأكيد على أن ضباط الاستخبارات لم يشاركوا في النقاشات بشأن احتجاجات اجتماعية في اسرائيل وعصيان مدني. كذلك قسم الاستخبارات لا يجمع معلومات عن مواطني اسرائيل. وعرض الضباط كمساعدي بحث هو خاطيء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى