هآرتس – بقلم ينيف كوفوفيتش – على خلفية اتفاقات السلام، تصادق إسرائيل للولايات المتحدة ، على نصب بطاريات القبة الحديدية في الخليج
هآرتس – بقلم ينيف كوفوفيتش – 24/1/2021
“ في اسرائيل يرفضون الكشف عن أسماء الدول التي ستنصب فيها بطاريات القبة الحديدية. وفي جهاز الامن يقولون إن هذه العملية لم يتم تضمينها في اتفاقات التطبيع. والجيش الامريكي قام بشراء بطاريتين للقبة الحديدية من اسرائيل. وحسب مصادر امنية، ايضا السعودية معنية بشراء هذا النظام “.
من المتوقع أن تنصب الولايات المتحدة قريبا بطاريات القبة الحديدية التي اشترتها من اسرائيل في الخليج الفارسي، بتنسيق وبمصادقة مصادر اسرائيلية رفيعة – هذا حسب مصادر امنية. في اسرائيل يرفضون الكشف عن الدول التي سيتم نصب البطاريات فيها. وفي جهاز الامن يقولون إن هذه الخطوة لم يتم تضمينها في اتفاقات التطبيع التي تم التوقيع عليها مع دول الخليج بوساطة امريكية. بعد ذلك، يمكن للولايات المتحدة أن تقوم بنصب بطاريات القبة الحديدية ايضا في قواعد مختلفة للجيش الامريكي في اوروبا وفي الشرق الاقصى، وسيتم تشغيلها من قبل القوات الامريكية فقط.
قبل ثلاثة اسابيع تقريبا قدمت ادارة “حوماه” في ادارة ابحاث، تطوير الوسائل القتالية والبنية التحتية التكنولوجية، “مفات” في وزارة الدفاع للجيش الامريكي بطارية ثانية للقبة الحديدية، في اطار اتفاق لشراء بطاريتين تم التوقيع عليه في آب 2019. وزير الدفاع بني غانتس قال في احتفال التسليم: “أنا واثق من أن هذا النظام سيساعد الجيش الامريكي في الدفاع عن الجنود الامريكيين ازاء تهديدات بالستية وجوية، التي يتم تطويرها في الاماكن التي تنتشر فيها قوات الجيش الامريكي من أجل أداء مهمات مختلفة”.
البطاريات التي تم تسليمها للولايات المتحدة تم تطويرها في اسرائيل من قبل شركة رفائيل وعدد من الشركاء. بعد بضعة اشهر يتوقع أن تنشيء رفائيل، بالتعاون مع احدى الشركات الامنية الكبرى في العالم وهي شركة “رايثيون” الامريكية، خط انتاج للصواريخ الاعتراضية للقبة الحديدية خارج اسرائيل (قواعد الاطلاق سيواصل انتاجها في اسرائيل). هذا الامر سيسهل على الشركات تصدير الصواريخ الاعتراضية، سواء للجيش الامريكي أو لجيوش دول اخرى في اوروبا وفي الخليج وفي الشرق الاقصى، من بينها دول تمتنع اسرائيل عن بيعها الانظمة لاسباب أمنية وسياسية.
في وزارة الدفاع وفي الصناعات الامنية يطلبون من قسم الرقابة على التصدير الامني في وزارة الدفاع أن يخفف القيود على تصدير انظمة سلاح اسرائيلية. في الصناعات الامنية يعتقدون بأنه يمكن اليوم تصدير نماذج من انظمة السلاح المتقدمة حتى لدول امتنعت اسرائيل في السابق عن الاتجار معها بالاسلحة المتطورة.
في ايلول 2018 نشر في صحيفة سعودية بأن المملكة وقعت على صفقة لشراء بطارية قبة حديدية من اسرائيل بوساطة امريكية. وفي وزارة الدفاع قالوا في حينه بأنه لم يتم توقيع أي صفقة، لكنهم لم ينفوا الطلب الذي تقدمت به السعودية لشراء هذا النظام. وحسب مصادر امنية مطلعة فان هذا الامر من جانب السعودية ودول اخرى طرح في 2019 بعد أن هاجم المتمردون الحوثيون مصافي تكرير النفط لشركة النفط السعودية “ارامكو”.
في الاسبوع الماضي نشر أن اتحاد الامارات وقعت على اتفاق لشراء 50 طائرة من نوع “اف35” و18 طائرة بدون طيار من الولايات المتحدة، هذا حسب مصادر مطلعة. هذا الاتفاق تم التوقيع عليه قبل مغادرة الرئيس السابق دونالد ترامب للبيت الابيض. وجو بايدن الذي أدى يمين القسم كرئيس، صرح بأنه سيعيد فحص صفقة السلاح مع الامارات عند تسلمه منصبه.
******
