ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم يئير لبيد – دروكر، هل ربما أنا ببساطة أعني ما أقوله؟

هآرتس – بقلم  يئير لبيد – 9/3/2021

حزب يوجد مستقبل سيضمن أن المثليين والدروز والشباب الذين يقلقون من ازمة المناخ، يمكنهم الشعور بأن هذه دولتهم. أنا اعرف أن هذا ليس وعد انتخابي، لكن في حالتنا هذه اثبتنا أنه اذا وعدنا بشيء فنحن ننفذه “.

في الاسابيع الاخيرة قرأت كلمات عن نفسي. هذه تجربة غريبة. صحافيون جديون يحللون كل كلمة أقولها (ايضا كلمات لم أقلها). محللون بالكاد التقوا معي مرتين في حياتي، يحللون بشكل عميق دوافعي النفسية ونواياي الخفية. قبل لحظة من الانتخابات، هذه الضجة هي أمر محتم، لكنه يجعل صحافيون كثيرون وجيدون مثل رفيف دروكر (“شيفرة لبيد الوحيدة”، “هآرتس”، 8/3) يتجاهلون الاحتمال البسيط جدا وهو أنني أقصد ما أقوله.

ما يقولونه في حزب يوجد مستقبل هو بسيط وواضح: دولة اسرائيل وجدت نفسها في مفترق احداث غير سوي. الاندماج بين وباء قاتل وازمة اقتصادية ورئيس حكومة مصاب بجنون العظمة ومتهم بارتكاب مخالفات جنائية، يجرنا الى دمار داخلي. والابتزاز غير المتوقف يخنق سياستنا. الحزبيون الاصوليون يفعلون ما يخطر ببالهم. ثقة الجمهور بنظام الحكم تضررت بصورة يبدو أنه يصعب اصلاحها. ازاء هذه الفوضى نحن نعرض بالاساس وضع طبيعي. نحن نريد اعادة هذه الدولة الى اشخاص يبقونها على قيد الحياة: مواطنون عاملون، دافعو ضرائب ومحافظون على القانون.

“يوجد مستقبل” ربما لن يحقق كل أحلام هؤلاء المواطنين، لكن ازاء المشكلات الاساسية لدولة اسرائيل – النزاع مع الفلسطينيين والعلاقة بين الدين والدولة وفصل السلطات – نحن نعرض مواقف معتدلة ومتزنة وحذرة بما فيه الكفاية. ربما لن نقوم بمغامرات كبيرة، لكن يبدو لي أن الدولة في هذه الاثناء ليست بحاجة الى المزيد من الاضطرابات. وارسال بنيامين نتنياهو الى البيت سيوفر لنا دراما كافية. أنا قلت، وقصدت ذلك، إن انهاء حكم نتنياهو هو الهدف الاول بالنسبة لي، ومن اجل هذا الهدف أنا مستعد للتنازل عن امور كثيرة جدا، بما في ذلك طموحاتي الشخصية. ولكن حتى حكومة بدون نتنياهو يجب أن تكون لها مواقف عقلانية ومتزنة. اذا كان يوجد مستقبل سيكون هو الحزب الاكبر في الحكومة القادمة، فان هذه الحقيقة ربما لا تضمن لي رئاسة الحكومة، لكنها تضمن أن اموال المواطنين لن توجه الى المزيد من المستوطنات المعزولة (لا، هذا ليس “استيطان شاب”، بل بؤر استيطانية غير قانونية)، وتضمن أن المحكمة العليا ستكون محمية من الهجوم، وتضمن أن يتم وضع حد لاحتكار الاصوليين على اليهودية، وأن المثليين والدروز وشباب يقلقون بسبب ازمة المناخ، يمكنهم الشعور بأن هذه ايضا دولتهم.

في موازاة ذلك نحن سنتأكد من أن قوة اسرائيل العسكرية لن تتضرر وأن هويتها اليهودية سيتم الحفاظ عليها. هذا هو جوهر حزب وسط – نحن نلتزم ليس فقط تجاه انفسنا، بل ايضا تجاه الاجيال التي ماتت والاجيال التي لم تولد بعد.

نعم، أنا اعرف أن كل هذه الامور الرئيسية هي موضوع ممل جدا، لكن يبدو لي أنه لن يضيرنا القليل من الملل في هذه الايام. ما يحتاجه مواطنو اسرائيل حقا في هذه الايام هو مجموعة من الاشخاص العقلانيين والمجربين والمعنيين بالعمل بصورة شاقة من اجلهم. أنا أعرف أن هذا الامر لا يتعلق كثيرا بوعد انتخابي، لكن على الاقل في حالتنا، اثبتت السنوات القليلة الماضية شيئا واحدا وهو أنه اذا وعدنا بشيء فيجب أن تثقوا بأننا سننفذه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى