ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  هاجر شيزاف ويونتان ليس- مستوطنو افيتار يعلنون عن المغادرة ،  ولكنهم لا يزالون يبنون

هآرتس – بقلم  هاجر شيزاف ويونتان ليس- 1/7/2021

” حسب ما يقولون في المجلس الاقليمي شومرون فان سكان افيتار وافقوا على الحل الوسط الذي قدمته الحكومة. والوزيرة اييلت شكيد قالت إن الخطة التي تم الاتفاق عليها هي انجاز مهم بالنسبة للاستيطان “.

المجلس الاقليمي شومرون اعلن أمس أن سكان افيتار وافقوا على خطة الحل الوسط النهائية التي اقترحتها الحكومة عليهم كبديل لاخلائهم. حسب الاعلان فان الخطة النهائية تشبه العرض السابق الذي تلقوه باستثناء موعد اقامة مدرسة الاتفاق الدينية في المكان، التي حسب الخطة النهائية ستكون بعد فحص مكانة الارض وليس في 9 آب مثلما قال المستوطنون بأن ذلك عرض عليهم في البداية. بناء على ذلك، المستوطنون يتوقع أن يقوموا باخلاء البؤرة في نهاية الاسبوع.

في جهاز الامن رفضوا الرد على اعلان المجلس الاقليمي. وزيرة الداخلية، اييلت شكيد، قالت أمس إن الخطة التي تم الاتفاق عليها هي “انجاز مهم للاستيطان في ارض اسرائيل”.

في يوم الاثنين الماضي اعلن مستوطنو افيتار بأنهم توصلوا الى خطة مع وزير الدفاع، بني غانتس، والوزيرة شكيد من اجل شرعنة البؤرة ومنع اخلاءها. وحسب هذا العرض الذي حصل عليه المستوطنون فانهم سيقومون باخلاء البؤرة في نهاية الاسبوع ولكن المباني ستبقى في مكانها والدولة ستقوم بفحص مكانة الارض التي اقيمت عليها البؤرة الاستيطانية. واذا تبين أنه يمكن شرعنة هذه البؤرة فان المستوطنين يمكنهم العودة الى البيوت التي انتقلوا اليها قبل نحو شهر ونصف. 

في يوم الثلاثاء الماضي توجه عدد من الفلسطينيين، الذين يدعون ملكيتهم للارض التي اقيمت عليها بؤرة افيتار، الى المستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت، وطلبوا منه عدم المصادقة على خطة الاخلاء. وفي هذا الطلب الذي تم ارساله بواسطة المحامي سليمان شاهين، من مركز القدس لحقوق الانسان، كتب أن الخطة غير قانونية وهي تمس بحقوق ملكية الفلسطينيين ويوجد فيها نوع من الدوس على سلطة القانون. وقد طالب الفلسطينيون باخلاء البؤرة والبنى التحتية التي بنيت فيها. واشاروا الى أنهم ارفقوا مع الطلب للمستشار القانوني اثباتات على صلتهم بالارض.

مصادر رفيعة في جهاز الامن تفاجأت في هذا الاسبوع من التقارير عن الاتفاق مع مستوطني افيتار. وحسب قول هذه المصادر فان خطة الحل الوسط مناقضة لمواقف كبار الضباط في قيادة المنطقة الوسطى والاجهزة الاستخبارية، التي تقول إنه يجب اخلاء البؤرة الاستيطانية على الفور لمنع التصعيد في الضفة. “يجب اخلاء هذه البؤرة، وفي أسرع وقت ممكن”، قال للصحيفة مصدر رفيع. وفي بداية الاسبوع اجتمع كبار الضباط في جهاز الامن، من بينهم رئيس الاركان افيف كوخافي، من اجل المصادقة على خطط اخلاء البؤرة الذي كان سينفذ في الايام القريبة القادمة. ولم يتم توضيح تفاصيل الخطة بعد لجهاز الامن، والجيش الاسرائيلي والشرطة ما زالوا يستعدون لاخلاء البؤرة.

في يوم الاحد الماضي دخل الى حيز التنفيذ الامر الذي يأمر المستوطنين باخلاء البؤرة بعد أن رفض قائد المنطقة الوسطى، تمير يدعي، اعتراض المستوطنين على الامر. وقد قال يدعي في الاسبوع الماضي بأن “المستوطنين قاموا بخرق القانون بصورة فظة وخطيرة”. واضاف بأن استمرار اعمال البناء في البؤرة بعد صدور أمر بمنع ذلك هو “سلوك فظ وخطير جدا ويشير الى عدم حسن النية ويساهم في اعمال الاخلال بالنظام العام والمس بسلطة القانون في المنطقة”.

نائب المستشار القانوني للحكومة في منطقة يهودا والسامرة، المقدم لاهط شيمش، اوضح بأنه لا توجد أي قاعدة للادعاء بأن هذه البؤرة اقيمت على اراضي دولة، وأنه لا يمكن تطبيق المخطط الهيكلي للبؤرة الذي قدمه مجلس شومرون. 

البؤرة الاستيطانية اقيمت في بداية شهر ايار على اراضي قرية بيتا وقرية قبلان وقرية يتما في اعقاب قتل يهودا غويتا في عملية اطلاق نار. وقد سميت على اسم افيتار بوروفسكي الذي قتل في عملية طعن في العام 2013. وفي السنوات الاخيرة كانت هناك محاولات لاقامة بؤرة استيطانية في الموقع، لكن في كل مرة تم اخلاء المباني خلال فترة قصيرة. ولكن في هذه المرة، رغم أن البؤرة اقيمت بصورة غير قانونية، إلا أنه تم توثيق جنود وهم يساعدون في اقامتها. في الاسابيع الاخيرة قتل اربعة فلسطينيين اثناء الاحتجاج على اقامة البؤرة.

مكانة الارض التي اقيمت عليها البؤرة غير واضحة. وفي الادارة المدنية لم يردوا على سؤال “هآرتس” حول هذا الامر. ولكن الحديث على أي حال لا يدور عن اراضي تم الاعلان عنها كأراضي دولة. في المكان الذي اقيمت فيه البؤرة كانت توجد في السابق قاعدة عسكرية، التي من اجل اقامتها تم اصدار أمر استيلاء، الامر الذي يدل على أنها اقيمت على اراضي فلسطينية خاصة. 

الصور الجوية التي نشرها الباحث في شؤون الضفة الغربية، درور ايتكس، اظهرت أنه قبل اقامة القاعدة كان هناك من فلحوا الارض، لكن المستوطنين يقولون إنه حسب الصور الجوية التي بحوزتهم فان الارض لم تتم فلاحتها في العقد الاخير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى