ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  هاجر شيزاف – نتنياهو لغانتس: لا لاخلاء بؤرة افيتار الاستيطانية حتى استيضاح مكانتها

هآرتس – بقلم  هاجر شيزاف – 10/6/2021

” نتنياهو طلب من غانتس عدم اخلاء بؤرة افيتار الاستيطانية حتى استيضاح وضعها القانوني. واحد اعضاء الكنيست قام بادخال مواد بناء الى البؤرة خلافا للأمر الذي صدر لاخلائها  “.

رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو توجه مساء أمس (الاربعاء) لوزير الدفاع بني غانتس وطلب منه الامتناع عن اخلاء بؤرة افيتار الاستيطانية التي اقيمت قبل بضعة اسابيع قرب مفترق تفوح. في الرسالة التي ارسلها رئيس طاقم نتنياهو، آشر حيون، لرئيس مقر قيادة نتنياهو، كتب أن أمر تحديد الحدود الذي يمنع استمرار البناء في البؤرة الاستيطانية وينص على أنه من بداية الاسبوع القادم يجب على المستوطنين اخلاءها، صدر بدون صلاحيات، لذلك هو يطلب عدم اخلاءها حتى استيضاح مكانة الارض القانونية. 

حسب اقوال المستوطنين الذين اقاموا البؤرة الاستيطانية فان الاراضي التي اقيمت عليها المباني هي اراضي تسوية لم يتضح بعد اذا كانت اراضي خاصة أو اراضي دولة. ومهما كان الامر هي تحدها اراضي خاصة. الادارة المدنية لم ترد على سؤال “هآرتس” حول ما هو الوضع القانوني للارض.

في البؤرة الاستيطانية التي توجد في قلب منطقة قرى فلسطينية في جنوب نابلس، اقيمت وتتوسع بسرعة في الشهر الماضي، وفي المكان يوجد الآن اكثر من 40 مبنى. البؤرة اقيمت على اراضي بيتا وقبلان ويتما وهي قريبة جدا من حقول الاشجار والسلاسل الحجرية فيها. على التلة التي كان فيها في الثمانينيات موقع للجيش. في مظاهرات احتجاج اجراها سكان هذه القرى ضد البؤرة الاستيطانية قتل في الشهر الماضي شخصين من قرية بيتا بنار الجيش الاسرائيلي واصيب 25 شخص بالنار الحية. 

البؤرة الاستيطانية اقيمت بعد قتل يهودا غويتا في عملية لاطلاق النار في مفترق تفوح قبل شهر. وقد تمت تسميتها على اسم افيتار بروفسكي، وهو أحد سكان يتسهار الذي قتل في عملية طعن في مفترق تفوح في العام 2013. بعد قتل افيتار اقيمت للمرة الاولى البؤرة الاستيطانية وتم اخلاءها، والآن تعاد اقامتها من جديد.

حسب اقوال دانييلا فايس، مديرة حركة الاستيطان “نحالاه” التي بادرت الى اقامة البؤرة الاستيطانية وهي التي تمول اقامتها، فان مساحة البؤرة هي بضع عشرات من الدونمات حتى الآن، لكن توجد لها امكانية كامنة للتوسع بـ 600 دونم. وحسب قولها، تعيش الآن في البؤرة الاستيطانية 42 عائلة، وفي قائمة المعنيين بالانضمام للبؤرة هناك 75 عائلة اخرى. في صفحة الفيس بوك للبؤرة كتب أنها “تمنع خلق تواصل بين قرى قبلان ويتما وبيتا”. وفي المقابل هي تخلق تواصل ارضي بين مستوطنة تفوح في غرب مفترق تفوح ومستوطنة مغدليم التي توجد على بعد 9 كم جنوب شرق المفترق. 

قائد المنطقة الوسطى اصدر أمر ترسيم الحدود في يوم الاحد الماضي بعد شهر على اقامة البؤرة. ورئيس طاقم نتنياهو، حيون، كتب في رسالته بأن “أمر ترسيم الحدود هو خطوة حادة تستخدم في حالات استثنائية جدا، وعندما يتعذر استخدام وسائل اخرى لانفاذ القانون. على خلفية ذلك، أمر كهذا يحتاج الى مصادقة رئيس الحكومة مثلما كان متبع في السابق”. ومن فحص اجري في مكتب وزير الدفاع فان الموضوع هو من صلاحية قائد المنطقة الوسطى القانونية.

في الادارة المدنية قالوا إن المباني في افيتار اقيمت بصورة “غير قانونية وبدون التراخيص المطلوبة”، أي بدون قرار لمجلس التخطيط الاعلى في الادارة وبدون خطة هيكلية منظمة. من هنا لم يتم اعطاء الامكانية للجمهور لتقديم اعتراضات. وقالوا ايضا في الادارة المدنية بأنه “سيتم تطبقي القانون في المكان وفقا للصلاحيات واجراءات، واستنادا الى الاعتبارات العملياتية”.

فايس أكدت على أنه تم تسليم اوامر هدم في البؤرة الاستيطانية افيتار “لكن ليس لجميع المباني. لأنه كل يوم يتم بناء وحدات جديدة”. في يوم الاثنين أدخل عضو الكنيست موشيه اربيل (شاس) الى البؤرة الاستيطانية مواد بناء رغم أن الامر يمنع ذلك. حاجز للشرطة على مدخل الشارع الذي يؤدي الى البؤرة الاستيطانية تم وضعه لتنفيذ الامر. اربيل قدم استجوابات حول هذا الامر لوزير الدفاع، بني غانتس، سأل فيها كم هو عدد اوامر الترسيم التي صدرت لبناء اسرائيلي وكم هو عدد اوامر الترسيم التي صدرت لبناء فلسطيني. 

في نفس اليوم اعلن المجلس الاقليمي شومرون أن رئيس المجلس، يوسي بغان، نقل مكتبه الى البؤرة الاستيطانية. “أنا اخجل عندما أرى كيف أنه في جميع النقاشات الادارة المدنية تقول إنه لا توجد قوة بشرية”، قال. “الادارة المدنية لا يمكنها انقاذ ملايين الدونمات في مناطق ج من سيطرة الفلسطينيين. وهنا يوجد استحواذ، يبدو أنه يأتي من المستوى السياسي، لهدم هذا المكان الرائع، وطرد هؤلاء الاشخاص الاعزاء من هنا”.

اليوم قال دغان ردا على رسالة رئيس طاقم نتنياهو بأنه “يدعو جميع احزاب البيت من اليمين ومن اليسار الى المصادقة على بؤرة افيتار. وتسوية افيتار هي رد صهيوني قيمي على القتل المقرف في مفترق تفوح”. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى