ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم هاجر شيزاف – الجيش الاسرائيلي يسمح للمستوطنين بالبقاء وبالبناء في ميادين النار في غور الاردن دون أن يكونوا تلقوا الاذن بذلك .

هآرتس – بقلم هاجر شيزاف  – 9/2/2021

جنود الجيش الاسرائيلي قاموا بطرد رعاة فلسطينيين من ميادين النار في غور الاردن وسمحوا للمستوطنين بالمكوث، وحتى بالبناء في نفس هذه المناطق، دون الحصول على مصادقة على ذلك. هذا ما يتبين من رد الجيش الاسرائيلي على طلب حرية المعلومات الذي قدمه المحامي ايتي ماك. الطلب قدم في اعقاب عدة حوادث فيها طبق المنع بالمكوث في ميادين النار في الضفة الغربية التي كان من شأنها أن تكون مغلقة لغرض التدريب، طبق على الفلسطينيين فقط بذريعة أن المستوطنين يتواجدون فيها بمصادقة الجيش الاسرائيلي.

خلال سنوات اقيم في غور الاردن، الذي 45 في المئة من اراضيه اعلن عنها “ميادين نار”، عدد من البؤر الاستيطانية غير القانونية، جزء منها يقع ايضا على المناطق المعلن عنها. بؤرة من هذه البؤر هي مزرعة “أوري”، التي معظم اراضيها توجد في المحمية الطبيعية أم زوكا التي تقع في شمال الغور، وعلى الاقل أحد المباني فيها يوجد في ميدان النار 903. في فيلم الفيديو الذي تم تصويره في 2017 ظهرت جندية تقول لأحد نشطاء اليسار بأنه محظور على الفلسطينيين الدخول والرعي في ميدان النار الذي قربه بنيت البؤرة الاستيطانية. وفي الاجابة على سؤال لماذا يسمح للمستوطنين بالتواجد في المكان قالت: “توجد هنا مستوطنة ومصادق عليها”. وعندما سئلت هل من المسموح للمستوطنين رعي ابقارهم هناك اجابت الجندية: “في هذه المنطقة مسموح لهم. نعم. هذه القطعة ليست لنا مصلحة في الدخول اليها”.

في حادثة اخرى طلب ضابط من الجيش الاسرائيلي من أحد نشطاء اليسار هو غاي هرشفيلد ومن فلسطيني كان معه، الخروج من ميدان النار 900. بعد ذلك افاد الضابط، وهو النقيب تومار البر، بأنه عندما وصل الى المكان لاحظ ايضا وجود أحد سكان مزرعة “تسوري” وهو يركب على حصان، لكنه لم يفعل أي شيء لأنه اعتقد أن لديه تصريح للمكوث في ميدان النار. البؤرة الاستيطانية المعروفة ايضا باسم “شيراتهعسفيم” بنيت في العام 2016 كمزرعة، وعدد من المباني فيها يوجد في ميدان النار 900.

المحامي ماك طلب الاستيضاح اذا كانت توجد استثناءات تسمح للمستوطنين بالتواجد في ميادين النار. وتبين من اجابة الجيش أنه خلافا لادعاءات الجيش في الحوادث التي تم توثيقها لم يتم اعطاء أي مصادقة على تواجد المستوطنين في هذه المناطق. والتقرير الذي نشرته جمعية “كيرم نبوت” في العام 2015 اظهر أن عدم تطبيق حظر التواجد في ميادين النار على الاسرائيليين يسري ايضا في باقي ارجاء الضفة الغربية. ويظهر التقرير ايضا أن 22 في المئة من المناطق التي اغلقها الجيش الاسرائيلي في الضفة لغرض التدريبات يتم استخدامها لهذا الغرض بالفعل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى