ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم نيلي ليندسمان – اشمئزاز وفساد وقلق على الكرسي :الليكود هو مباي الجديد

هآرتس – بقلم  نيلي ليندسمان – 15/10/2020

الليكود، مثلما قالت الناشطة البارزة معيان عمران، هو مباي الجديد. وهذا يعني أن الليكود علمنا، نحن أبناء اعضاء مباي، كيف تنقضي الهالة بسرعة وكيف اصبحت النظرة للكيبوتس الذي كان يشكل مركزا للعالم واصبح مداس تحت عجلات الثورة “.

لقد استغرق الامر بعض الوقت من اجل أن تسري جملة معيان عمران، الناشطة البارزة في مجموعة “قومي يا اسرائيل” والتي تشغل الخطوط الاولى في المظاهرات ضد الحكومة، الى أن تم استيعابها بكامل عبقريتها. فقد قالت أمام عدسة يغئال موسكو (أخبار 12)، “الليكود هو مباي الجديد”. للوهلة الاولى – أنا أعترف وأخجل – هذا لم يرق لي. ما معنى ذلك؟ مباشرة شعرت بالاهانة باسم أجدادي. لماذا؟ لماذا مرة اخرى التشهير بالحزب الذي هو في الاصل غير موجود سوى كقائمة لشخص واحد هي ميراف ميخائيلي؟ وبالتلقائية شبه الاشكنازية لي والامتيازات العالية الخاصة بي، أردت أن اكتب في تويتر قصة العمل العظيم الذي قام به حزب عمال ارض اسرائيل في أن ننشيء لنا دولة في البرية. ولكن الى أن نجحت في أن ادفع التاريخ الى خطوط هنا وهناك، رأيت أن زميلتي في الكتابة قد تورطت بالفعل مع إبن رئيس الحكومة.

ليس فقط أنها تستخف به، بل هي ايضا تنقض على الجميع – على من يدعون ضد اهانة مباي الجريح، ومن يطالبون بالاعتذار لمن بقوا من “حيروت”. وقد جعلت افيشاي بن حاييم يحكم لصالحه: الى أي هيمنة تنتمي، لكونها شرقية وليكودية من البيت. بعد أن رأيت أن بن حاييم رفض أن يبت في الامر وقام بارسال لمعيان عمران قلب احمر، نفد صبري.  فهمت المعادلة بدلا من مناقشة المتغيرات. مثلا، عندما يكون حزب الليكود هو مباي الجديد، بمعنى أن شيخوخته تخجل شبابه. وحتى لو ارادت أن تجادل في روايتها فستجد أن الماضي المجيد ملطخ بنهاية مرة.

الحقيقة التي لا استطيع تذكرها الآن، وذكر عمل ايجابي ضخم لليكود (باستثناء الشوارع المتجهة نحو الشمال البعيد، التي شقها لنا اسرائيل كاتس)، يجب عزوها للاسف، لفقدان الذاكرة – التي مصدرها غسل الادمغة الايديولوجي من الطفولة. مع ذلك، أنا تربيت في احضان الاشتراكية وتم افسادي من قبل الرأسمالية، فكيف يمكنني أن أتذكر شيئا اذا كان وعيي السياسي تشكل في فترة فيها “السلام الآن” كانت تعتبر باردة جدا وليست يسار متطرف. ولكن معيان عمران جعلتني أقدر مع ذلك، شيء ما ساهم به الليكود، باستثناء حادث عابر يخص اوري تسفي غرينبرغ، الليكود جعلني أتذكر لماذا كرهوا جدا مباي.

حقا، الليكود لا يُخجل تقاليد مباي. شعار الليكود “بدون حيروت وماكي” هو شعار رائع جدا. ويوجد ايضا صفات تميز جدا اعضاء مباي لدينا: واحد في القلب وآخر على الفم، قلق فقط على الكرسي، تملق مزيف لارباب المال واشمئزاز ترافقه نظرة مهينة للجمهور الذي لا ينتخبه.

اذا كان الليكود هو مباي الجديد فهذا يعني أن هناك امور كثيرة مفيدة. على سبيل المثال، سلطة الليكود علمتنا، نحن ابناء اعضاء مباي، كيف تنقضي الهالة. من كان يصدق أن الكيبوتس الذي اعتبر مركز العالم بالثلاثة في المئة من اجمالي السكان في اسرائيل التي يشكلها، سيصبح مداس تحت عجلات الثورة، و”التلينا” ستعود الى الموضة على حساب “اكسودوس”.

لا يوجد ما يشبه شفق عهد الشخص الذي سعى الى تحطيم الرقم القياسي لدافيد بن غوريون كي يعلمنا كيف شعر معارضو النظام في فترة مباي القديمة وكيف كانت حياتهم يضاف اليها القمع والاقصاء. حالة عمران توضح عبثية أي مقارنة. مع ذلك، باختصار، هي تقوم بعمل ترتيب في الرأس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى