ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم نيفا لنير – اليسار بحاجة الى قائمة واحدة لمنع دفنه مثل الحمار

هآرتس – بقلم  نيفا لنير – 10/1/2021

اذا اقتضى الامر من اجل الاتحاد أن يبتلع خولدائي وشيلح وبقايا ازرق ابيض حبة ضد الغثيان فليأخذوا واحدة، وحتى حبتين أو ثلاث حبات “.

من الجيد أن نتذكر بأنه في نهاية الاسبوع الماضي ضحكت من اعلان في صحيفة “هآرتس” وجوه رؤساء ميرتس، نيتسان هوروفيتس وتمار زيندبرغ ويئير غولان. يبدو أن رائحة الانتخابات اخرجتهم من مخابئهم. العفو على السخرية، لكن هل هناك أحد يتذكر شيء ما شوهد أو سمع في الآونة الاخيرة في الكنيست أو في وسائل الاعلام أو في المظاهرة في ميدان المدينة أو في الانتخابات من افواه رؤساء الحركة التي في الماضي حاربت وناضلت من اجل صورة دولة اسرائيل؟ وهناك ايضا امور من الافضل عدم تذكرها: الى جانب بقايا حزب العمل لا توجد علامات استفهام. من الواضح ومن المعروف في ايدي من ولماذا وضع عمير بيرتس وايتسيك شمولي مكانتهما ومستقبلهما السياسي من اجل حفنة أشهر في الحكم. لا يوجد أي يقين في أن الانتخابات التمهيدية للحزب، التي فرضت عليه في المحكمة (في التماس ميراف ميخائيلي وآخرين)، ستمنع “دفن الحمار” له في الانتخابات.

بعد شهر، في 3 و4 شباط، سيبدأ موعد تقديم القوائم التي ستتنافس في انتخابات الكنيست الـ 24. انظروا ماذا يحدث في جناح الوسط – يسار. من وما هو عدد الذين يمكنهم المشاركة في السباق: يوجد مستقبل، العمل، ميرتس، ازرق ابيض، الاسرائيليون (رون خولدائي و”تنوفا” لعوفر شيلح)، وحتى الآن لا نعرف ماذا سيفعل موشيه يعلون، هل سيحل الشراكة مع يئير لبيد؟ أي أن الحديث يدور عن ست قوائم على الاقل، وربما سبع قوائم (رغم أنه لو قاد موشيه يعلون تيلم الى انتخابات كحركة مستقلة فهي لن تعتبر حركة وسط، بل حركة يمينية).

هذه الحقائق تظهر عظم المخاطرة: عدد كبير جدا من القوائم لعدد صغير جدا من المصوتين. ومن الواضح للجميع ايضا أن العمل و”تنوفا”، اذا شاركت في الانتخابات، يمكن أن لا يتجاوزا نسبة الحسم. ومن يعرف في أي بئر سيسقط غانتس ازرق ابيض، وهل يعلون لن يفعل ما فعله غانتس، اذا تنافس في قائمة مستقلة. وحتى الآن لم نقل أي كلمة عن احتمالية تفكك القائمة المشتركة، وأن جزء من عرب اسرائيل يمكن أن يدخلوا رؤوسهم الى انشوطة بنيامين نتنياهو.

ليس كل انقسام سياسي أو اندماج سياسي يبشر بانجاز أو فشل. أنا أتذكر مؤتمر مبام الذي عقد في تل ابيب في 21 آذار 1968 من اجل اتخاذ قرار هل سيتم ضم الحزب الى المعراخ مع مباي واحدوت هعفودا تمهيدا لانتخابات 1969. موقف قادة الحزب، مئير يعري ويعقوب حزان، كان يميل الى قبول ذلك. المعارضة للقيادة وجدت نفسها في الهامش. اثناء المؤتمر تبين أن الجيش الاسرائيلي حارب في ذلك الوقت معركة صعبة جدا، في قرية الكرامة الاردنية في جنوب غور الاردن. وقد شاركت في المؤتمر وكنت مندوبة الكيبوتس الذي اعيش فيه. وفكرة الانضمام الى المعراخ، الذي رفض رؤية المناطق التي احتلت في حرب الايام الستة كمناطق محتلة، والتي الاحتفاظ بها هو مؤقت، كانت تشير الى ما هو قادم: “الاستيطان” في اراضي “الوطن”. الامر الذي كان في حينه بالنسبة لي اشارة تبشر بكارثة. المؤتمر قرر أن ينضم مبام الى المعراخ. وفي اعقاب هذا القرار انسحبت من الحزب مجموعة شباب من كيبوتسات هشومير هتسعير.

ولكن ليس فقط نحن انسحبنا من حزبنا الاساسي، مبام فقد استقلاله وهويته. كان هذا بداية نهاية الحزب، نهاية لم تتأخر في المجيء، عندها تعلمت للمرة الاولى بأن الشراكة السياسية مع من تعارض قيمه ومواقفه ورؤيته وخطواته السياسية، هي مثل مزج الماء مع الزيت في نفس الكأس. وبعد ذلك أنت تسأل لماذا هذا “الاندماج” لم ينجح. تاريخ السياسة في اسرائيل يثبت ذلك مرة تلو اخرى.

يجب علينا الأمل بأن خولدائي وآفي نسنكورن وشيلح وربما ايضا يعلون ولاجئي ازرق ابيض الذين ما زالوا على الارض، سينضمون في قائمة واحدة تستطيع أن تتواجد في الكنيست ضمن قوائم مستقلة. وأن يفعل هذا ايضا حزب العمل وميرتس. واذا كان يجب عليهم ابتلاع حبة ضد الغثيان فليأخذوا واحدة، من اجل اسقاط حكومة وتشكيل حكومة اخرى بدلا منها. ليأخذوا حبتين أو ثلاث حبات. واذا سأل غانتس “هل سيكون معهم أو لا يكون؟”، يمكن أن يجيبوه “أنت لم تعد مهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى