ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم نير حسون- بلدية القدس تدفع قدماً ببناء موسع خلف الخط الاخضر قبل اداء بايدن للقسم

هآرتس – بقلم  نير حسون 12/11/2020

في البلدية يخشون من ان يطالب الرئيس الامريكي المنتخب بتجميد البناء في الاحياء الواقعة وراء الخط الاخضر. حسب التقديرات فإن موظفين في البلدية وفي سلطة اراضي اسرائيل سيختارون من بين مخططات اخرى، مخططات بناء لوحدات سكنية في جفعات همتوس، وفي جبل ابو غنيم وفي عطروت “.

موظفون في بلدية القدس وفي سلطة اراضي اسرائيل طلب منهم تحديد والدفع قدما بمخططات بناء في احياء المدينة الواقعة وراء الخط الاخضر- قبل اداء جو بايدن للقسم في كانون الثاني. حسب التقديرات، فان الموظفين سيفحصون من بين امور اخرى مخططات للبناء في جبل ابو غنيم، جفعات همتوس وعطروت- في محاولة لتحديد من منها يمكنهم النجاح في الدفع به قدماً في قترة زمنية قصيرة جداً. في البلدية وفي سلطة الاراضي يستعدون لاسوأ الاحتمالات من ناحيتهم والتي فيه سيجمد البناء في هذه الاحياء تماماً بناءً على طلب الرئيس المنتخب.

لقد كان لبايدن دورٌ هام في تجميد البناء في القدس في الوقت الذي شغل فيه منصب نائب الرئيس باراك اوباما. في الوقت الذي زار فيه اسرائيل سنة 2010، نشرت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس مخططاً لإنشاء 1800 وحدة سكنية جديدة في حي رامات شلومو الواقع خلف الخط الاخضر.

بايدن وكبار موظفي ادارة اوباما غضبوا من البيان ورأوا فيه محاولة لاهانة نائب الرئيس الذي حاول الدفع قدماً باستئناف المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين. في اعقاب ذلك انفجرت ازمة دبلوماسية شديدة مع الولايات المتحدة، وطوال عدة سنوات جمد فعلياً البناء خلف الخط الاخضر في القدس. كل المخططات ذات الحساسية حولت لمكتب رئيس الحكومة الذي اقف المصادقة عليها.

لدى دخول الرئيس ترامب الى البيت الابيض قبل 4 سنوات تم السماح بالبناء. المخطط في رامات شلومو والتي سميت حينئذٍ ب “حي بايدن” استكمل. مئات الوحدات السكنية الاخرى بنيت في جيلو، بسغات زيئيف وجبل ابو غنيم واماكن اخرى.

احد لاحياء التي شكلت بؤرة للمواجهة مع ادارة اوباما كان جفعات همتوس. في نظر الامريكان، فان هذا الحي اعتبر ذو حساسية خاصة لانه سيحيط بالحي الفلسطيني بيت صفافا من كل جوانبه وحسب رأي العديدين فانه سيمنع أي امكانية لتقسيم مستقبلي للقدس.

ولكن تبدل الساكنين في البيت الابيض لم يغير سياسة اسرائيل بهذا الشأن. على الرغم من ان ادارة ترامب لم تفرض أي قيود على اسرائيل، فإن الحكومة امتنعت عن بناء الحي الجديد في جفعات همتوس، على الرغم من تعهد صريح لرئيس الحكومة بالقيام  بذلك.

في شباط الماضي اعلنت سلطة اراضي اسرائيل عن نشر عطاء لبدء البناء في جفعات همتوس ولكن منذ ذلك الحين تم تأجيل نشر كتيب العطاء 3 مرات- المرة الاخيرة كانت قبل عشرة ايام. مصادر في البلدية قالت بأن المشروع  يتأخر بسبب نقاش مالي ما بين البلدية ووزارة الاسكان وسلطة اراضي اسرائيل حول تمويل البنى التحتية في المكان. وقد قدرت تلك المصادر بأن العطاء سيتم نشره قبل ال20 من كانون الثاني، اليوم الذي سيؤدي فيه بايدن القسم كرئيس.

في اليمين وجهوا مؤخراً انتقاداً لادعاً لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بدعوة انه لم يبنِ بما فيه الكفاية في فترة ولاية ترامب- وخاصة حول التأخير في جفعات همتوس. “المشكلة هي بيبي وليس بايدن، هو المتهم الوحيد بتجميد البناء في القدس” قال لـ “هآرتس” عضو المجلس البلدي أريه كنج.

من اليسار يهاجمون الحكومة بسبب الدفع قدماً بالبناء. “حكومة نتنياهو تستغل اواخر حكم ترامب للقيام بعملية خاطفة من شأنها ان تقيّد الدولة وأن تمنع بكل ثمن عقد اتفاق سياسي مستقبلي، مع استغلال تهكمي لتبديل الادارات المتوقع في الولايات المتحدة وللأمل في ان هذا الامر من شأنه ان يؤدي الى تقدم نحو حل محتمل للنزاع الاسرائيلي- فلسطيني”، قال افيف ستيرسكي الباحث في جمعية مدينة الشعوب.

من بلدية القدس وردنا رداً على ذلك: “بلدية القدس تعمل بصورة حثيثة للدفع قدماً بأي مخطط بناء في ارجاء المدينة من اجل زيادة عرض الوحدات السكنية والتشغيل والفندقة في القدس”.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى