ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  نير حسون – الاستجابة لحملة التطعيمات في شرقي العاصمة ،  أدنى حتى من بلدات عربية اخرى

هآرتس – بقلم  نير حسون – 5/1/2021

” نسبة من أخذوا التطعيمات في اوساط ابناء الستين فما فوق في شرقي القدس هي 20 في المئة مقابل 75 في المئة في اوساط اليهود في المدينة. اليهود يستغلون الطوابير الشاغرة ويأتون لأخذ التطعيمات في شرقي القدس “.

نسبة من اخذوا تعطيمات الكورونا في اوساط ابناء ستين سنة فما فوق في شرقي القدس تبلغ الآن حوالي 20 في المئة، مقابل 75 في المئة في اوساط السكان الموازين لهم في اوساط الجمهور اليهودي في المدينة، هذا حسب تقدير قيادة الجبهة الداخلية. ونتيجة لذلك فانه في مراكز التطعيم التي تم فتحها في شرقي العاصمة يتلقى التطعيم كل يوم مئات اليهود الذين ليسوا من سكان المنطقة. وحسب مصدر في صندوق المرضى “كلاليت” فانه في محطة التطعيمات التي تم فتحها في الشيخ جراح تم تطعيم في أحد الايام في الاسبوع الماضي 900 شخص مؤمن، الذين فقط حوالي 150 منهم كانوا من سكان شرقي المدينة.

وحسب اقوال المسؤول عن مكافحة الكورونا في الجمهور العربي، ايمن سيف، فان الاستجابة لعملية التعطيمات في شرقي القدس منخفضة حتى مقارنة بالجمهور العربي في اسرائيل. “نحن نبذل الجهود في اتجاهين – زيادة عدد مراكز التطعيم وزيادة التوعية”، قال سيف. “نحن نستعين بالطواقم الطبية من اجل تشجيع الناس على المجيء وأخذ التطعيمات”.

وحسب اقوال سيف ومصادر اخرى في صناديق المرضى في القدس فان المعارضة لأخذ التعطيمات في المنطقة تنبع ايضا من نظريات مؤامرة واخبار كاذبة يتم نشرها في الشبكات الاجتماعية بالعربية. “هناك نظريات تقول إن التطعيم غير صحي وأنه غير آمن”، قال مدير منطقة شرقي القدس في صندوق المرضى “ليئوميت”، آفي اسياغ، “هناك اشخاص يعتقدون أن التطعيم سيقتلهم خلال ثلاث سنوات أو أنه سيغير جيناتهم. هذه الامور يقتنعون بها في المجتمع العربي. مؤخرا خفت ذلك وأنا آمل بأننا سننجح”. وحسب قوله، من بين نحو 900 مؤمن في الصندوق في شرقي القدس أخذ التطعيمات فقط بضع عشرات الاشخاص. وقد اشار ايضا الى أن سكان شرقي المدينة من الشباب يريدون أخذ التطعيمات، ولكنهم في الصندوق يرفضون طلباتهم في هذه المرحلة.

“هم لا يأتون، وأنا حتى لا أعرف كيفية شرح ذلك. نحن نقوم بالاتصال معهم ونحاول اقناعهم، لكنهم لا يأتون”، قال مدير منطقة القدس في صندوق المرضى “ميئوحيدت”، عوديد فيغرتسن. ومصدر له علاقة بتشجيع السكان على أخذ التطعيم قال: “الردود التي وصلتنا كانت بين “هذا وهمي” وبين “هذا خطير”. وأنا اعتقد أنه كانت هناك مرحلة كهذه في القطاع اليهودي، لكنهم هناك تجاوزوا هذه العقبة الكأداء وانتقلوا من الخوف الى الانقضاض على التطعيمات. في اوساط العرب هذا لم يحدث بعد”.

“السبب الرئيسي هو الاخبار الكاذبة التي تنتشر. هم يقولون لنا بأنهم يريدون الانتظار ورؤية ماذا سيحدث مع الاشخاص الذين أخذوا التطعيمات”، قال مدير صندوق المرضى “كلاليت” في فرع بيت صفافا، فؤاد أبو حامد. “الشائعات بأن شخصين ماتوا بعد تلقي التطعيم لم تساعد. مشكلة اخرى هي أن التطعيمات تعطى في الشيخ جراح وليس في الاحياء. أنا اعتقد أنه لو وزع ذلك في الاحياء لكان ذلك افضل بكثير”. وحسب قوله، حتى عندما يوافق الاشخاص على أخذ التطعيمات، “عندها عندما يقولون لهم أن يذهبوا الى الشيخ جراح، يقولون إن المكان بعيد، وأنهم سيذهبون لو أن ذلك كان في الحي”.

في محاولة نسبة من يأخذون التطعيمات في شرقي القدس، يخططون في صندوق المرضى “ليئوميت” لوضع سيارتي اسعاف للتطعيم في بيت حنينا وفي بيت صفافا. ايضا في البلدية قرروا فتح مركز هاتفي سيعمل على اقناع السكان كبار السن في شرقي القدس من اجل المجيء وأخذ التطعيمات. اضافة الى ذلك، في صفحة رئيس البلدية بالعربية في الفيس بوك، يحاولون تشجيع التطعيم بمساعدة افلام قصيرة يظهر فيها اطباء ومدراء مدارس واشخاص آخرين معروفين وهم يأخذون التطعيم.

ليون قدر أمس بأن الفجوة في نسبة من أخذوا التطعيمات في شرقي القدس وفي غربها ستتقلص قريبا. “هناك الكثير من الانباء الكاذبة في الشبكات الاجتماعية، لكني أخذت رؤساء الاحياء وقاموا بأخذ التطعيمات”، قال ليون. “أمس مرة اخرى احضرنا شخصيات عامة كي تأخذ التطعيمات. نحن نرسل بلاغات نصية للاشخاص ونعمل بواسطة مدراء التجمعات وعن طريق العاملين الاجتماعيين من اجل أن نشرح أهمية التطعيم. وليس لدي شك بأننا على عتبة تحسن كبير”.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى