ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم نوعا لنداو – نتنياهو : مقتنع بأن وعد ترامب بضم الضفة ، سيحترم بعد بضعة اشهر

هآرتس – بقلم  نوعا لنداو  – 27/4/2020

رغم التحفظات في ازرق ابيض وفي حزب العمل، إلا رئيس الحكومة قال إنه سيطبق الضم خلال اشهر. وقال أيضا بأن نضالاته أثمرت وخطة ترامب اعترفت بحقوق اسرائيل في كل يهودا والسامرة. والاتفاق الائتلافي يتضمن امكانية طرح قانون ضم اسرائيلي رسمي في شهر تموز  “.

رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قال أمس بأنه مقتنع أنه خلال بضعة اشهر ستطبق الحكومة الضم في الضفة الغربية. هذه الاقوال قالها نتنياهو في بث مخصص لجمهور مسيحي افنغلستي بمناسبة 100 سنة لاحياء ذكرى مؤتمر سان ريمو، الاتفاق الذي منح الانتداب على فلسطين لبريطانيا الى جانب دعم لاقامة وطن قومي لليهود فيها.

“لقد حاربت لسنوات ضد الذين ينفون علاقة الشعب اليهودي ببلاده. أنا أتفاخر بالقول بأن النضالات أتت أكلها. خطة ترامب اعترفت بحقوق اسرائيل على يهودا والسامرة والرئيس ترامب وعد بالاعتراف بالسيادة اسرائيل في المستوطنات اليهودية هناك وفي غور الاردن”، قال واضاف “بعد بضعة اشهر أنا واثق من أن هذا الوعد سيتم احترامه. وأننا سنستطيع أن نحتفل بلحظة تاريخية اخرى في تاريخ الصهيونية. 100 سنة بعد سان ريمو، وعد الصهيونية يتحقق”.

في الاتفاق الائتلافي بين الليكود وازرق ابيض تم تضمين امكانية طرح مشروع قرار بضم اسرائيلي رسمي في شهر تموز القادم. “رئيس الحكومة ورئيس الحكومة البديل سيعملان معا وبصورة متناسقة من اجل الدفع قدما باتفاقات سلام مع كل جيراننا”، حتى “في كل ما يتعلق بتصريح الرئيس ترامب”، جاء في المادة 28. وفي المادة 29 تم التوضيح بأنه من شهر تموز يستطيع رئيس الحكومة أن يقدم “الاتفاق الذي سيتم التوصل اليه مع الولايات المتحدة بشأن فرض السيادة للنقاش في الكابنت وفي الحكومة وتقديمه لمصادقة الحكومة عليه و/ أو الكنيست. وعلى ازرق ابيض منع تعويق الاقتراح في اللجان.

صيغة قانون الضم خاضعة لمصادقة نتنياهو، الامر الذي يمنحه القوة للبت بشأن هل سيكون هناك ضم، واذا كان فكيف سيكون. – ويمكنه ايضا من أن يتخلى عن الفكرة فيما بعد. من ناحية مبدئية الحكومة القادمة لا تستبعد على الاطلاق هذه الامكانية.

رئيس ازرق ابيض بني غانتس نشر في هذا الاسبوع رسائل تقول بأنه فهم أن الولايات المتحدة لن تسمح بالضم. واضيفت الى ذلك اقوال وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو الذي اوضح بأن الامر يتعلق بـ “قرار اسرائيلي”. في حزب العمل يدعون ايضا أنه يمكنهم التوصيت ضد ضم مناطق في الضفة الغربية اذا طرح ذلك من اجل الحصول على موافقة الكنيست. ولكن الاتفاق الائتلافي الذي وقع عليه يوم الجمعة رئيس حزب العمل عمير بيرتس وغانتس يرسم صورة مختلفة: الاتفاق لا يحدد بصورة صريحة أنه يوجد للعمل أو أزرق ابيض حرية تصويت على موضوع في الكنيست في حالة أن الضم تمت المصادقة عليه من قبل في الحكومة. لذلك، اذا تم طرح الضم  للتصويت أولا في الحكومة، فان نتائج التصويت هناك يجب أن تلزم كل اعضاء الائتلاف بالتصويت وفقا لذلك ايضا في الكنيست.

أمس قال عضو الكنيست غابي اشكنازي (ازرق ابيض) في “قابل الصحافة” بأنهم في الحزب يؤمنون بأنه “من الافضل التأثير من الداخل”. وقد توجه الى رينا متسليح وقال: “أنت تعرفين أنني لا أعرف اذا كان الجمهور يعرف بأنه اذا قدم نتنياهو غدا هذا الامر للكنيست فستكون لديه اغلبية 70 صوت. يجب على الناس سؤال انفسهم من هو الذي يريدونه أن يجلس قرب المقود عند حدوث ذلك. نحن نفضل أن نكون مع يد على المقود وقدم على الفرامل”.

في السنوات الاخيرة تزداد الاصوات في اليمين التي تدعي بأن اتفاق سان ريمو يشكل دليل قانوني على حق الشعب اليهودي في كل أجزاء ارض اسرائيل. لأن الانتداب أعطي لبريطانيا على جميع اجزاء البلاد بما فيها الاردن، الى جانب الاعتراف بهذا بالوطن القومي لليهود.

المعارضون لهذه الادعاءات يؤكدون أن الاتفاق تحدث عن وطن قومي في البلاد دون الاشارة الى جميعها بالضرورة. وأنه تم التأكيد على أن هذا الامر لن يمس بحقوق غير اليهود. نجل رئيس الحكومة، يئير نتنياهو، عبر أمس عن تأييد المقاربة التي تقول بأن الامر يتعلق باثبات على حق اليهود في كل البلاد بما في ذلك الاردن، لكنه أكد على أن اسرائيل تنازلت في التسعينيات عن الضفة الشرقية في اتفاق السلام.

سفير الولايات المتحدة دافيد فريدمان غرد وقدم التهنئة بمناسبة مرور 100 سنة على المؤتمر. وعلى سؤال “هآرتس” هل يؤيد الرأي القائل بأن مؤتمر سان ريمو يؤكد على حق اسرائيل في ارض اسرائيل الكاملة؟ ردت السفارة: السفير لا يؤيد هذا الموقف.

دكتور دوري غولد رئيس مركز القدس لشؤون الجمهور والدولة والذي كان مشاركا في كتابة خطة ترامب وظهر ايضا في الاحتفال قال للصحيفة “في مؤتمر سان ريمو الحقوق التاريخية للشعب اليهودي اصبحت حقوق منصوص عليها في القانون الدولي. يجب علينا التذكر أن مجرد وجود حقوق نظرية لا يلزم بتحقيقها فعليا. هكذا يجب الفصل بين الحقوق النظرية والحقوق الفعلية التي تحقيقها مشروط بالظروف السياسية في كل فترة”. في السنوات الاخيرة تزداد العلاقة بين لوبي المستوطنين واللوبي الافنغلستي في امريكا وفي مناطق اخرى في العالم. قرار نقل السفارة الامريكية الى القدس اتخذه ترامب بضغط من الافنغلستيين. وبث الحدث اليوم بواسطتهم مرتبط ايضا بالرؤية المسيحانية التي تقول إن وعد بلفور نشر ايضا بضغط من الطائفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى