ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم نوعا لنداو – بومبيو : يجب التعاطي بحذر مع المشاركين في قضية الضم

هآرتس – بقلم  نوعا لنداو  – 14/5/2020

لجنة الخارجية في مجلس اللوردات البريطاني دعت الى دراسة خطوات عقابية ضد اسرائيل اذا قامت بضم مناطق تم احتلالها في العام 1967. نتنياهو قال إنه توجد فرصة للدفع قدما بالعملية السلمية على اساس التفاهمات مع ترامب “.

وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو التقى أمس في زيارة خاطفة في اسرائيل مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس ازرق ابيض بني غانتس ووزير الخارجية المعين غابي اشكنازي ورئيس الموساد يوسي كوهين. اللقاء تناول المسألة الايرانية وعلى رأسها استعدادات مشتركة قبل انتهاء حظر السلاح الدولي في تشرين الاول، والمعارضة الامريكية للاستثمارات الصينية في اسرائيل، والتعاون في مكافحة فيروس الكورونا وايضا الخطة السياسية للرئيس الامريكي دونالد ترامب التي تشمل ضم مستوطنات.

بومبيو عاد وأكد في نهاية اللقاء بأن ضم المناطق هو قرار اسرائيلي فقط، وأن الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف به، لكن الجانب الثاني من العملة سيكون دخول الى مفاوضات مع الفلسطينيين وباقي المكونات المفصلة في خطة ترامب.

في عدد من اللقاءات تم بحث التداعيات المحتملة لهذه الخطوة على المنطقة. وأكد بومبيو فيها أنه “يجب التصرف بحذر مع كل الجهات ذات العلاقة”. في بيانات مشتركة قبل لقاء بومبيو في مقره في القدس قال نتنياهو بأن تشكيل الحكومة هو فرصة “للدفع قدما بالسلام على اساس التفاهمات التي توصل اليها مع الرئيس ترامب”. بومبيو قال من ناحيته عن خطة السلام بأنه “ما زال امامنا عمل لنقوم به”. واتهم ايران بمواصلة تشجيع الارهاب في ارجاء العالم حتى في وقت ازمة الكورونا. وقد أثار الصينيين عندما قال إن اسرائيل تشارك دولته في المعلومات “ليس مثل الآخرين”، وهو يقصد الصين. في اللقاءات وما بعدها أكد بومبيو بأن الولايات المتحدة تنظر بخطورة الى الاستثمارات الصينية الكثيرة في اسرائيل وبشكل خاص في مجال البنى التحتية.

بعد اللقاء مع غانتس قيل من بين امور اخرى بأن الاثنين ناقشا خطة السلام الامريكية “والامكانيات المحتملة لتطبيقها”. من مكتب وزير الخارجية غابي اشكنازي ورد أن “الاثنان ناقشا مواضيع سياسية تتعلق بالتطورات الاقليمية مع التأكيد على المشروع النووي الايراني وخطة السلام للرئيس ترامب”. في الماضي لم يلتق بومبيو مع نظيره الاسرائيلي اسرائيل كاتس.

في مقابلة مع “اسرائيل اليوم” قال بومبيو أمس بأنه سيكون لاسرائيل “الحق والواجب في اتخاذ قرار بشأن الطريقة التي ينوون فيها القيام بذلك (القصد هو الضم). لقد تحدثنا ليس فقط عن مسألة الضمن بل عن مواضيع كثيرة اخرى تتعلق بذلك. لكن كيف سنتصرف ازاء كل الجهات ذات العلاقة بالموضوع وكيف يمكن التأكد من أن هذه الخطة تمت بالصورة المناسبة من اجل أن تؤدي الى نتيجة تتفق مع حلم السلام.

زيارة بومبيو هي الزيارة الرسمية الاولى في اسرائيل منذ أن تم منع دخول الاجانب اليها بسبب تفشي وباء الكورونا. السفارة الامريكية في اسرائيل قالت إن السفير دافيد فريدمان لم يلتق مع وزير الخارجية الامريكية لأنه يعاني من صعوبة في التنفس، حسب بيان السفارة فان نتائج الفحوصات التي اجراها فريدمان لتشخيص الكورونا كانت سلبية لكنه يمتنع عن اللقاء مع بومبيو زيادة في الامان.

قبل الاتفاق الائتلافي الذي وقع بين ازرق ابيض والليكود فان نتنياهو يمكنه أن يقدم للحصول على مصادقة الحكومة أو الكنيست الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع الولايات المتحدة بشأن ضم مناطق بدء من الاول من تموز.

خلال ذلك لجنة الخارجية في مجلس اللوردات دعت بصورة استثنائية الى دراسة خطوات عقاب اقتصادية ضد اسرائيل اذا طبقت خطة ضم المستوطنات. في رسالة ارسلها أمس رئيسة اللجنة، البارونة جويس اينلي، من الحزب المحافظ الى نائب وزير الخارجية البريطاني المسؤول عن الشرق الاوسط جيمس كالبري كتبت أن “ضم اسرائيل للمناطق المحتلة هو خرق للقانون الدولي. على حكومة بريطانيا أن توضح بسرعة موقفها بشأن الضم المنوي القيام به – ودراسة تقييد الوصول المفضل لاسرائيل الى الاسواق البريطانية اذا قامت بالضم”.

اللجنة تريد من الحكومة البريطانية “المصادقة على أنه لن يتغير موقفها الذي يقول إن ضم مناطق فلسطينية محتلة منذ 1967 مخالف للقانون الدولي وسيضر بالعملية السلمية” – وكذلك أن توضح التداعيات من جانبها اذا استمرت اسرائيل بالدفع قدما بخطة الضم. “ماذا ستكون التداعيات على الوصول المفضل لاسرائيل الى السوق البريطانية؟” سألوا في اللجنة، “كيف ستميز بريطانيا بين منتجات قانونية ومنتجات غير قانونية مستوردة اليها؟”. في المقابل وقع أمس 35 ممثل من المنظمة اليهودية بورد أوف دبيوتيز بريتش جويش التي تمثل الطائفة اليهودية في بريطانيا على رسالة تناشد رئيس المنظمة لاظهار المعارضة للضم.

وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيف بورل قال إن ضم المستوطنات سيكون الموضوع “الاهم” في لقاء مجلس وزراء خارجية الاتحاد في يوم الجمعة القادم. “نحن ما زلنا بعيدين في هذه الاثناء عن العقوبات، ولكن من المهم لنا معرفة ما هو موقف الدول الاعضاء من هذا الشأن”، قال بورل واضاف بأنه ينوي التحدث مع وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد عند تعيينه.

في هذا الاسبوع نشر في “هآرتس” بأن وزراء الخارجية الاوروبيين سيناقشون عدد من الردود المحتملة على خطوات ضم اسرائيلية في يوم الجمعة في مجلس الاتحاد في بروكس. وأن بورل يمين الى الانتظار ورؤية كيف ستتصرف الحكومة الجديدة في اسرائيل التي يتوقع أن تؤدي اليمين اليوم. مع ذلك عدد من الدول الاعضاء في الاتحاد تضغط مؤخرا من اجل المصادقة على خطوات عقابية مسبقة لغاية الردع – منها منع انضمام اسرائيل الى اتفاقات التجارة وحرمانها من المنح والتعاون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى