ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم نوعا لنداو- اسرائيل ولبنان ستشرعان بمفاوضات رسمية حول الحدود البحرية

هآرتس – بقلم  نوعا لنداو – 2/10/2020

المفاوضات بين اسرائيل ولبنان يتوقع أن تجري بعد عيد العرش في قاعدة اليونفيل في قرية الناقورة في لبنان. والمحادثات الهادئة بين الدولتين بدأت في السنة الماضية في محاولة لتسوية الخلافات حول التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط “.

لبنان واسرائيل أكدتا يوم أمس على أنهما ستجريان مفاوضات رسمية فيما بينهما بشأن خطوط الحدود البحرية. المحادثات في هذا الشأن التي ستجري بوساطة امريكية وبرعاية الامم المتحدة، يتوقع اجراءها بعد عيد العرش في قاعدة اليونفيل في قرية الناقورة في لبنان. الحديث يدور عن المحادثات المدنية – السياسية المباشرة الاولى منذ ثلاثين سنة بين اسرائيل ولبنان، وهدفها هو تسوية الخلافات حول التنقيب عن الغاز الطبيعي.

المحادثات سيقودها في الطرف الاسرائيلي وزير الطاقة، يوفال شتاينيتس. في الجلسة التي تم عقدها قبل اسبوعين برئاسة شتاينيتس وكبار رجالات وزارته وبمشاركة جهات من مكتب رئيس الحكومة ووزارة الخارجية ووزارة العدل ووزارة الدفاع، تمت بلورة شروط اسرائيل لهذه المفاوضات.

المحادثات الهادئة في هذا الموضوع بين الدولتين بدأت في العام 2019 برعاية وسيط امريكي هو ديفيد سترفيلد، وتركزت في البداية على موقف “قسم 9″، الذي هو حقل الغاز الذي كان مكانه موضع خلاف بين الدولتين. حتى ذلك الحين فشلت محاولات وساطة كثيرة. الاختراقة بين الدولتين سجلت بعد ذلك بوقت قصير، خلال الزيارة الاخيرة للمنطقة التي قام بها مساعد وزير الخارجية الامريكي، ديفيد شنكر، كما كتب عن ذلك في “هآرتس”. في محادثة مع مراسلين، قال شنكر اليوم بأن المحادثات بين اسرائيل ولبنان ستبدأ في 14 تشرين الاول القادم. واشار الى أن المحادثات تتركز على الحدود البحرية فقط، وليس هناك في هذه الاثناء نية للانشغال بمسائل اخرى التي هي موضع خلاف بين الدولتين.

في الولايات المتحدة يأملون أن الاتفاق في مجال الحدود البحرية بين اسرائيل ولبنان سيفتح الباب ايضا امام اتصالات اخرى بين الدولتين، هذا في موازاة الحملة الامريكية – الاسرائيلية الواسعة لاضعاف قوة حزب الله حتى في المجال السياسي. ولكن لبنان واسرائيل لا تنويان الانشغال في هذه المرحلة بالحدود البرية بينهما، التي على طوال ما زالت هناك 13 نقطة موضع خلاف.

وزير الخارجية الامريكي، مايك بومبيو، قال في تصريح له بأنهم في الولايات المتحدة يأملون أن يتوسطوا في المستقبل ايضا في محادثات تتعلق بخلافات على الحدود البرية بين اسرائيل ولبنان، ويدفعون بهذا الاستقرار في المنطقة بخطوة اخرى. وقال بومبيو ايضا بأن المفاوضات التي اتفقت عليها الدولتان الآن من شأنها أن تجلب الاستقرار والامن والازدهار الاقتصادي لهما.

شتاينيتس قال اليوم إنهم “في اسرائيل يطمحون الى البدء في مفاوضات مباشرة في الفترة القريبة القادمة”. واضاف “هدفنا هو انهاء الخلاف في موضوع ترسيم الحدود البحرية، الاقتصادية، بين الدولتين بهدف المساعدة على تطوير المصادر الطبيعية لصالح شعوب المنطقة”. شتاينيتس قال ايضا إن الوساطة الامريكية والاطار التقني للمفاوضات “اتفق عليها بما يرضي دولة اسرائيل”.

استعداد الحكومة في بيروت لاجراء محادثات مباشرة حول الحدود البحرية بعد سنوات من الرفض ينبع كما يبدو من اسباب اقتصادية. الاتصالات من شأنها أن تمكن اللبنانيين من البدء في استمرار عمل فعلي لاكتشاف مخزونات من الغاز في مياه البحر المتوسط. بيروت تأمل تحسين قطاع الطاقة فيها مثلما حدث قبل عدة سنوات مع اسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى