ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم نحاميا شترسلر – يكفي، يكفينا حكم مباي

هآرتس – بقلم  نحاميا شترسلر  – 19/2/2020

” الخطة الاقتصادية التي طرحها نتنياهو وسيقودها بركات ليست سوى قائمة لاخفاقات نتنياهو. ومن الجدير أن نضيف اليها الاخفاق في مجال المواصلات العامة. ولكنه لم يخبرنا لماذا لم يطبقها اثناء توليه للحكم “.

لا يهم إذا كان الليكود في السلطة مع توقفات قليلة منذ 43 سنة. ايضا لا يهم اذا كان نتنياهو هو رئيس الحكومة بصورة متواصلة منذ 11 سنة. فهو والليكود سيكونون دائما معارضة، في حين أن مباي واليسار سيكونون دائما هم السلطة. لذلك، الذنب هو ذنبهم. الواقع لا يوجد له دور. الصورة هي التي تقرر، لذلك من اجل انقاذ الدولة يجب علينا اسقاط اليسار من السلطة.

في اطار جهود المعارضة لاستبدال مباي، يطرح نتنياهو في كل مساء انتخابي عدد من الخطط والوعود “الجديدة” في جميع المجالات. مرة خطة لصد ايران. ومرة تهديد مباشر لحماس (“نحن نعد لك مفاجأة حياتك”). وفي هذا الاسبوع توجد خطة اقتصادية جديدة مع ستة “اصلاحات ضخمة” ستقودنا مباشرة الى مكان محترم بين “الخمس دول المتقدمة في العالم” وليس أقل من ذلك.

الخطة الاقتصادية سيقودها نير بركات، المرشح الجديد لمنصب وزير المالية. بركات لم يكن نجاح كبير كرئيس لبلدية القدس. لقد تسلمها وهي في العنقود الاقتصادي الرابع، وهبط بها الى العنقود الثاني. ولكن الآن هو يطرح خطة اقتصادية جديدة، عنوانها “اقتصاد حر”.

اولا، هذه ليست خطة، وبالتأكيد ليست حرة. هذه مجموعة شعارات ليست سوى وعود انتخابية فارغة، حيث أنه لا يوجد لأي بند في الخطة تقدير للتكلفة.

البند الاول يتناول اسعار المواد الغذائية المرتفعة، ويوصي بـ “خفض الجمارك” كوسيلة لخفض الاسعار. هذا جيد جدا، لكن من أزعج نتنياهو وجميع وزراء المالية في عهده كي يقوموا بخفض الجمارك. لقد عملوا العكس بالضبط: أبقوا الجمارك العالية المفروضة على استيراد الحليب واللحوم والدواجن والبيض والخضراوات والفواكه. وهم حتى لم يقوموا بتصفية الكارتل البلشفي الذي يوجد في فرع الالبان. ومن اجل سحب عدد من اصوات المزارعين، الخطة تقترح ايضا “دعم كبير للمزارعين”، وهي مقاربة معاكسة للاقتصاد الحر.

البند الثاني يتناول اسعار الشقق التي تضاعفت في العقد الاخير. الخطة هنا توصي بـ “تحرير بالجملة لاراضي الدولة”. هذا ايضا جيد، لكن من شوش على نتنياهو ومنعه من فعل ذلك؟ ومن الذي منعه من تصفية الديناصور الاخير الذي يسمى “سلطة اراضي اسرائيل” ومن بيع اراضي الدولة لكل من يطلب ذلط؟ الخطة تدعو ايضا الى “خفض الضرائب على شراء وبيع الشقق”. هذا عظيم. ولكن في السنوات الخمسة الاخيرة رفع موشيه كحلون بمصادقة نتنياهو، هذه الضرائب بالضبط. ايضا هنا، من اجل التملق للازواج الشابة يقترح نتنياهو “دعم القروض السكنية”، وهو العكس تماما للاقتصاد الحر.

البند الثالث يتناول الصحة: “سنقوم ببناء اربع مستشفيات اخرى وسنضيف 700 سرير في كل سنة. وهكذا سنقلل الاكتظاظ ونقصر الطوابير”، بكبسة زر. كم سيكلف هذا؟ هو لا يذكر ذلك. وماذا سنقلص؟ لا شيء. وكيف سيتساوق هذا مع العجز الكبير الذي اورثنا اياه نتنياهو، الذي يقتضي تقليص 20 مليار شيكل في الميزانية؟ هذا لا يساعد.

البند الرابع في الخطة يعد بـ “استثمارات كبيرة في الجليل والنقب ويهودا والسامرة”، بما في ذلك انشاء جامعة اخرى في الجليل. هذه الجامعة ليست ضرورية مطلقا، هي جيدة فقط كوعد انتخابي.

البند الخامس يتناول ايضا وعود عبثية. هذه المرة للاعمال الصغيرة التي ستحصل على “تجميد رسوم الارنونا لخمس سنوات”. اذا كان الامر كذلك فلماذا لم تجمدها في السنوات الخمسة الاخيرة؟.

البند السادس يتناول تكنولوجيا المستقبل. السايبر. سبق وتحدثنا عنه. وهناك ايضا الذكاء الصناعي، التكنولوجيا الحيوية، والروبوتات. هذا جيد. مكان خامس في العالم، هذا ضروري.

من كل ذلك يظهر أن “الخطة” ليست سوى قائمة اخفاقات نتنياهو. واذا كان الحديث يدور عن قائمة فمن الجدير أن نضيف اليها الفشل المدني الاكبر منها جميعا: فشل المواصلات العامة الذي يضطرنا الى الوقوف في ازدحامات مرورية لانهائية.

هذا سنقوم باصلاحه كما يبدو في الانتخابات رقم 4. في حينه أخيرا سننجح في استبدال سلطة مباي. دعونا نعيش في هذه الارض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى