ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم ميراف ارلوزوروف – السلاح غير القانوني هو المشكلة الصغيرة للمجتمع العربي

هآرتسبقلم  ميراف ارلوزوروف – 28/6/2021

لقد تم وعد منصور عباس بـ 2.5 مليار شيكل، واعلن عن ثورة. ولكن بدونتجند وزارة التعليم ووزارة الداخلية ووزارة الاسكان وفرع الاقتصاد لن يكونبالامكان وقف الجريمة المنتشرة في المجتمع العربي. عندما تكون مجموعةكاملة من الشباب متقاعسة فان السلاح غير المرخص يكون مجرد عرضوليس السبب  “.

بعد بضع ساعات على عملية القتل لثلاثة من ابناء عائلة جاروشي، منبينهم الفتاة ابنة 16 التي قتلت، وبنت ابنة 8 أصيبت اصابة بالغة، جلسمحلل يهودي في ستوديو التلفزيون وقدم المواعظ الاخلاقية للمجتمع العربيالذي لا يتحمل المسؤولية المدنيةعن الجريمة في داخله.

حقيقة أن عائلة جاروشي قد هربت من بيتها في الرملة قبل شهروتركت بيتها وعملها وانتقلت الى الجليل في محاولة للهرب من الثأر، لم تغيرموقف المحلل من اتهام الضحايا العرب بموتهم. ايضا وليس حقيقة أنه تقريباكل من يتجرأ على تقديم شكوى في الشرطة على اعمال اجرامية في المجتمعالعربي يجد نفسه مهدد من قبل الجهات التي قدم الشكوى ضدها عندماعجزت الشرطة عن الدفاع عنه.

لو أن هذا المحلل كلف نفسه عناء قراءة تقرير المدراء العامين من اجلمكافحة الجريمة والعنف في المجتمع العربي، الصادر في شهر تموز2020، لكان اكتشف الى أي درجة شعارهتحمل المسؤولية المدنيةهوشعار اجوف. عمليا، حتى النقاش السائد في الاستوديوهات حولمتىسيجمعون السلاح غير المرخص في المجتمع العربيهو شعار فارغ بنفسالقدر. تقرير المدراء العامين يعدد تسعة اسباب للعنف الشديد الذي يضربالمجتمع العربيالسلاح غير القانوني هو أحدها ولكنه ليس الاهم. الاسباب التسعة هي عجز الشرطة التي لا تنجح في حل لغز الجرائم، وذلكيؤدي الى عدم تعاون الشهود معها (الامر الذي يقلل اكثر القدرة على حللغز الجرائم وهكذا)؛ تعاظم منظمات الجريمة العربية بعد أن ترك تحطيممنظمات الجريمة اليهودية على أيدي الشرطة، فراغ؛ السلاح غير المرخص؛غياب سيارات الشرطة ودمج الشباب العرب في المجتمع؛ الفقر، البطالةوضائقة السكن؛ اقتصاد سيولة نقدية يؤدي الى سوق رمادية اجرامية بسببغياب قدرة المجتمع العربي على الوصول الى خدمات الائتمان والخدماتالبنكية؛ اختراق الجريمة المنظمة للسلطات المحلية العربية على خلفية زيادةالميزانيات في اعقاب قرار الحكومة 922 (تطوير الاقتصاد في مجتمعاقليات)؛ فجوات تعليم وتسرب؛ التقاعس في اوساط الشباب العرب.

يمكننا أن نلاحظ بأنه فقط ثلاثة من بين هذه الاسباب ترتبط بمنظماتالجريمة والانفاذ الشرطي الفاشل للقانون. الاسباب الستة الاخرى هيصعوبات اقتصادية واجتماعية، بالاساس بالنسبة للشباب العرب وايضاضعف السلطات المحلية العربية.

بسبب ذلك، وزير الامن الداخلي لا يمكن أن يكون العنوان الوحيد،وحتى ليس العنوان الرئيسي، لاجتثاث الجريمة من المجتمع العربي. علىالمدى القصير، اساس العبء سيلقى على الشرطة لأنه لا يمكن مواصلةالتسليم بقتل عائلات كاملة في وضح النهار. الشرطة اثبتت قبل عقد بأنهاتعرف كيفية تحطيم منظمات الجريمة. وقد حطمت معظم منظمات الجريمةاليهودية، ويجدر بها أن تثبت قدرة مشابهة بخصوص منظمات الجريمةالعربية. واذا لم تقم بفعل ذلك، فان منظمات الجريمة اليهودية ستعود لترفعرأسها.

على المدى البعيد هذه هي العوامل التي تغذي الجريمة في المجتمعالعربي، ويجب أن تجد الرد. ولا يمكن أن نتوقع من الشرطة القيام بالعمللوحدها.

هذه الضربة تلقوها قبل الكورونا

نقطة الضعف الاصعب هي الوضع الصعب للشباب العرب في اعمار18 – 24. الشباب هم بؤرة الجريمة في المجتمع العربي: 32 في المئة منالمدانين العرب هم في اعمار 20 – 24، ضعف نسبة المجرمين الشباباليهود (16 في المئة). في اوساط القاصرين، 44 في المئة من المدانين هممن العرب، رغم أن نسبتهم هي اقل من 30 في المئة من نسبة القاصرين. عدد كبير من الشباب العرب المجرمين هم متقاعسونلا يتعلمون ولا يعملونولا يتدربون على أي شيء. نسبة المتقاعسين في اوساط الشباب المجرمينهي 22 – 30 في المئة. وهم شكلون 57 في المئة من المدانين العرب فياعمار 18 – 24، وهذا لا يشكل مفاجأة حقيقية على خلفية الشعور بعدموجود أفق لهؤلاء الشباب.

خلافا للشاب اليهودي الذي في جيل 18 سنة ينهي الثانوية، حيثيكون الافق امامه واضحالجيش أو المدرسة الدينيةفان الشاب العربيفي جيل 18 لا ينتظرهم مسار واضح. وايضا الفرص التي تكون امامه تبعثعلى اليأس بسبب قلتها. عدد كبير من بينهم تسربوا من جهاز التعليمالعربي بصورة علنية أو خفية. وحتى اذا أنهوا الصف 12 فيبدو أنمؤهلاتهم تكون قليلة، وكثيرون منهم لا يتقنون اللغة العبرية. مع هذه المؤهلاتلا تكون لهم أي فرصة للقبول في المؤسسات الاكاديمية، وتدريبات مهنيةمناسبة لا تقوم الدولة بتقديمها لهم وسوق العمل ايضا يدير لهم الظهر بسببمستوى لغتهم العبرية وغياب المهارات.

إن الشرط الاساسي لتحسين وضع المجتمع العربي يمر بانقلاب في جهازالتعليم العربي: تعزيز الحكم المحلي العربي بحيث لا يكون معرض للفساد ويمكنهأن يفرض سلطته على المدن العربية؛ تقديم تدريبات مهنية للشباب العرب؛ ربماايضا سنة اندماج، كبديل لسنة الخدمة في اوساط اليهود، تسمح لهم باستكمالالفجوات في اللغة العبرية؛ الاعداد لامتحان البسيخومتري وحل ضائقة السكنالصعبة في القرى العربية.

كل هذه هي عناصر معقدة اكثر من جمع السلاح غير المرخص. ولكنمن غيرها الفوضى ستواصل اجتياح المجتمع العربي، وستواصل التدحرجمنها الى داخل المجتمع اليهودي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى