ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم موران شرير – إذا فاز بايدن فإنه سيفعل ذلك دون أن يعدأمريكا بشيء

هآرتسبقلم  موران شرير – 3/11/2020

ناخبو بايدن مستعدون للعمل حثيثاً من أجل صورة النصر: صورة دونالد ترامب وهو يحزم سرير تسفعه ويغادر البيتالأبيض“.

ملايين الناس في الولايات المتحدة وفي العالم يحبسون أنفاسهم، ويأملون،ويصلون من أجل ان يفوز بايدن في الانتخابات. يوجد لديهم تصور واضح لماسيحدث في أعقاب فوز بايدن. يمكن أن نلخصه ب3 كلمات: “ترمب سيذهبلبيته“. هم مستعدون أن يعملوا بجد، أن يتبرعوا بالمال، أن ينهضوا فيالصباح الباكر ويعملوا ما يتوجب عمله من اجل صورة الفوز: دونالد ترامبوهو يحزم سرير تسفعه ويغادر البيت الأبيض. كم ستستمر هذه المتعة؟يومين؟ أسبوع؟ لنقل شهراً. بعد ذلك هنالك 4 سنوات. ماذا سيفعل بايدنفيها؟ هذا في الحقيقة لا يهم. إذا فاز فإنه سينهي وظيفته التاريخية حتىقبل أن يدخل إلى الغرفة البيضاوية.

لقد اعتدنا على سياسيين يعدون قبل الانتخابات ولا يفون بوعودهم. يمكننا أننتذكر أشخاص وعدوا بأشياء عديمة المعنى (أجل، نحن نستطيع). الآن نحنفي عهد ما بعد الوعود. جو بايدن هو سياسي من شانه أن يتخب لرئاسةالولايات المتحدة دون أن يعد الشعب الأمريكي بشيء. الوعد الوحيد الذيأعطاه لجمهور الناخبين هو فقط أنه ليس دونالد ترامب. والآن يبدو أن هذامن شأنه أن يكفي. حسب كل الدلائل فإن جو بايدن هو شخص جيد معنوايا إيجابية، ولكن لا تخطئواهذا ليس صراعاً بين الخير والشر. من ناحيةجمهور الناخبين، هذا صراع بين الشيطان وأحد ما هو ليس شيطاناً. منالممكن أن هذا كل ما يريده العالم الآن، ولكن من المحزن أن نعتقد أن حزباقديما وفخما، والذي في حياته يوجد الصفقة الجديدة، قانون حقوق المواطننوإصلاح صحة شاملة (وايضاً العبودية، إذا دققنا تاريخياً) قلص كل جوهرهإلى وظيفة صغيرة إلى هذا القدر.

ربما أن هذا كافٍ من أجل الفوز بالانتخابات ولكن ليس من أجل أن يملأفترة ولاية كاملة. حتى لو فاز ترشيح بايدن الاجوف بالانتخابات فليس لديه مايكفي من المضمون للوفاء بالرئاسة..

في السياسة ليس هنالك مطلقاً فراغ. المضمون يجب أن يأتي من مكانآخر. يمكن أن نجده في الهوامش اليسارية التقدمية للحزب الديموقراطي. هذه حركة ايدولوجية جداً، راديكالية وبصوتٍ عالٍ، تؤثر أكثر من حجمها ولاتحتمل النقد. وكلما زادت إنجازاتها فإن شهيتها تزداد أيضاً.

في السنة الأخيرة خرجت الجماهير للشوارع سلبوا الحوانيت، حطموا تماثيلودعوا إلى إغلاق مراكز الشرطة باسم الغصب (المبرر) بسبب عنصريةممأسسة. بايدن ونانسي فلوسي اضطرا للصمتأو لأن يدينا بهدوء فيالامسيات. ماذا كان بإمكانهم فعله؟ هم بالتأكيد لم يستطيعوا أن يسمحوالأنفسهم إغضاب الهوامش الغاضبة من الحزب.

هذه من شأنها أن تكون  نظرة خاطفة على الـ 4 سنوات القادمة. رئاسةضعيفة مثل رئاسة بايدن هي فرصة كاملة للتقدميين من أجل أن يدسوا فيحلق أمريكا كل الأجندات التقدمية والعاجلة لهم. قضايا يرفض المزارعونالبسطاء في إيداهو استيعابها ببساطة.

جو بايدن نفسه  ليس رجلاً هامشياً. نجاحه ينبع من بين أمور كثيرة بسببأنه يبدو ويُسمع كرئيس، مع ماضٍ في البيت الأبيض. لهذا فإن اتهاماتالجمهوريين بشأن التطرف لم تلتصق به. اليسار التقدمي يستخدم بايدنكوكيل عادل من أجل الإطاحة بترامب من السلطة. إذا فاز الديموقراطيينفستكون تلك ليلة انتخابات تاريخية. ليس فقط سينهي فيها ترامب خدمته بلأيضاً بايدن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى