ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم عيدو افراتي – بعد شهر من الاغلاق

هآرتس – بقلم  عيدو افراتي – 27/1/2021

” الكثير من العائدين من الخارج قاموا باعمال شغب في المطار، عندما طلب منهم الذهاب الى الحجر في الفنادق الموجودة تحت ادارة قيادة الجبهة الداخلية. وقد شاركت في التعامل معهم طواقم مفاوضات وشرطة من الوحدة الخاصة واستخدمت ايضا الغرامات. ومديرة لجنة الاستثناءات في المطار قالت إنهم يشتمون واحيانا يقومون برمي الكراسي “.

وقف الرحلات من اسرائيل واليها، الذي دخل الى حيز التنفيذ في ليلة الاثنين – الثلاثاء، أوصل ملحمة اخلاء الفنادق امام الاسرائيليين العائدين من الخارج الى نهايتها المؤقتة. في مقدمة هذه المهمة وقف اعضاء لجنة الاستثناءات في وزارة الصحة، التي مقرها مطار بن غوريون. “لا توجد رحلة جوية تأتي من دبي لا تكون ترافقها مشاغبات”، قالت للصحيفة المحامية حن فندرسمان، مديرة اللجنة. “الناس يرفضون الذهاب الى الفنادق المخصصة لمرضى الكورونا. وهم يصرخون ويشتمون ويستخدمون تعابير مثل “انتم عنصريون، نازيون” واحيانا يقذفون الكراسي”.

منذ تفشي الوباء أجبر من دخلوا الى اسرائيل من دول حمراء على الدخول في الحجر البيتي. الاسرائيليون في معظمهم تعاملوا مع هذا الواجب كتوصية فقط، وحوالي الثلثين من العائدين الى البلاد تنازلوا عن الحجر وواصلوا روتين حياتهم فور هبوطهم. في الاشهر الاخيرة، عند الكشف عن السلالة الجديدة والاكثر عدوى من الفيروس، تحول تنفيذ واجب الحجر للقادمين من الخارج الى مهمة وطنية.

في الاسبوع الماضي قررت الحكومة بأن العائدين من دولة الامارات وجنوب افريقيا وزامبيا والبرازيل سيجبرون على الحجر في الفنادق. ولكن الاسرائيليين العائدين من الخارج لا يتحمسون للذهاب الى فنادق الكورونا. هذا صحيح بشكل خاص بخصوص القادمين من دبي والذين يشكلون الاغلبية من القادمين الى البلاد في هذه الايام. الفجوة بين الاجازة في الامارات وبين فنادق الجبهة الداخلية يصعب هضمها. وقد أدت الى ردود قاسية واحيانا الى عنف. الاحتمال الوحيد للتملص من هذا المصير السيء هو بواسطة التوجه الى لجنة الاستثناءات وطلب الاعفاء. هذا التوجه يتم فورا عند الهبوط في المطار أو للايام الاولى من المكوث في الفندق.

اللجنة يمكنها أن تحول الحجر في الفنادق الى حجر منزلي حسب عدة معايير متشددة – أبناء  السبعين فما فوق، القاصر بدون مرافقين، النساء الحوامل في اشهر متقدمة واشخاص لديهم صعوبة في أداء وظائفهم – هؤلاء غير ملزمين بالذهاب الى الفندق. عندما تسري هذه المعايير على عدد من أفراد العائلة، لجنة الاستثناءات يمكنها أن تفصل العائلة، وفي هذه الحالات فقط من يتمتعون بالاعفاء يتم ارسالهم الى الحجر البيتي.

الفصل الاولي ينفذه مفتشو سلطة السكان والهجرة، الذين يواجهون القادمين بالتوجيه ويرسلون من تنطبق عليهم المعايير الى بيوتهم. المسافرون الآخرون يمكنهم التوجه الى لجنة الاستثناءات. “جميعهم يتوجهون الى اللجنة، ونادرا ما يتنازل أحد ويذهب الى الفندق دون المرور باللجنة”، قالت فندرسمان. في حالات معينة اللجنة يمكنها أن تستخدم تقديراتها وترسل الى الحجر البيتي ايضا من لا تنطبق عليهم المعايير. “عندما يكون هناك وضع طبي متطرف لا يسمح بالمكوث في الفندق مثل مرضى السرطان، أو اشخاص تم زرع كلية لهم ويمرون بغسيل الكلى، أو اشخاص يعانون من امراض نفسية، هؤلاء نقوم بارسالهم الى البيت”، قالت. اللجنة يمكنها أن تعفي من الحجر في الفندق ايضا لاعتبارات انسانية. “هذا الاسبوع وصلت امرأة انتحرت شقيقتها منذ فترة قصيرة. قمنا باخلاء سبيلها لتذهب الى بيتها”، قالت فندرسمان.

إن محاولة فرض الدخول الى الحجر في الفنادق على الاسرائيليين العائدين من اجازة، حولت مطار بن غوريون الى ساحة معركة. “اخلاء 120 اسرائيلي عادوا من دبي الى الفنادق تحول الى قصة استمرت لساعات”، قالت فندرسمان. “طاقم مفاوضات من الشرطة يتدخل ويحاول اقناع المسافرين الذين يرفضون الاخلاء. في البداية بوسائل لطيفة وبدون استخدام القوة. هذا ليس دائما يساعد. احيانا الاشخاص يبدأون بالشغب والاستلقاء على الارض والقيام باعمال استفزازية. اذا وصل هذا الى العنف اللفظي أو الجسدي فانه يتم تغريمهم بخمسة آلاف شيكل. وعلى الاغلب يذهبون الى البيت”.

حسب معطيات وزارة الصحة، في الاسبوع الماضي هبطت في اسرائيل 12 رحلة جوية من دول تقتضي الحجر في الفنادق، تسع رحلات منها جاءت من دبي. من بين 971 مسافر عادوا من دبي، 297 مسافر منهم اخلي سبيلهم من قبل اللجنة الى الحجر البيتي لاسباب مختلفة. هذا الرقم لا يشمل اشخاص تعافوا من الكورونا والذين اخلي سبيلهم بعد عرض وثائق مناسبة.

في الاسبوع الاخير في كانون الاول تقرر أن يتم الزام جميع العائدين من الخارج بالحجر في الفنادق. هذه الايام السبعة تميزت بفقدان مطلق للسيطرة. “60 – 70 في المئة من المسافرين ببساطة عادوا الى بيوتهم”، قالت فندرسمان واضافت “الشرطة لم تنجح في مواجهتهم، فقد قاموا باقتحام الحواجز ورموا الكراسي وكانت هناك حالات اضطررنا فيها الى ارسال طواقم من الشرطة السرية الخاصة. نحن انفسنا شعرنا بالتهديد. الى جانب الشتائم والتهديد اللفظي كانت هناك حالات وصل فيها المسافرون وقاموا بتحطيم الحاجز البلاستيكي الفاصل، وكان يجب علينا وقف اللجنة”.

إن تفشي السلالة الجديدة للكورونا حول تنفيذ واجب الحجر على العائدين من الخارج الى مهمة من الدرجة الاولى. عندما سيتم فتح الاجواء مرة اخرى يجدر التفكير في أنه هل عدد غير كبير من الموظفين العامين الذين لا يتمتعون بحماية شرطية كافية، يمكنهم الصمود في وجه هذه الاندلاعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى