ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم عوزي برعام – يا مندلبليت، حان الوقت للاعلان عن عدم الاهلية

هآرتس – بقلم  عوزي برعام – 14/10/2020

تضارب المصالح بين المتهم بيبي ورئيس الحكومة نتنياهو كان واضح من البداية. وموافقة المستشار القانوني للحكومة على شرعنة تولي نتنياهو لرئاسة الحكومة كانت مرهونة بتسوية هذا التضارب. ولكن بعد أن فشل نتنياهو في تسوية التضارب في المصالح من خلال عدم تقديم الميزانية، يجب على مندلبليت الاعلان عن عدم أهلية نتنياهو لتولي رئاسة الحكومة “.

المستشار القانوني للحكومة لا يمكنه الاستمرار في تجاهل رفض رئيس الحكومة تقديم ميزانية الدولة للعام 2021. هذا التملص يؤدي الى ذروة تضارب المصالح بين المتهم بنيامين ورئيس الحكومة نتنياهو، الذي من شأنه أن يمثل مصالح الجمهور.

الجميع يعرفون أن افيحاي مندلبليت غير متحمس لاخراج رئيس الحكومة الى حالة عدم الاهلية. من يؤيدون نتنياهو يلاحقون المستشار القانوني ويلقون عليه أي توبيخ ممكن، هذا مدهش جدا، لأنه بفضل عدد من قراراته كان يجدر أن يسجل في الكتاب الذهبي للحركة البيبية. مندلبليت يعرف ايضا أن قراره سيتعرض لانتقاد قضائي في ظل اجواء عامة عصبية. ولكن هل حقا بقي أمامه أي خيار؟.

نتنياهو يرفض تقديم الميزانية لأنه يتطلع الى حل الحكومة والذهاب الى الانتخابات. في اعقابها سيحاول تمرير القانون الفرنسي والهرب من المحاكمة. لا يمكن فصل هذه الخطوات السياسية عن كونه متهم بقضايا جنائية. المتهم يدفع رئيس الحكومة الى الاستخفاف بكل قانون ويتصرف من اجل التملص من رعب الحكم. من الواضح جدا أن المتهم يدفع قدما بمصالحه على حساب مصالح الجمهور، ولا يوجد رئيس حكومة سيقف امامه ويدافع عن مصالح الجمهور. مندلبليت لا يستطيع تجاهل تضارب المصالح الذي يجعل المتهم ورئيس الحكومة يرتبطان معا ويمنعان تقديم الميزانية.

نتنياهو يعرف كيف يجادل، وعادة ما تكون ادعاءاته جزء من تفكير تآمري منظم. هو يرد على من ينتقدوه بشأن استخدام قوانين الطواريء لاهداف لم يتم اعدادها لها، وهو يستطيع أن يغطي وبمهارة فشل سياسته الاقتصادية وسياسته الصحية. ولكن اذا كان يوجد أمر واحد يقف نتنياهو عاجز تماما امامه فهو رفض تقديم ميزانية 2021 في موعدها. نتنياهو محاط بالمستشارين وبأبناء عائلته، بالتأكيد يجلس على المنصة ويقلب كل حجر، لكنه غير قادر على ايجاد تفسير معقول.

لأنه حتى متهم – رئيس حكومة له مهارات شرح ممتازة – لا يستطيع تقديم اجابة معقولة على السؤال البسيط: كيف يديرون دولة بدون تحديد اهداف، وكيف يمكن تحديد اهداف وتخطيط تحقيقها بدون عرض للميزانية.

في نهاية المطاف كل خطة اقتصادية تعتمد على بيانات الميزانية. وزراء الحكومة يجب عليهم أن يخططوا سياستهم حسب ميزانية واضحة صودق لهم عليها وتمكنهم من تحديد ما يمكن دفعه قدما وعن ماذا يمكن التنازل. لا يمكن تخطيط خطوات حزيران 2021 دون المصادقة على الميزانية في خريف 2020.

نتنياهو يدرك جيدا معنى استقالة المحاسب العام، ورئيس قسم الميزانيات والمديرة العامة في وزارة المالية. المعنى هو الاعلان أنهم لا يستطيعون تحمل المسؤولية عن خطوات الحكومة بدون أن تتم المصادقة على الميزانية. هم ليسوا ساذجين، هم يعرفون السبب الحقيقي للتأخير، وهم لا يستطيعون العيش معه.

جميع الصراعات بين ازرق ابيض والليكود تنبع من قرار نتنياهو عدم تقديم الميزانية للمصادقة. لذلك، يجب على المستشار القانوني تحويل النقاش الى مساراته الحقيقية: تضارب المصالح الواضح بين متهم وبين رئيس حكومة لا يقوم بواجباته.

اذا لم يقم المستشار القانوني باخراج رئيس الحكومة لهذا السبب الى وضع عدم الاهلية، فلن يكون هناك أي صلاحية للرسالة التي ارسلها الى محامي نتنياهو، التي فيها ذكر تصريح نتنياهو للمحكمة العليا، والذي بحسبه ولايته ستكون “خاضعة لتسوية تضارب المصالح التي سيقوم بها معه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى