ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم عوزي برعام – هل ستكون عملية قتل اخرى؟ استمعوا لـ أمسالم

هآرتس – بقلم  عوزي برعام – 28/10/2020

خطاب امسالم يمثل حزب السلطة اليوم، الذليل والمهان، والذي كل اهتمامه ينصب على انقاذ سيده من رعب العدالة. وتجربة التاريخ تعلمنا أنه يوجد ثمن للتحريض “.

في الاستوديوهات يسألون: هل يمكن أن تكون هناك عملية اغتيال سياسي في اسرائيل؟ ومن سيكون القتيل القادم؟ لا اعرف اذا كان سيكون هناك اغتيال سياسي آخر، ايضا أنا غير متأكد من أن هذا هو الخطر الحقيقي الذي يقف أمامنا. ولكن ماذا بشأن حقيقة أن دولة اسرائيل الديمقراطية يتم خنقها وقتلها خطوة بعد خطوة؟.

في الاستوديوهات يسألون: هل تم استخلاص الدرس من قتل اسحق رابين؟ لأنه في نهاية المطاف الجميع يعرفون الاجابة: ليس فقط أننا لم نستخلص الدرس، بل ايضا لدغته خفتت، وقريبا يتوقع أن تختفي تماما. في اعقاب الحزن الذي شعر به الشعب بعد عملية الاغتيال فان الكثير من اليمينيين شعروا بأنه كانت لهم مسؤولية بالنيابة. وقد عبروا عن هذا الشعور ايضا في أذني – بدء ببنيامين نتنياهو وحتى آخر اعضاء الكنيست. هذا لأنه بعد شهر على قتل رابين توفيت زوجتي، واثناء فترة الحداد تحدثت مع الجميع. وصحيح أن لا أحدا منهم تحمل كل المسؤولية عن عملية القتل نفسها، لكنهم خفضوا نظرهم عندما تذكروا الاجواء المسمومة التي سبقت عملية الاغتيال.

تلك الايام مرت ولم تعد موجودة. الآن رابين ليس محط اجماع. بالنسبة لليمينيين هو مهندس اوسلو، واتفاقات اوسلو هي خيانة للوطن، أليس كذلك؟ طلاب المدارس الذين يعودون من احتفالات ذكرى رابين يقولون إنه في أي حال من الاحوال يحظر قتل رئيس حكومة. ولكن في نفس الوقت يشيرون الى أنه يحظر ايضا اعادة اجزاء من الوطن.

الخطر الذي يهدد الديمقراطية لا ينبع فقط من محاولة المس بسلطة القانون، بل ايضا من الانهيار المطلق للكنيست امام السلطة التنفيذية، وأمام المعايير التي تتمسك بها الحكومة. نحن نستمر في التدهور نحو الاسفل. ويصعب معرفة اذا كان جذر التدهور الذي نشاهده الآن في عملية القتل نفسها. ربما تكون ثقافة الكذب هي كيان مستقل نما بفضل ذاته، والآن أي كنيست توجد لنا اذا كان رئيسها ياريف لفين هو جزء من النخبة السياسية، وبالتالي هو يصرح ويعمل بفظاظة غير مسبوقة، الى درجة تحطيم ارقام قياسية من انعدام صورة رجل الدولة؟ أنا أتذكر رئيس كنيست آخر هو شيفح فايس الذي كان مترددا حول هل يجدر به المشاركة في جلسات حزب العمل لأنه في منصبه هو ممثل رسمي لكل الكنيست.

لقد استمعت لخطاب الوزير دافيد امسالم، في اجابته على اقتراح عضو الكنيست موشيه يعلون التحقيق في قضية الغواصات. الخطاب كله كان عرض لممثل واحد، من التطاول الاجرامي على المستشار القانوني للحكومة. فهو لم يقل أي كلمة عن الخطر المتعلق بخطورة القضية. هذا كان خطاب كله تهديد للمستشار القانوني ولسلطات القانون. وأنا، الذي كنت لسنوات كثيرة عضوا في الكنيست مثله، شاهدته وخجلت من هذا العار. وتساءلت اذا كان رئيس الحكومة قد اتصل هاتفيا مع الوزير امسالم من اجل تهنئته على اقواله “الشجاعة”. لأنه هو الذي يقود اجواء القتل الجماعي الذي يخلقه مؤيدوه تجاه افيحاي مندلبليت وليئات بن آري، المدعية العامة في محاكمته. هو – رئيس حكومة اسرائيل! من كان يصدق.

خطاب امسالم يمثل حزب السلطة اليوم: ذليل ومهان، وكل اهتمامه ينصب على انقاذ سيده من رعب العدالة، وهذا هو الذي يملي كل قرارات الحزب. هل خطابات كهذه تمهد الارض للاغتيال السياسي القادم؟ اذا كان الامر هكذا فهل الضحية القادمة ستكون شخص من رجال جهاز القانون وليس زعيما سياسيا؟ نحن لا نعرف، لكن تجربة التاريخ تعلمنا بأنه يوجد ثمن للتحريض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى