ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم عودة بشارات – لو أن نتنياهو كان في السلطة في حينه ، لكان سيحبط الكارثة

هآرتس – بقلم  عودة بشارات  – 27/4/2020

لو ان نتنياهو كان موجود في زمن الكارثة لكان قد منعها. مسكين أنت أيها الجلاد العربي، كم من الخيانات نسبوها اليك وكم سيعلقون عليك  “.

لو أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تولى منصبه قبل ثمانين سنة لكان يحتمل أن يشخص الكارثة ويستعد على الفور لاحباطها في مهدها. ولو أنه ولد قبل ألفي سنة لكان الهيكل ما يزال قائما.

في هذه الاثناء الشعب سعيد. قطار الحكومة الجامح، الذي يسير بكل قوته، يحظى بتأييد كاسح، 56 في المئة من الجمهور حسب استطلاع قناة 12 راضين عن الحكومة الواسعة (مقابل 29 في المئة يعارضونها).

ضجة محركات الجرافات تسمع في كل زاوية، في الطريق الى الانقضاض على محكمة العدل العليا، اذا اسمعت حتى صوت ضئيل ضد البنود غير المعقولة في الاتفاق الائتلافي – والاشخاص هنا سعداء؛ سخاء حكومي غير مسبوق في كل ما يتعلق بشراء الاصابع للتصويت في الحكومة المستقبلية – كل اصبع تكلف سيارة مصفحة، سائق وحراسة ومكتب وراتب سمين – والشعب سعيد. على الموظفين المسؤولين عن جهاز القانون يسقط وابل من التهديدات، اذا تجرأوا على القيام بواجبهم الذي ينص عليه القانون، فان كل شيء سينهار على رؤوسهم – واصداء صرخات النصر تسمع من السماء السابعة.

الحفل في ذروته، ليس فقط هنا. الرئيس الامريكي دونالد ترامب بعد أن حقن نفسه كما يبدو بكمية محترمة من الحماقة النقية، يريد من أبناء شعبه حقن انفسهم بمواد التنظيف من اجل القضاء على الكورونا. من غير المهم أن المريض نفسه يمكن أن يقضى عليه مع الفيروس. ماذا يهم ذلك. الاساس هو أن الفيروس قضي عليه والكثير من الجمهور هناك، يقولون لي، ما زالوا يؤيدونه. في الحديث النبوي ورد: “يوم القيامة سيأتي فقط عندما يولى لكع إبن لكع على شؤون الناس”. ولكع هو الأحمق اللعين.

في المقابل، في يوم الجمعة الماضي في القناة 12، قال مدير عام وزارة الصحة، موشيه بار سيمنطوف، دون أن يرف له جفن، بأنه لولا الخطوات التي اتخذتها الحكومة لكان عدد المرضى في اسرائيل وصل الى 600 ألف. حقا، لماذا نكون متواضعين الى هذا الحد. اذا كنا نسير وراء التخويف فلماذا لا نتحدث عن ملايين المرضى؟.

بتفكير آخر، ربما أن بار سيمنطوف الذي توقف بكرمه عند هذا الرقم المتواضع، يرمز الى الحاجة بأن يسجن هؤلاء الـ 600 ألف من أجل وقف تفشي المرض – شبيها لما يحدث في كتاب جوزا سراماغو “عن العمى”. سراماغو تحدث عن وباء عمى يصيب البشر والسلطة تدخل من اصيبوا به الى سجن كبير. قدرة الرؤية بقيت من نصيب امرأة نبيلة واحدة فقط. التي تناور في الظلام من اجل الخروج مع اصدقائها الى الحرية. يمكن الافتراض أن من يلعب دور هذه المرأة عندنا هو بنيامين نتنياهو الذي يعبد لنفسه، في قلب العمى الشامل، طريق للهرب من المحاكمة.

في المقابل، ربما أن سيمنطوف بذكر هذا الرقم الكبير وشبيها لسراماغو يرمز الى ازمان صعبة ستأتي؟ ولكن لا يجب انتظار تحليل اقواله، نفس السيناريو الذي يوجد في “عن العمى” بدأ في التحقق الآن. ها هو المقال المروع الذي كتبه يهوشع “غوش براينر” عن فرع القروض الذي يمر من البنوك الى منظمات الجريمة (“هآرتس”، 24/4). في “عن العمى” المجرمون نسبوا الى انفسهم حصص الطعام في حين أنه هنا كل مدخرات المقرضين ستصادر بصورة وحشية من قبل عصابات الاجرام دون حساب. محاولات القمع الاجتماعي بدأت تظهر والناس يهتفون للزعيم.

بالنسبة للوكع إبن لوكع، الآن الشخصان الجديدان في الحكومة الجديدة، يوعز هندل وتسفي هاوزر يتنقلان وهما يبتسمان من ستوديو الى آخر ووسائل الاعلام تستمتع بالسحر الذي يشعانه. هما يتفاخران بأنهما داسا تحت اقدامهما الفظة وعودهما للجمهور، باستثناء وعد واحد وهو عدم الجلوس مع العرب. مسكين أنت أيها الجلاد العربي، كم من الخيانات نسبوها اليك وكم سيعلقون عليك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى