ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم عن نيويورك تايم – مصادر أمنية : اسرائيل اغتالت مسؤول في القاعدة في طهران في آب

هآرتس – بقلم  عن نيويورك تايمز – 15/11/2020

حسب مصادر استخبارية، عملاء اسرائيليون اطلقوا النار وقتلوا، بناء على طلب من الولايات المتحدة، المسؤول رقم 2 في تنظيم القاعدة، عبد الله احمد عبد الله. حادثة الاغتيال كانت في الذكرى السنوية للهجوم على السفارات الامريكية في كينيا وتنزانيا في العام 1998 والتي شارك عبد الله في التخطيط لها “.

اسرائيل اغتالت في طهران مسؤول في القاعدة قبل ثلاثة اشهر، هذا ما كتب مساء أمس في “نيويورك تايمز”. مصادر استخبارية تم الاقتباس منها في التقرير قالت إن الاغتيال تم بناء على طلب الولايات المتحدة. حسب المصادر فان عميلين اسرائيليين كانا يركبان دراجة اطلقا النار على وقتلا عبد الله احمد عبد الله، نائب رئيس التنظيم ايمن الظواهري. ايران نفت هذا التقرير صباح اليوم. وحسب التقرير فان من قام بالاغتيال اطلق في مساء 7 آب خمس رصاصات على سيارة عبد الله اثناء سفرها، وقتلت ابنته مريم التي كانت معه. ابنته هي أرملة حمزة بن لادن، نجل مؤسس القاعدة اسامة بن لادن. الاغتيال تم في الذكرى السنوية للهجوم على السفارات الامريكية في كينيا وفي تنزانيا، الذي اعتبر عبد الله من المخططين له. في الهجوم قتل  223 شخص واصيب نحو اربعة آلاف شخص نتيجة انفجار سيارات مفخخة.

الولايات المتحدة تعقبت عبد الله ورجال قاعدة آخرين في ايران طوال سنوات. ولكن من غير الواضح اذا كانت مشاركة في عملية الاغتيال. لاسباب لم تتضح بعد فان تنظيم القاعدة لم يعلن عن موت هذا المسؤول الكبير وايران اخفت ذلك ولم تتحمل أي دولة المسؤولية عن الاغتيال – هكذا، حتى اليوم كان موته فقط مجرد شائعة. بعد الحادثة تحدثت وسائل اعلام في ايران عن الاغتيال، لكنها قالت إن القتيل هو حبيب دوآب، استاذ تاريخ وعضو في حزب الله. حسب مصدر استخباري، حبيب كان فعليا هو هوية مزورة لعبد الله.

وزير الخارجية الايراني محمد ظريف نفى في هذا الصباح التقرير وقال إنه لا يوجد أي اعضاء للقاعدة في ايران. “بين حين وآخر تحاول واشنطن وتل ابيب ربط ايران بمجموعات كهذه عن طريق تسريب معلومات كاذبة لوسائل الاعلام”، قال ظريف. وحسب قوله هما تفعلان ذلك “من اجل عدم تحمل المسؤولية عن جرائم هذه المجموعة أو تلك في المنطقة”.

عبد الله الذي كان في سن 58 سنة تقريبا عند موته كان من مؤسسي القاعدة واعتبر كوريث لزعيم التنظيم الحالي. الـ اف.بي.آي شمله في قائمة الارهابيين المطلوبين جدا في العالم. وعرض 10 ملايين دولار مقابل معلومات تقود الى القاء القبض عليه. حسب وثيقة سرية كتبها المركز القومي لمحاربة الارهاب في الولايات المتحدة في 2008، كان عبد الله “الناشط المجرب وصاحب اعلى قدرات، غير الموجود في ايدي الولايات المتحدة أو في أيدي حلفائها”. الوثيقة وصفت عبد الله بـ “المسؤول السابق عن التدريبات”، الذي “عمل بصورة مرافقة، لمسؤول كبير آخر باسم سيف العدل”.

حسب الاستخبارات الامريكية كان عبد الله يعيش في ايران منذ العام 2003. سكنه في ايران غريب بسبب العداء الشديد بين ايران، الدولة الدينية الشيعية، وبين القاعدة، التنظيم الجهادي السني. الطرفان حاربا بعضهما، من بين اماكن اخرى، على الاراضي العراقية. مع ذلك، هذه ليست المرة الاولى التي تتعاون فيها ايران مع مسلحين سنيين بعد أن أيدت حماس والجهاد الاسلامي وطالبان.

خبراء في الارهاب قدروا بأنه ربما تكون ايران سمحت لرجال القاعدة بالمكوث في الدولة من اجل ضمان أن لا يعمل هذا التنظيم على اراضيها ومن اجل تمكينه من تنفيذ عمليات ضد الولايات المتحدة، العدوة المشتركة لهما. في الماضي نفت ايران أنها تسمح لرجال القاعدة بالعمل من اراضيها وقالت إنها تطرد اعضاء التنظيم الذين يتسللون اليها من افغانستان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى