ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم عميره هاس – عفوا ! هل البيت العنيف ليس ذاك البيت الذي يسكن فيه بينيت وشكيد وليبرمان وساعر؟

هآرتس – بقلم  عميره هاس – 8/6/2021

ليس صدفة أن كتلة لبيد – بينيت تتجاهل الصفات والمصدر الايديولوجي المشترك للتهديدات ضدها والعنف ضد الفلسطينيين “.

كتلة حكومة التغيير والمتحدثون البليغون باسمها في وسائل الاعلام يقولون إن موجة التهديدات العنيفة ضدنا تنبع من بيبي. فهو الملهم وهو القائد وهو المفكر. ولكن حقيقة أنه توجد لبنيامين نتنياهو مصلحة شخصية في منع تشكيل حكومة لا تكون برئاسته لا تلغي اخلاصه لحلم ارض اسرائيل الكاملة وقمع الفلسطينيين على جانبي الخط الاخضر. ليس عبثا يؤيده حلفاؤه المخلصون في الصهيونية الدينية وفي الجيش ومن يؤيدونهم في مستوطنات الضفة. من ناحيتهم التهديدات ضد الحكومة الجديدة هي وسيلة مشروعة لتجسيد هذه الرؤى الايديولوجية.

مع ذلك، يجب الاعتراف بأن هذه متعة يسارية، أن نسمع رئيس الشباك وهو يحذر من عنف ليهود ضد يهود. أي عنف لرجال يمين ضد كل من يعتبرونهم اعداء لليهود. من الممتع أن ننظر الى التيار العام الاسرائيلي (كتلة التغيير) وهو خائف على حياة اعضاء كنيست من حزب “يمينا” بسبب تهديدات من اليمين، ومصاب بالصدمة مرة اخرى من الرسائل، الحقيقية أو المختلقة، الواردة في رسالة الحاخامات ورجال اليمين الديني المسيحاني. بالعكس، يا رجال التغيير المحترمين: يجب عليكم الخوف والغضب والنظر الى الخلف عندما تسيرون في الشارع وأن تقوموا باستدعاء الشرطة. لا يوجد مثل الخوف والتهديد من اجل أن يزيد حدة الوعي السياسي.

في الاصل هذه متعة من النوع المتفائل الحذر، التعليمي، الذي يأمل بأن التيار العام سيستوعب اخيرا أنه للعنف وفرض الرعب لا توجد حدود عرقية أو جغرافية. ولأن كتلة التغيير تسمى من قبل من يهددون “حكومة يسار”، فان اعضاءها ومن يؤيدونها يمكن أن يفهموا بأن هناك هدف مشترك لمن يهددونهم لفظيا ويهاجمون جسديا فلسطينيين في الضفة الغربية (بما في ذلك في شرقي القدس) ونشطاء يساريين. من المنطق أن نتوقع بأن من يؤيدون كتلة التغيير سيفهمون بسرعة أن هؤلاء واولئك، الذين يهددون اليهود ويهاجمون الفلسطينيين واليساريين، جاءوا من نفس البيت اليهودي الدافيء، المشترك والخطير. ولكن عفوا! أليس هذا هو البيت الذي يسكن فيه نفتالي بينيت واييلت شكيد ويوعز هندل وافيغدور ليبرمان وجدعون ساعر؟.

هكذا، المتعة التعليمية اليسارية تهبط على ارض الواقع والأمل يتبخر. وقد شاهدنا هذا الفيلم في السابق اكثر من مرة. عندما قتل يغئال عمير رئيس الحكومة اسحق رابين، وبدأ شمعون بيرس الذي استبدله بحملة استخذاء للمستوطنين لارضائهم. وعندما تمت مهاجمة المتظاهرين في بلفور وعلى الجسور ومفترقات الطرق من قبل اعضاء اليمين (والشرطة)، لكنهم صوتوا بجموعهم لجنرال يقوم باحصاء الجماجم الفلسطينية في غزة (بني غانتس)، ولحزبه، ازرق ابيض، الذي انضم بعد ذلك الى حكومة اليمين.

التيار العام في اسرائيل، أي اليمين الانيق واللطيف والذي يتجسد بشكل جيد ايضا بالرئيس اسحق هرتسوغ الذي هو رجل حزب العمل، يتجاهل باستمرار الحقيقة المعروفة والتي تتمثل بأن اليهود الذين يعتدون على الفلسطينيين لا يتم اعتقالهم أو تقديمهم للمحاكمة أو يأخذون احكام خفيفة. هذا التيار العام ممثل بدرجة محترمة في النيابة العامة وفي المحاكم وفي الشرطة، وهم المسؤولون بشكل مباشر عن تقليد التسامح تجاه العنف الشخصي ضد الفلسطينيين. وهو التسامح الذي اظهره الرئيس السابق حاييم هرتسوغ، رجل حزب العمل، في الثمانينيات عندما حدد عقوبة اعضاء التنظيم السري اليهودي، القتلة الذين خططوا لعمليات قتل، ضحاياهم كانوا من الفلسطينيين.

ليس صدفة أن كتلة لبيد – بينيت تتجاهل الصفات والمصدر الايديولوجي المشترك للتهديدات ضده والعنف ضد الفلسطينيين. وليس صدفة أن هذه الكتلة مصابة بالعمى تجاه ثقافة عنف الجيش والشرطة والبيروقراطية والقرصنة التي قامت اسرائيل وقادتها وملح ارضها برعايتها مدة سبعين سنة في محاولة لاخضاع الشعب الفلسطيني اخيرا. معظم مركبات الكتلة في النسخ السابقة كانت شريكة في خلق هذه الثقافة العنيفة واهدافها. واذا تم تشكيل حكومة بينيت – لبيد، بمساعدة الضعف المفهوم لحزب العمل وميرتس فهي ستواصل المهمة. والتهديدات ضدها اذا لم تسقطها فانها تستهدف توجيهها اكثر نحو اليمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى