ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  عكيفا الدار- أين ميريلشفيلي اليسار

هآرتس – بقلم  عكيفا الدار- 6/12/2021

” في الاعلام مثلما هي الحال في قضية الاستيطان، اليمين يبني واليسار يبكي. وحتى الآن لا يوجد لليسار متبرع سخي مثل ميريلشفيلي كي يشتري له قناة تلفزيونية، أو عائلة ادلسون كي تمول صحيفة “هآرتس” وتنشرها في كل مكان “.

إن من ينقصهم يعقوب بردوغو في “صوت الجيش” ولا يكتفون بأفكار الناشط السياسي الذي يرتدي قناع المحلل في صحيفة “اسرائيل اليوم”، يمكنهم من الآن فصاعدا تعويض انفسهم من خلال خدمته وهو يبث لبنيامين نتنياهو في القناة 20، التي تمت ترقيتها الى 14. هم سيجدونه هناك الى جانب كل من هم في اليمين البيبي والقريبين من مأدبة اسحق ميريلشفيلي. شمعون ريكلين ويانون ميغل، اريئيل سيغل ونافا درومي، بوعز غولان ومردخاي كيدار.

مقابل جهاز التحكم عن بعد للقنوات القديمة انفق صاحب السيطرة، الهاوي للاعلام، ما لا يقل عن خمسة ملايين شيكل. مؤخرا تم النشر بأنه في اوقات معينة ضخ ميريلشفيلي 30 مليون شيكل في السنة من اجل تشغيل القناة. في فرع الاتصالات قدروا أن توسيع حجم البث في القناة التي لها نسبة قليلة من المشاهدة سيلزمه بتوسيع حجم التمويل. 

رئيسة القناة الثانية، يوليا شمولوف باركوفيتش، قالت في بداية السنة لـ “غلوبوس” بأن “عرض القناة 20، الذي فاز بالقناة 12، يدل على أنه ينوي توسيع جمهور المشاهدين والتوجه الى كل الجمهور الاسرائيلي”. كم هو عدد مقدمي البرامج غير اليمينيين بصورة واضحة الذين وجدتهم في هذا العرض؟. ولكن الشرعية التي اعطيت لقناة اليمين تنطوي على فرصة خاصة لليسار. واعطاء قناة رئيسية لوكيل اتصالات، الذي كل رجاله ونساءه بدون استثناء محسوبون على معسكر ايديولوجي – سياسي معين، يفتح موجات البث أمام وكلاء اتصالات من جميع المعسكرات بدون استثناء.

ولكن مثلما في قصة المستوطنات، اليمين يبني واليسار يبكي. لا يوجد لليسار ميريلشفيلي الذي سيقوم بشراء قناة تلفزيونية له، وليس لديه ايضا عائلة ادلسون التي تمول نشر صحيفة مثل “هآرتس” في كل زاوية شارع.  كم هو ممتع تخيل قناة اخبار تعرض برنامج يومي يقدمه يوسي بيلين وعميره هاس. برنامج صباحي يومي يقدمه عودة بشارات وزهافا غلئون، وبرنامج استضافة يقدمه يوسي يونا وحنين مجادلة.  ولكن اثرياء اليسار هم جيدون في انتقادهم لتدمير الديمقراطية وتذمرهم من تدفق الجمهور نحو اليمين. 

هكذا كان الامر عندما قامت قناة “موريشت” بالتسلل الى مجال الواقع، مع تجاهل تعهدها بأن 75 في المئة من مضامينها ستتناول تراث اسرائيل (أين كتب أن “موريشت” هي ملكية حصرية لليمين الاستيطاني؟). قبل اربع سنوات تقريبا عندما كان اليسار يغفو على مقاعد المعارضة اجازت الحكومة قانون تنظيم التراخيص للبث التلفزيوني. القانون الذي يسمى “قانون القناة 20” تم تفصيله على مقاس القناة، وفتح بشكل كبير مسار الدعاية المؤيدة لبيبي. 

في تفسير القانون يختفي بند ينص على أن “محرر الاخبار سيحرص على أنه في النشرات الاخبارية لا يتم طرح مواقف صاحب الرخصة والمدراء فيها واصحاب اسهمها وموظفيها”. في عالم الاعلام المفتوح يجب عدم منع المراسلين من التعبير عن آرائهم. ايضا يمكن تجاوز هذا القانون بسهولة، سواء عن طريق اختيار اشخاص يتم الالتقاء معهم أو اختيار المواضيع ودعوة خبراء. مع ذلك، التفسير غير المسبوق للقانون من قبل اعضاء القناة 14 الذي بحسبه البث يعكس فقط مواقفهم، يعفي المحررين في جميع القنوات التجارية من قيود التوازن المقدسة.

ربما ذات يوم سيتم ايجاد متبرع ينشيء قناة اخبار بهدف أن يظهر للمشاهدين ما يفعله اولادهم وبناتهم بالاطفال في المناطق المحتلة (يكفي أن يكون ذلك فقط في يهودا والسامرة). وحتى ذلك الحين يمكن لمحرري النشرات الاخبارية أن يبقوا للقناة 14 المقابلات الحصرية، ميغل مع نتنياهو، ودعوة ايتمار بن غبير كضيف في برنامج بردوغو.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى