ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  عاموس هرئيل- كرد على هجوم مفاجيء محتمل من جانب حزب الله :  الجيش الاسرائيلي يقيم وحدة احتياط لسكان الجليل

هآرتس – بقلم  عاموس هرئيل- 17/9/2021

” في الوحدة التي تسمى “دفورا” سيكون هناك بضع مئات من الجنود من سكان منطقة الجليل، الذين سيتم تشغيلهم بسرعة الى حين قدوم القوات الاخرى “.

على المدى القصير، في الاسبوع الذي بدأ فيه عيد يوم الغفران لسنة 5782 (حسب التقويم العبري)، الجيش الاسرائيلي لا يقلق بشكل خاص من امكانية اندلاع حرب مع حزب الله. لبنان ما زال يبدو كمن ينشغل بنفسه. الوضع الداخلي في الدولة يواصل بأن يكون عاصف، عدد من المواطنين يوجدون على شفا الجوع، وتشكيل الحكومة الجديدة قبل اسبوع لا يتوقع أن ينقذه من الازمة.

حتى اطلاق نحو 20 صاروخ كاتيوشا من قبل حزب الله في الشهر الماضي، من جنوب لبنان الى مزارع شبعا، لا يضعضع تقديرات الجيش. قبل ذلك اطلقت خلايا فلسطينية مرتبطة بحماس مرتين، وتعمل في مخيمات اللاجئين في محيط صور، الصواريخ نحو اسرائيل. اسرائيل صعدت ردها عندما فجرت بواسطة الطائرات الحربية مقطع شارع في منطقة الاطلاق. رئيس حزب الله، حسن نصر الله، وجد نفسه ملزم على الرد على استخدام الطائرات الذي فهم في الطرف اللبناني كتحطيم لقواعد اللعب. ولكن نصر الله اهتم بحصر الاطلاق من جانبه في منطقة مفتوحة بعيدة عن السكان، وأن يوضح على الفور بعد ذلك بأنه بالنسبة له التصعيد انتهى.

على المدى الاكثر بعدا، توجد لاسرائيل مشكلة وهي أن حزب الله مزود بأكثر من 70 ألف صاروخ لمسافات مختلفة (عندما نضيف قذائف الهاون فان الرقم يتضاعف). القذائف تغطي كل هدف في اسرائيل، والاكثر اهمية من ذلك هو أن هناك اكثر من 100 منها مزودة بانظمة تمكنها من اصابة دقيقة تصل الى مسافة بضعة امتار عن الهدف. يضاف الى ذلك تحسين قدرة “قوة الرضوان”، وهي وحدة النخبة التي تضم بضعة آلاف من جنود الكوماندو الذين راكموا تجربة قتالية حقيقية اثناء الحرب الاهلية في سوريا. التجربة المتراكمة احدثت تغيير في الرؤية. حزب الله يتدرب استعدادا لهجوم مفاجيء فيه اذا اندلعت حرب يقوم رجاله بالسيطرة على بلدة اسرائيلية قريبة من الحدود، أو على عدة مواقع ونقاط رئيسية. وبذلك يشوشوا ويعيقوا ادخال قوات الجيش الاسرائيلي الى جنوب لبنان.

اسرائيل لاحظت هذا التوجه المتغير تقريبا في العام 2015. رئيس الاركان افيف كوخافي الذي كان في حينه قائد المنطقة الشمالية وصف للمرة الاولى حزب الله بـ “جيش ارهاب” يتجاوز بكثير منظمة ارهابية عادية. بالتدريج تم في الجيش الاسرائيلي القيام باجراءات لتحسين الاستعدادات الدفاعية وزيادة التعقب الاستخباري حول حزب الله. ضمن امور اخرى، تم تحسين اجزاء من الجدار الحدودي مع لبنان (مؤخرا تمت المصادقة على ميزانية كبيرة اخرى لهذا الامر)، وتم تدشين منطقة تدريبات قرب الحدود بحيث تسمح دائما بأن تضع في حالة استعداد دائم قوة اخرى جاهزة للتشغيل. ولكن تولد الانطباع بأنه في المناوشات الدورية في لبنان امتنعت اسرائيل وحزب الله عن شد الحبل اكثر من اللازم. في كل مرة حدث فيها تبادل لكمات، في كانون الثاني 2015 وفي آب 2019 ومرة اخرى في آب 2020، كان يبدو أنهم يفضلون التوقف قبل أن يجدوا انفسهم في حالة احتكاك حقيقية بين القوات البرية.

كجزء من الرد على احتمالية قيام هجوم مفاجيء في المستقبل من قبل حزب الله، يتم الآن في قيادة المنطقة الشمالية اقامة وحدة احتياط جديدة باسم “دفورا”. هذه الوحدة التي ستكون خاضعة للفرقة 91، المسؤولة عن الحدود مع لبنان، ستعمل كقوة تدخل سريع في حالة اختراق حزب الله. وسيخدم فيها بضع مئات من الجنود، معظمهم خريجو وحدات خاصة والوية المشاة وجميعهم من سكان الجليل. الجنود سيأخذون السلاح والمعدات الشخصية الى بيوتهم. وعند الحاجة سيتم ارسالهم سريعا الى ساحة الاحداث كتعزيز للقوة التي توجد في المنطقة بصورة عملياتية، قبل أن يتمكن الجيش الاسرائيلي من أن يرسل الى المكان قوات اضافية. هذا نموذج يستند في الاساس على وحدة مكافحة الارهاب في ايلات، التي هي ايضا تعتمد على جنود احتياط، والحاجة اليها تطورت على خلفية المسافة الكبيرة بين منطقة ايلات والبلدات الاخرى.

المقدم بني مئير، ضابط العمليات الخاصة والدفاع القطري للفرقة، قال في هذا الاسبوع للصحيفة بأن تشكيل الوحدة التي ستصبح عملياتية في نهاية السنة الحالية “استهدف مساعدة الجيش في حربه على الزمن، اذا نجح حزب الله في أن يدخل الى اراضينا قوات بشكل مفاجيء، الانتظام المضاد السريع سيكون حاسم. هذه القوة يمكنها أن تكون نوعية ومدربة، وبالاساس في متناول اليد. استجابة جنود الاحتياط عالية. لأن الاشخاص هنا يدركون الحاجة. نحن ندرك ايضا اهمية أنهم سيدافعون حقا عن بيتهم”.

معظم الجنود سيكونون في اعمار 30 – 40 سنة. اشخاص اصبح مركز حياتهم في الجليل، ومن بينهم عدد كبير من الضباط. “يوجد للسن افضلية”، قال مئير. “أنت تبحث عن اشخاص يتحلون بالصبر ولهم تجربة وجدية، وتقدير متزن ايضا”. في طاقم التأسيس يوجد ايضا متطوعون مخضرمون اكثر. درور اورن، محامي عمره 52 سنة ويعيش بشكل عام في مركز البلاد. ولكنه استجاب لطلب صديقه مئير كي يقوم بتركيز اجراءات التصنيف وتحديد المهمات لوحدة “دفورا”. في الزيارة الاولى لتدريبات الوحدة في هذا الاسبوع كان يمكن أن يتولد لدينا الانطباع بأن الامر لا يتعلق هنا بـ “جفعات حلفون 2″، بل الامر يتعلق بأشخاص جديين ومخلصين انضموا الى خطوة مهنية ظهرت بالنسبة لهم خطوة حيوية.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى