ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم عاموس هرئيل- رسالة اسرائيل لايران بقيت على حالها،سنهاجم عند الضرورة

هآرتس – بقلم عاموس هرئيل– 15/1/2021

اسرائيل تعطي اشارات لايران بأن هوية الرئيس لن تؤثر عليها. ولكن في المؤسسة الامنية هناك من يخشون من أن نشاطات اسرائيل في سوريا مبالغ فيها “.

كما نشر هنا في بداية الاسبوع، يبدو أن اسرائيل تستغل ايام الشفق الواقعة بين الادارتين الامريكيتين من اجل زيادة الضغط على ايران في سوريا. في فجر أول أمس كان هجوم جوي نسب لاسرائيل، وهو الرابع في اقل من ثلاثة اسابيع. هذه المرة في شرق سوريا. الهجمات تمت في منطقة دير الزور وبدرجة اقل ايضا قرب المعبر الحدودي بوكمال. في الهجوم الاخير هوجمت اكثر من عشرة اهداف تضمنت قيادات ومخازن للسلاح الايراني. الهجوم في دير الزور وقع في منطقة حضرية مكتظة نسبيا بالسكان.

العملية ظهرت وكأنها محاولة اسرائيلية جديدة للتشويش على الجهود الايرانية لنقل سلاح ورجال مليشيات شيعية عبر العراق الى شرق سوريا. في نفس الوقت هذا الهجوم يرسل رسالة اقليمية – اسرائيل ستواصل الهجمات طبقا للحاجات العملياتية التي ستظهر دون علاقة بتبديل الحكم ونوايا ادارة بايدن في استئناف المفاوضات مع ايران حول الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه ادارة ترامب في أيار 2018.

من يؤيدون الهجمات قالوا إن الايرانيين يوجدون الآن في موقف ضعف نسبي في سوريا والعراق، وأن هذا الامر يمكن من المس بهم في نقطة ضعفهم. هم يميزون بين ما يحدث في هذه الساحة وبين التوتر في الخليج الفارسي، حيث هناك الايرانيون يتابعون بقلق الخطوات الامريكية، وما زالوا قلقين كما يبدو بدرجة معينة من امكانية أن يأمر الرئيس دونالد ترامب بأن يوقع ضربة وداع بهم قبل أن ينهي عهده. على هذه الخلفية، هناك في المؤسسة الامنية من يخشون من أن النشاط الاسرائيلي مبالغ فيه، وأن من شأنه أن يؤدي الى تسريع سوء تقدير يؤدي الى انفجار. في الخلفية بقي حتى الآن حساب ايراني مفتوح مع الولايات المتحدة واسرائيل حول اغتيال شخصيات رفيعة ايرانية في السنة الماضية.

شخصيات رفيعة في اسرائيل سمعت مؤخرا من نظرائها في البنتاغون اقوال تهدئة: ترامب لن يشعل الشرق الاوسط قبل ذهابه – ايضا اذا حاول، سيكون هناك من يوقفه. والتصريح الاستثنائي جدا لرئيس هيئة الاركان المشتركة، الجنرال مارك ميلي، في منتصف الاسبوع، هو تصريح مهم بشكل خاص. ميلي أدان اقتحام مؤيدي ترامب للكونغرس في 6 كانون الثاني، وتعهد بأن بايدن سيصبح القائد الاعلى للقوات المسلحة في 20 كانون الثاني، وطلب من مرؤوسيه “البقاء مستعدين ومواصلة النظر الى الافق والبقاء مهتمين بمهمتكم”.

يمكن أن نقرأ هذه الرسالة كوضع خط احمر بالنسبة للاجيال القادمة – الجيش سيتنصل من كل محاولة للمس بالديمقراطية الامريكية. وربما يمكن أن نرى في ذلك اعطاء اشارة اكثر فورية. الجيش الامريكي لن ينجر الى خطوات غير مسؤولة في اعقاب رئيس استقراره النفسي مشكوك فيه. في هذه الاثناء يستكمل بايدن تعيين القيادة العليا الامنية والسياسية، التي احدى المسائل الاولى التي سيطلب منها معالجتها ستكون المشروع النووي الايراني. الدبلوماسي المخضرم وليام بيرنس، الذي اعلن في هذا الاسبوع عن تعيينه رئيسا لـ “سي.آي.ايه” معروف جيدا للقيادة الامنية والسياسية في اسرائيل. بيرنس شغل منصب نائب وزير الخارجية في فترة بلورة الاتفاق النووي، وحتى أنه ألف كتاب عن حياته كدبلوماسي بعنوان “القناة الخلفية”، والذي كرس جزء منه للمفاوضات مع ايران.

بيرنس، يمكن أن يتولد لدينا الانطباع من الكتاب، ليس معجب كبير برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. فهو يتهم نتنياهو بأنه حاول خداع الرئيس الامريكي براك اوباما في الموضوع الايراني. عندما فتح الامريكيون قناة سرية مع الايرانيين بوساطة سلطنة عمان في صيف 2012، نتنياهو عرف عن هذه الخطوة بوسائل استخبارية واعتبر ذلك خيانة. رئيس الحكومة، كتب بيرنس، قال إن الدمج بين العقوبات والدبلوماسية لن يكون كافيا لكبح طموحات طهران النووية.

حسب بيرنس، اوباما شخص المحاولات الضبابية لنتنياهو لممارسة الاعيب عليه من اجل أن تقصف الولايات المتحدة المنشأة النووية الايرانية تحت الارضية في فردو، والضغط حقق بالتحديد هدف معاكس. بيرنس كرر هذه الامور في محادثة مع صديق اسرائيلي قبل بضع سنوات خلال فترة ولاية ترامب. وقال بيرنس إن نتنياهو ما زال يريد أن تقوم الولايات المتحدة بالعمل بدلا من اسرائيل – مهاجمة المنشآت النووية. ولكن في نهاية المطاف، بهذه الصورة أو تلك، سنضطر الى العودة الى المفاوضات حول الاتفاق.

تعيين بيرنس، مثل سلسلة التعيينات الاخيرة لمن خدموا في السابق في ادارة اوباما في وظائف في ادارة بايدن، لا يترك أي مجال للشك. نتنياهو لن يحصل على حرية عمل ومناورة كاملة في واشنطن، كما أمكنه القيام بذلك في السنوات الاربع من ولاية ترامب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى