ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم عاموس هرئيل – المصيبة في لبنان تبرد التوتر في الشمال، ولكن هذا أيضا تحذير مزدوج لإسرائيل

هآرتس – بقلم عاموس هرئيل – 7/8/2020

المشاهد من بيروت تجسد كيف يمكن أن تظهر حرب في منطقة مكتظة بالسكان. وما هو الخوف في الوقت الذي يكون فيه جزء من المعادلة موقع توجد فيه مواد خطيرة. في هذه الاثناء الجيش الاسرائيلي يخصص موارد للكورونا، وفي هذه الجبهة تم وقف الوباء في هذا الاسبوع، لكن غيابه هو أمر آخر. اسرائيل من شأنها أن تجد نفسها في الجانب غير الصحيح فيالمواجهة بين الولايات المتحدة والصين “.

بروح هذه الفترة الانفجار الضخم في بيروت تم توثيقه بلقطات حية من كل الزوايا الممكنة. منذ الكارثة في يوم الثلاثاء يظهر المزيد من افلام الفيديو المروعة: القس الذي هرب في منتصف القداس عندما انهار سقف الكنيسة من فوقه، الأم التي حاولت حماية اولادها الثلاثة الصغار، العروس التي كانت تبتسم قبل زفافها تبدلت ابتسامتها فجأة الى نظرة رعب، عندما وصل صدى الانفجار الى الشارع. ربما الاكثر حزنا منها جميعا هو الفيلم القصير الذي يسلط فيه المصور العدسة على السنة النار الاولى، التي تحولت خلال ثوان امام عينيه الى انفجارات ضخمة. في الشبكات الاجتماعية قيل إن المصور قد قتل.

الغمامة التي ظهرت فوق منطقة الكارثة في ميناء بيروت ذكرت الكثيرين بصيغة مصغرة عن الغمامة النووية. حجم الدمار كبير. عشرات آلاف الشقق في المدينة تعرضت لاضرار شديدة وتم الابلاغ عن أن مئات آلاف السكان بقوا بدون مأوى. هناك خوف من أن عشرات المفقودين ما زالوا تحت الانقاض اضافة الى 150 قتيل على الاقل وخمسة آلاف مصاب. الطواقم الطبية تركزت لمساعدة المصابين باصابات بالغة والمصابين باصابات طفيفة الذين كانت آثار الدماء على وجوههم شوهدوا وهم يغادرون غرف الطواريء بدون علاج.

عدد القتلى بالمناسبة ما زال لا يشكل الرقم القياسي في لبنان. ففي تاريخ هذه الدولة المحزن سبق وسجلت احداث اكثر فتكا مثل العملية الانتحارية في بيروت في 1983 التي قتل فيها 241 من رجال البحرية الامريكيين الذين جاءوا الى هناك كنتاج ثانوي لحرب لبنان الاولى.

في المدى البعيد الضرر الاكثر شدة يمكن أن يكون اقتصاديا. لبنان كان منكوبا أصلا بسبب ازمة مالية طويلة المدى اشتدت في اعقاب العقوبات الدولية التي فرضت عليه. الانفجار في المخزن الذي فيه تم تخزين كميات كبيرة من نترات الامونيا دمر منطقة الميناء وأدى الى تدمير مخازن الاستيراد. وهناك خوف حقيقي من أن تكون هناك صعوبة في اطعام السكان في الاشهر القريبة القادمة.

الحكومة العرجاء في بيروت تتعرض الآن الى غضب جماهيري واسع لأن غياب الرقابة مكن من حدوث الخلل الذي أدى الى الانفجار. على المدى القريب سيكون عليها العثور على مسارات التفافية لتأمين استمرار استيراد البضائع الى لبنان. وعلى المدى البعيد سيضطر أحد ما الى تمويل اعادة اعمار الميناء. هنا ربما تكون هناك دول عظمى أو دول غنية تقوم بتمويل المشروع بهدف توسيع نفوذها الاقليمي.

السعودية ودولة الامارات توجد لهما فرصة لصب الاموال التي ستقلص سيطرة ايران في لبنان بواسطة حزب الله. الصين يمكنها أن تشخص امكانية كامنة لتوسيع مبادرتها “الحزام والطريق” التي فيها تقوم ببناء موانيء وتشق طرق في ارجاء العالم. وروسيا، فقط اذا وجدت التمويل لذلك، كانت ستكون مسرورة بموطيء قدم اخرى على شواطيء البحر المتوسط اضافة الى ميناء طرطوس في سوريا.

مناظر الدمار في بيروت قدمت للاسرائيليين تحذير مزدوج: كيف يمكن أن تبدو حرب مع حزب الله حتى في الجانب الجنوبي من الحدود، حيث التجمعات السكانية المكتظة ستكون هدفا للاصابة؛ وماذا يمكن أن تكون تداعيات المس بموقع يحتوي على مواد خطيرة مثل مصافي النفط في خليج حيفا وعلى المواطنين الذين يعيشون حولها. ربما يقوم الانفجار في لبنان بتسريع عملية الاخلاء في حيفا التي تتباطأ منذ سنوات. الخطر الآني جدا وهو صهريج الامونيا، تم اخلاءه من هناك في 2017 بقرار من المحكمة جاء بصورة متأخرة من نتائج حرب لبنان الثانية في 2006.

يوجد للبنان مثلما يوجد لاسرائيل الكثير مما يخسره نتيجة حرب مستقبلية بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله. بصورة متناقضة فان انفجار المواد الخطيرة – التي لم يتبين بعد اذا كان يرتبط بالمخازن التي يملكها حزب الله – يمكن أن يؤدي الى ابعاد الحرب القادمة. التنظيم اللبناني وبصورة اكثر شدة منذ انتهاء الحرب الاخيرة يقوم ببناء استراتيجيته على توزيع القيادات والوسائل القتالية في داخل السكان المدنيين على أمل أن يشكل هذا درع بشري. قبل اسبوعين قال قائد المنطقة الشمالية، امير برعام، في مقابلة مع “هآرتس” بأن من يذهب للنوم مع القنابل عليه أن لا يندهش اذا استيقظ على صواريخ. حتى لو لم يكن لاسرائيل علاقة بالانفجار في هذا الاسبوع فان هذا التهديد يبدو الآن اكثر حدة حيث الميناء المدمر يشكل اشارة تحذير.

في التسعينيات بعد تفكك الكتلة السوفييتية طرح الصحافي الامريكي توماس فريدمان تقدير يقول بأنه بين دولتين فتحت فيهما فروع لشبكة “ماكدونالدز” للهامبورغر لا يمكن أن تندلع حرب. أقواله بأن الدول التي تنشغل بالرأسمالية وربما لديها درجة من الديمقراطية لا تندلع بينها حروب زائدة، تم دحضها. مع ذلك، يبدو أنه اضيفت في هذا الاسبوع الى الساحة الدولية درجة من الانضباط. هذا صحيح على المدى الآني لأن حزب الله سيجد صعوبة الآن في تبرير انتقامه من اسرائيل (على قتل احد نشطائه في القصف الذي نسب لاسرائيل في دمشق في 21 تموز)، في الوقت الذي فيه بيروت تدفن امواتها في كارثة الميناء. وهذا يمكن أن يكون صحيح على المدى البعيد على خلفية تجسيد تقليص ابعاد الدمار المتوقعة في حالة نشوب حرب واسعة النطاق.

اسمحوا للجيش بقطع السلسلة

في هذا الاسبوع ايضا حصل الجيش الاسرائيلي اخيرا على دول يتناسب مع مقاييسه في النضال القومي ضد فيروس الكورونا. دخول المدير الجديد الى الصورة، روني غمزو، حرك بصورة متأخرة العملية المطلوبة التي كان الجيش مستعد لها في نهاية آذار أو بداية نيسان: نقل صلاحيات اوسع للجبهة الداخلية ووضع المعالجة الحاسمة لادارة نظام الفحوصات والعزل وقطع سلسلة العدوى، في أيدي قيادة تكون خاضعة له.

هذه الخطوات اوصى بها معظم المستشارين ذوي العلاقة منذ بداية الازمة. لا مناص من الاستنتاج بأنهم تأخروا فقط بسبب تصميم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على مواصلة تولي الصلاحيات التي في الحقيقة لم يظهر أي اهتمام حقيقي بطريقة استخدامها. في نفس الوقت، نتنياهو أراد أن يمنع بذلك تسليط الاضواء على خصمه السياسي نفتالي بينيت الذي كان يشغل في حينه منصب وزير الدفاع. نتنياهو محق في قوله بأن دول اخرى في العالم تواجه الآن موجة ثانية للكورونا، لكن القرارات التي اتخذها (فتح متسرع للاقتصاد وغياب الرقابة على العودة الى التعليم) والقرارات التي لم يتخذها (نقل بعض الصلاحيات الى الجيش)، كان لها ثمن يتمثل بحياة البشر والضرر الاقتصادي.

في قيادة الجبهة الداخلية عملوا في هذا الاسبوع بجدية على تشكيل القيادة الجديدة التي ستسمى “الون”. نحو 3 آلاف من جنود الاحتياط سيجندون من اجل هذا الجهد والجيش سيخصص في المرحلة الاولى نحو ألف شخص، عدد منهم من المدنيين، لتعزيز الفحوصات الوبائية. في زيارة الى القيادة أول أمس كان يمكن التأثر من الخطوات التي اصبح الجيش الاسرائيلي مسؤول عنها، وعلى رأسها اخلاء العائدين من الخارج وآلاف مرضى الكورونا في حالة بسيطة الى فنادق يتولى ادارتها، هذه الجهود تتم في الغالب بصورة منظمة وناجعة.

هناك موارد للجيش، قوة بشرية وقدرات لا يمكن لجهاز الصحة المنشغل في معالجة المرضى انفسهم أن يخصصها لذلك. اذا كانت الفحوصات والتحقيقات سيتم اجراءها بصورة مشابهة فسيكون بالامكان زيادة النجاعة بصورة واضحة لمواجهة الدولة للفيروس.

نظام التحقيقات الجديد سيبدأ العمل بعد اسبوع تقريبا وسيكون مستعدا لمعالجة بضع مئات الفحوصات يوميا قبل نهاية الشهر. في هذه الاثناء يبدو أن عامل العدوى “آر” القطري انخفض الى 1 تقريبا (أي مريض بالمتوسط يعدي شخص واحد آخر فقط)، المعنى هو أن الوباء تم كبحه، لكنه لم يختف – عدد من يحملون الفيروس الجدد ما زال مرتفع جدا. وهو يتراوح حول 1700 مقابل اكثر من 2000 في منتصف تموز. في هذه الظروف حتى لو أن جهاز الفحوصات وقف على رجليه فسيكون من الصعب الوصول في الوقت المناسب الى اكثر من 20 في المئة من سلاسل العدوى. هذا الجهد سيعتبر فعال اذا نجحوا في قطع نصفها. لأنه حينها معامل العدوى سيبدأ بالهبوط بصورة واضحة.

هذه ايضا مسألة جدول زمني. في هذه الاثناء العملية كلها – من اللحظة التي يطلب فيها شخص فحص وحتى العثور على من خالطوه بعد تشخيصه على أنه مصاب – ربما تستغرق خمسة ايام أو أكثر. والجيش يطمح الى تقصيرها الى 24 – 36 ساعة.

ولكن من اجل حدوث ذلك فان عدد المرضى اليومي يجب أن يهبط الى نسبة يكون بالامكان مواجهتها في التحقيقات. الطموح هو خفضه الى 400 مصاب خلال اقل من شهر. غمزو يأمل بأنه سيكون بالامكان الوصول الى ذلك بواسطة فرض قيود قليلة نسبيا على الحركة والتجارة، الى جانب عزل “المدن الحمراء”، التي فيها الاصابة مرتفعة بشكل خاص. وفي المقابل، عدد من الوزراء يميلون الى تأييد فرض اغلاق كامل لبضعة اسابيع رغم الضرر الاقتصادي الهائل الذي يمكن أن يكون مقترنا بذلك.

هذا الاسبوع كتب هنا بأن نتنياهو يسعى الى اعادة الاغلاق بصورة مؤقتة. رئيس الحكومة قلق من الاصابات العالية ويسمع تساؤلات من جانب زعماء دول اخرى، الذين يتطلعون بقلق الى اعادة تفشي الوباء في اسرائيل ويسألونه لماذا لا يتخذ خطوات فورية وأكثر شدة. “نيويورك تايمز” خصصت في هذا الاسبوع المقال الرئيسي لمحاولة اسرائيل الفاشلة من اجل اعادة التعليم في نهاية الموجة الاولى من الكورونا. البروفيسور ايلي فاكسمان، رئيس طاقم الخبراء الذي يقدم الاستشارة لهيئة الامن القومي سئل من قبلالمراسلين عما يجب على الولايات المتحدة أن تتعلمه من التجربة الاسرائيلية في الوقت الذي تحاول فيه ادارة ترامب اعادة فتح المدارس في شهر ايلول رغم الانتقاد الشديد. “لا تتصرفوا مثلنا”، اجاب فاكسمان ببساطة. “هذا كان فشل”.

مشاركون في نقاشات كابنت الكورونا طرحوا خوف آخر: على خلفية اعتبارات نتنياهو لصالح الاغلاق هناك ايضا رغبته في كبح نطاق الاحتجاج ضده. المظاهرات التي تطالب باقالته، في مفترقات الطرق وعلى الجسور (في منتهى السبت) وأمام منزله في شارع بلفور (بضع مرات في الاسبوع) تحولت الى استحواذ مرضي بالنسبة له. نتنياهو يذكر المتظاهرين تقريبا في كل يوم وكأنهم هم المشكلة وليس المشكلة الاقتصادية أو الصحية الشديدة. ايضا جهود وزير الامن الداخلي، امير اوحانا، لحث شرطة القدس على وقف المظاهرات في شارع بلفور تعكس بالاساس رغبة الاشخاص الذين قاموا بتعيينه في هذه الوظيفة، الذين بالصدفة يعيشون هناك.

ولكن في الساحة السياسية يظهر الآن ايضا ادعاء معاكس يقول إن نتنياهو يشخص بصورة متأخرة افضلية ممكنة بالنسبة له في اوساط المتظاهرين، الذين سماهم نجله “كائنات فضائية”. وهو يأمل بتصنيفهم كيساريين، غرباء ومهووسين. وهكذا يقوم من جديد بتجميع الكثيرين من مؤيديه حوله، لا سيما اذا قرر الذهاب الى انتخابات. من هنا جاء خطابه في الكنيست أول أمس، الذي فيه تشاجر معهم علنا. لذلك تم الادعاء بأنه لن يختار في النهاية الاغلاق الكامل. ايضا محاولة الاسكات يمكن أن تشعل النار من جديد في حركة الاحتجاج – والاخطر من ذلك بالنسبة له هو أن تجر رفض المواطنين الجماعي للتعليمات ازاء عدم الثقة بتعرجات سياسة الحكومة.

في هذه الاثناء تزداد حدة مشكلة نابعة من متابعة الهواتف المحمولة من قبل الشباك. من البيانات التي طرحت على لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست في شهر تموز فقط تم ادخال 415 ألف اسرائيلي الى الحجر. منهم نحو 40 ألف شخصوا كمرضى. في المقابل، نحو 50 ألف تم تشخيصهم خطأ دون أن يخالطوا مرضى مشخصين. وزارة الصحة غيرت في نهاية تموز التعليمات بصورة تقصر فترة الاتصالات المفحوصة بخصوص المريض الى عشرة ايام (بدلا من اسبوعين)، التي سبقت ظهور الاعراض.

التغيير تم بسبب المعلومات التي تراكمت عن الفيروس والتي بحسبها فترة الخطر بالاصابة هي اقصر مما اعتقدوا في البداية. في المقابل، الوزارة لم تقصر بالتالي فترة الحجر المطلوبة بعد مخالطة مصاب. هذه الفترة ما زالت 14 يوما. فعليا متوسط مكوث المواطن في الحجر هو ثمانية ايام لأنه يمر وقت ثمين الى أن يتم تشخيص الاشخاص الذين خالطوا المريض.

رئيس اللجنة، عضو الكنيست تسفي هاوزر، توجه الى البروفيسور غمزو ولوزارة الصحة وطلب تقصير مدة الحجر الملزمة بيومين، ازاء الفهم بأن الخطر في نهاية الفترة هو في الحد الادنى. هاوزر قال للصحيفة إن فترة الحجر الطويلة جدا تضر بالجمهور وبالاقتصاد، في حين أنه اصبح من الواضح الآن أنه لا حاجة الى اليومين الاخيرين. وهو لم يحصل حتى الآن على اجابة على شكواه.

تبريد القصة

في تقرير مراقب الدولة الذي نشر في هذا الاسبوع يوجد فصل مهم يتناول غياب الرقابة في اسرائيل على مشاركة شركات اجنبية في اقامة مشاريع حساسة، كثيرة الموارد، في مجال البنى التحتية. هذه مسألة مرتبطة بالاساس بزيادة تدخل الصين في اسرائيل. الصفقات مع الصين اثارت معارضة متزايدة في الولايات المتحدة. ومثلما نشر في “هآرتس” فان الامريكيين استشاطوا غضبا عندما فهموا متأخرا ما هو دور الصينيين في انشاء ميناء حيفا.

في أيار الماضي خسرت شركة صينية عطاء كبير لاقامة منشأة تحلية باهظة الثمن في مكان حساس قرب شاطيء بلماخيم. وقد سبق القرار الاسرائيلي ضغوط فظة من قبل ادارة ترامب التي كان موضوعها هذا المشروع، وكذلك التحذيرات من انضمام شركات صينية لعطاءات لبنى تحتية من الجيل الخامس لشبكات الهواتف المحمولة.

في التقرير يشير المراقب، متنياهو انغلمان، الى أنه رغم أن هذه المسألة تفحص في اسرائيل منذ العام 2016 وحتى أنه اتخذ قرار في الكابنت حول هذا الشأن في هذه السنة فانه لم يتم بعد انشاء نظام لفحص الاستثمارات الاجنبية في مشاريع وطنية في مجال البنى التحتية.

اضافة الى ذلك، لا يوجد الزام للوزارات ذات العلاقة بالتشاور مع الجهة الخبيرة حول التداعيات. انغلمان يحذر من أن “سيطرة جهات اجنبية على اصول استراتيجية يمكن أن تمس بمصالح وطنية كثيرة وبالامن القومي وبقدرة المنافسة في الساحة الدولية”.

معهد راند الامريكي الذي يتابع بشكل مستمر علاقات اسرائيل – الصين نشر مؤخرا بحث حديث عن الاستثمارات الصينية في اسرائيل. معدو التقرير وعلى رأسهم الباحثة الاسرائيلية دكتورة شيرا عفرون، اعتبروا الاستثمارات الصينية خطر امني كامن على اسرائيل وعلى الولايات المتحدة. لأنها يمكن أن تقود الى تسرب معلومات تكنولوجية حساسة والسماح بتجسس صيني بواسطة السايبر على هاتين الدولتين.

وحسب اقوال طاقم الباحثين فان مصالح الصين واسرائيل في الشرق الاوسط متعارضة، واسرائيل يمكن أن تجد نفسها في الجانب غير الصحيح من المواجهة بين واشنطن وبجين. عفرون واصدقاؤها في البحث يشيرون الى أنه لا يوجد في اسرائيل جمع ممنهج للمعلومات عن الاستثمارات الصينية هنا في صفقات تكنولوجية وبنى تحتية. وحسب قولهم، قرار الكابنت من العام الماضي يعكس خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها بعيدة عن تلبية توقعات الادارة الامريكية.

الرئيس الامريكي دونالد ترامب يزيد دائما من حدة خطابه ضد الصين، ويحرص على أن يصف فيروس الكورونا بـ “الفيروس الصيني”. في شهر حزيران الماضي نشر البنتاغون قائمة لعشرين شركة ضخمة صينية توجد تحت سيطرة الجيش الصيني وتجري نشاطات تجارية في الولايات المتحدة. هذه الخطوة قانونية مسبقة قبل فرض عقوبات محتملة على هذه الشركات.

الساحة الامريكية – الصينية تسخن بالتدريج حيث توجد في الخلفية المنافسة بين الدولتين العظميين وتبادل الاتهامات حول المسؤولية عن الكورونا. ويبدو أنه على المدى البعيد سيكون لذلك تداعيات ايضا على اسرائيل، التي ستجبر ايضا كما يبدو على تبريد معين لقصة الغرام مع الصين، اكثر بكثير من القرارات بشأن عطاء كهذا أو ذاك يتعلق بالبنى التحتية.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى