ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم ستاف شبير – ليختار الجمهور زعماء اليسار

هآرتس – بقلم ستاف شبير – 9/12/2020

الوضع السياسي عندنا غير عادي. الحديث يدور عن معركة من اجل الديمقراطية تدور رحاها ضد شخص منفلت العقال ومستعد لتصفيتها “.

توقعات لفترة الانتخابات: في الاسابيع القريبة القادمة ستمتليء وسائل الاعلام بعناوين تقتبس “عضو كنيست كبير من اليسار”، “مقربون” وجهات مجهولة اخرى، سيقدمون احاطات كل واحد ضد الآخر، وسيتهمون بعضهم البعض بالخضوع للجنرالات، أو سيذكرون للمرة الالف الحاجة الى ايجاد شراكة يهودية – عربية. وفي النهاية، اذا سمح لهم الناخبون، فان السياسيين سيفضلون كالعادة مكانهم المضمون بدلا من التغيير، ونحن سندفع مرة اخرى الثمن.

مع ذلك، هناك خيار آخر: تشكيل الحزب الديمقراطي الاسرائيلي، أي توحيد جميع القوى والاعلان عن انتخابات تمهيدية مفتوحة للقيادة. فقط بهذه الطريقة سيكون بالامكان اصلاح ثقة الناخبين وتجنيد قيادات جديدة وغضة وكذلك تحقيق شراكة يهودية – عربية. جميع هذه الخطوات لا يمكن أن تكون هندست على أيدي سياسيين يخافون على كراسيهم. وهذه الخطوات يجب أن تترسخ لدى الجمهور وبشفافية كاملة.

في هذه الاثناء الاستطلاعات تظهر أنه لا يوجد لليسار أي احتمالية لهزيمة بنيامين نتنياهو. عمير بيرتس وايتسيك شمولي حولا في زحفهما نحو حكومته حزب العمل الى بقايا تاريخية، سواء هو أو ميرتس، تنازلا عن الانتخابات التمهيدية وأبقيا القوة في أيدي زعمائهما. ايضا لدى بني غانتس ويئير لبيد لا يوجد ديمقراطية. هكذا بقي الليكود، للحرج الشديد، هو الحزب الديمقراطي الوحيد.

الجمهور الذي يؤيد معسكر الوسط – يسار لا يمكنه قبول استمرار وجود هذا الوضع. العداء الداخلي تجاوز كل الحدود. حتى أنه لا يمكن تسميته “اطلاق النار داخل ناقلة الجنود المدرعة” لأنه لا توجد ناقلة جنود مدرعة. يوجد ساحة حرب فقط طرف واحد يحارب فيها وهو اليمين. في المعسكر المقابل يمكن أن نرى اورلي ليفي ابكاسيس وهي تلقي الاتهامات على ميراف ميخائيلي وتمار زندبرغ وكأنهما طلبتا حصانة لهن ولازواجهن. المسؤولية عن ضمان مقعد لها رغم رفضها الانضمام للمعسكر الديمقراطي في اليسار، ملقاة ليس فقط على عمير بيرتس، بل ايضا على شركائه.

ايضا الاقوال التي تسمع في ميرتس عن شراكة يهودية – عربية لا تثير ثقة كبيرة. لأنه في الحملة الانتخابية السابقة رفض نيتسان هوروفيتس وتمار زندبرغ بغضب اقتراحي بأن يتم وضع عضو الكنيست عيساوي فريج في المكان 2 في المعسكر الديمقراطي على حساب مكاني.

يمكنني التصديق بأنهم في ميرتس يريدون حقا شراكة يهودية – عربية، عندما أرى الاعضاء فيها وهم يظهرون الاستعداد لتقديم تنازلات شخصية من اجلها. وتشكيل حزب ديمقراطي سيوفر لهم فرصة كهذه. الحزب سيجند مرشحين يهود وعرب وسيجري انتخابات مناطقية من اجل ضمان دمجهم. المدنيون والجنرالات الذين يريدون ثقة الجمهور سيجتازون اختبار مرهق عندما سيضطرون الى التوجه الى الجمهور في انتخابات مبكرة.

انتخابات تمهيدية يمكن أن تشجع ايضا على اجراء نقاش ايديولوجي. اعضاء الاحتجاج يقترحون استخدام التكنولوجيا التي ستمكن الجمهور من الوصول مباشرة الى المنتخبين. وهم على حق. إن قيادة لم تنجح في احداث التغيير حتى الآن ستضطر الى أن تطلب مساعدة الجمهور في بناء المستقبل.

الناخبون غير معنيين بسياسة داخلية وبلعبة الكراسي. هم ينشغلون بمشاكل كسب الرزق ومواجهة الازمة. حزب ديمقراطي يمكنه أن يعرض أمل بواسطة تقديم حلول ابداعية، التي حتى الآن لم يتم الحديث عنها بصورة عميقة: أجر عالمي، اصلاح شامل في الخدمات الصحية والتعليمية، نقل صلاحيات الى السلطات المحلية – “صفقة جديدة خضراء”.

الوضع السياسي غير عادي. الحديث يدور عن معركة على الديمقراطية، تجري امام شخص منفلت العقال، الذي هو مستعد لتصفيتها. لذلك فان الانضمام لحكومته ليس خيارا. يجب محاربته عن طريق رؤية وشراكات غير متوقعة. خلافا لما هي عليه الحال لدى البيبيين، في اليسار لا يوجد تبجيل لزعيم – هو يبحث عن قصة وعن افكار تميزه. اليوم، بعد سنوات من الهزائم، يجب أن نمكنه من الاثبات بأنه توجد لزعمائه الروح المطلوبة لهذه المهمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى